القمة الثقافية 2018 أبوظبي: أبرز فعاليات اليوم الأول

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/10 الساعة 11:32
مدار الساعة - انطلقت اليوم الجلسات النقاشية للدورة الثانية من "اللقمة الثقافية أبوظبي 2018" في منارة السعديات، بكلمة ترحيبية لكل من عضوي اللجنة التوجيهية للقمة رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي لمجموعة روثكوف السيد ديفيد روثكوف، تلاها جلسة نقاش بعنوان "إمكانات غير محدودة: عولمة الإبداع". ووجه المبارك، شكره لجميع المشاركين في "القمة الثقافية أبوظبي 2018"، وثمن الدور المؤثر الذي يلعبه كل منهم في قيادة التغيير نحو فهم أفضل لما يمكن أن تحققه الثقافة والعمل على تعزيز دور الفن والإبداع والتعليم والتكنولوجيا لتفاهمات خلاقة بين ثقافات مختلفة. وقال: "إننا نؤمن بتأثير الثقافة القوي والإيجابي على جمع الشعوب معاً في حوار يتم فيه تبادل أفكار تعزز من التسامح وتقبل الآخر على تنوع خلفياتنا، وأن المفتاح الأساسي لإدراك ما يمكن إنجازه عبر نشر رسالة الثقافة هو التعليم، وهذا أمر ندعمه ونعمل عليه من خلال كل البرامج والمؤتمرات والمشاريع التي ننظمها في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وقد رأينا ما يمكن للحوارات الثقافية المستمرة أن تحققه من خلال متحف اللوفر أبوظبي، ونسعى للمضي قدماً في تفعيل دور الثقافة لتحفيز التغيير الإيجابي في العالم". وأضاف: "لطالما كانت الثقافة هي الدافع للتغيير، والتمكين، والتسامح تقبل الآخر، وقد أثبتت أبوظبي أنها مركز عالمي يجمع قادة الفكر من انحاء العالم لمواصلة حوار هام عن ما يمكن أن نحققه بشكل جماعي من خلال قوة الثقافة". وفي تلك الجلسة ناقشت رئيس تحرير آرت نيوز، سارة دوغلاس، مع كل من المبارك، وكريستي إدموندز، المدير التنفيذي والفنية لمركز فنون الأداء في جامعة لوس أنجلوس بكاليفورنيا، وناتالي بونديل، المدير التنفيذي والقيمة الفنية الرئيسية لمتحف مونتريال للفنون الجميلة،ناقشوا الآليات المتبدلة للإنتاج الثقافي من قبل شبكات عالمية دائمة التوسع، وسلّطوا الضوء على السبل المتنوعة التي يتم فيها للأفكار أن تتنشر متجاوزة الحدود المرسومة بين الدول. ودارت حافة النقاش الثانية حول "تعزيز الإبداع: السياسات التي من شأنها تشجيع الإبداع" التي تمحورت حول دور الحكومات في بناء سياسات متزنة، وبناء المهارات الإبداعية ضمن قطاعات الفنون والتكنولوجيا والثقافة المتداخلة في عصرنا الراهن. وشارك في النقاش كلاً من مايكل إيليس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية بالمملكة المتحدة، وغانتويا بادامغاراف، مؤسس ومدير جمعية دعم الفن المنغولي المعاصر ونورا هالبيرن، نائب رئيس "ليدرشب ألاينس ،أمريكانز فور ذا أرتس" والدكتور ويبر ندورو، مدير عام المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم". كما أدارت رئيس تحرير هاربر بازار آرت، ربيكا بروكتور، حقلة نقاشية بعنوان "الاتجاهات الناشئة في الفنون ووسائط الإعلام العالمية: الخطوة التالية"، والتي ناقشت من خلالها كيف تؤثر التقنيات الحديثة على الإنتاج الفني مع كل من توريا الجلاوي، المدير المؤسس لمعرض "1:54 معرض الفن الإفريقي المعاصر"، والمدير الفني ورئيس أمناء متحف سولومون آر. جوجنهايم ونانسي سبيكتور، ومدير وقيّم فني من مؤسسة بارجيل للفنون، كريم سلطان. وفي حلقة نقاش بعنوان "دراسات حالة بشأن التعاون غير المتوقع" والتي أخذت بعين الاعتبار الأفكار والأساليب الناجحة التي تلهم الآخرين في تطوير الشراكات الإبداعية العابرة للوسائط والقطاعات والأمم. شارك في هذا النقاش: هوب أزيدا، مؤسس "ماشريكا للفنون المسرحية"، ودرو بينيت، مؤسس ومدير برنامج الفنان المقيم على فيسبوك، وإدواردو برانيف، المدير التنفيذي لفرقة "سيلك رود". واستجابة لشعار "إمكانيات بلا حدود" قدم عدد من الفنانين عرضاً موسيقياً مشتركاً ضم ألبيرغ هيمسنغ من النرويج على آلة الكمان، وليولين سانشز- فيرنر من الولايات المتحدة الأمريكية على البيانو. وشملت الأنشطة والعروض الخاصة عرضاً موسيقياً بعنوان "من الجانب الآخر لطريق الحرير" وهو عبارة عن موسيقى صينية تقليدية عزفتها كل من سون يوي بو (على آلة إرهو) وسن يي (على آلة بي - با)؛ بالإضافة لعرض موسيقي آخر من لفرقة سيلك رود وأدّاه كل من وو تونغ (على آلة شنغ، باو) ومارك سوتر (على آلة فريم درمز، شيكرز). هذا وقد شهد اليوم الأول من القمة انطلاق مجموعة من ورش العمل التي تركزت حول استكشاف كيف يمكن للسياسات والتكنولوجيا ووسائل الإعلام الجديدة والفنانين ومؤسسات الفنون والمجتمعات الخيرية إنشاء علاقات تعاون جديدة وفعالة لمعالجة القضايا في جميع أنحاء العالم. على صعيد آخر، بدأ أكثر من 50 فنان اجتماعاتهم ضمن برنامج مختبر الفنان الذي يهدف إلى تحديد طرق وفرص جديدة للتعاون الإبداعي. وتتابع أجندة القمة الثقافية أعمالها حتى يوم الخميس 12 أبريل، وتجمع أكثر من 400 شخصية من 80 دولة للتباحث حول الدور الذي يمكن للثقافة أن تلعبه في مواجهة التحديات العالمية الملحة. وتعقد القمة تحت شعار "إمكانات غير محدودة: بناء روابط جديدة بين التراث والابتكار، القريب والبعيد، الإبداع والغاية". وتتابع القمة جدول أعمالها غداً بسلسلة أخرى من حلقات النقاش وورش العمل تحت عنوان "إعادة تعريف الفن، التكنولوجيا، الإعلام الجديد والثقافة ". وتقتصر المشاركة في القمة على المدعوين فقط ولكن يمكن متابعة البث المباشر على الموقع الرسمي للقمة والتطبيق الذكي لـ"ثقافة أبوظبي".
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/10 الساعة 11:32