الزعبي يكتب: للأمن ترفع القبعات في يومهم
مدار الساعة - بيروت - ابراهيم الزعبي - يختلف الاردنيون في أحاديثهم على العديد من القضايا ويتجادلون، ولكنهم جميعا متفقون على شيء واحد وهو أمن البلد، فما أن تبادر بالسؤال لأي اردني كان: كيف الحال، تكون الاجابة واحدة، وكأنها ختمت على جباههم (الله يديم علينا نعمة الأمن والأمان)، وهذا يدل على مدى الوعي بهذه الضرورة للعيش في وطن اذا توافر فيه الأمن، فأن جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والانمائية والاجتماعية لا بد أن تدور عجلتها بأريحية ويسر.
نعمة الأمن والأمان هذه، لم تأت من فراغ، بل تأتت من مؤسسة أنشئت قبل 97 عاما ورافقت نشوء الاردن الحديث، حيث سار جهاز الأمن العام بخطى ثابتة وواثقة ليكون جهازا حضاريا وشموليا قادرا على أداء واجباته بحرفية واقتدار وتميز، وما زال يسير نحو تطور غير مسبوق في مفهوم العمل الشرطي الشامل.
هذا التطور لم يكن لولا وجود قيادة هاشمية حكيمة ترجم هذا الجهاز بحرفية توجيهاتها على أرض الواقع، حين اتبعوا اسلوب الحكمة والشجاعة وسداد الرأي في مواجهة تيار الاجرام بكل عزم واقتدار، تزامنا مع تقديم الخدمة النموذجية للمواطنين ولزوار الوطن على حد سواء.
نحن ندرك جميعا، أن التطور في العمل الشرطي الذي نلمسه اليوم، ما كان لولا وجود استراتيجية أمنية شاملة تتناسب مع التطورات التي تشهدها المنطقة، وتواكب المستجدات حتى أضحى "الحس الأمني" للمواطن الاردني مجبولاً عليه بالفطرة، فاصبح كل مواطن شرطياً في موقعه من دافع الانتماء لهذا الثرى، وهو حس قلما تجده في بلدان عديدة مجاورة.
" الامن العام" قدم الكثير من التضحيات في سبيل أمن واستقرار الوطن، واللائحة تطول لو أردنا تعداد شهدائه الذي ضحوا بأرواحهم حتى يرفل هذا الاردن بنعمة الامن والامان، فحقا ما خاب من أسماهم " العين الساهرة" .
في ذكرى تأسيسه، نقول لمنتسبي هذا الجهاز: كل عام وأنتم بخير ، والى مزيد من الارتقاء بالعمل الشرطي استكمالا لمسيرة من سبقوكم ،ونحن واثقون بقدرتكم على توفير الأمن والاستقرار لهذا الوطن لما جبلتم وتربيتم عليه من انتماء صادق لهذا الثرى ، وثقوا أن الجميع ينظر اليكم بعين الرضا والاطمئنان ، فما أن تطأ قدما أي مواطن أو وافد أرضية مركز أمني ، وعيناه تتأمل يافطة زرعت على المدخل من اربعة كلمات" الشرطة في خدمة الشعب" يدرك يقينا أن حقه لن يضيع.
Ibrahim.z1965@gmail.com