«بيت عزيز» نزل ومطعم في بيت قديم يعود تاريخه الى 1905 (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/08 الساعة 20:45
مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - جمع الطموح والارادة وحب العطاء الشباب الاربعة: لانا المعاني وليث ابو السمن ومحمد الجنيني وعبدالرحمن ابو السمن للبدء بمشروع تميز بأصالته وعبق تراثه فكان "بيت عزيز" احد مخرجات مشروع "هدب". يقول ليث ابو السمن لـ "مدار الساعة" ان بيت عزيز أول نزل تراثي في مدينة السلط العريقة يعود تاريخه الى عام 1905 وكان يملكه عزيز جاسر مشيرا الى ان النزل احتفظ بإسم مالكه بهدف ايصال رسالة واضحة بالمحافظة على التراث والسير الذاتية للاشخاص الذين تركوا بصمات واضحة في المدينة بعد ان قامت وزارة السياحة بترميمه للاستفادة منه كنزل ومطعم ويمكن ان يكون بداية لترميم بيوت اخرى كثيرة والاستفادة من المساحات المهجورة لأصحاب البيوت بما يخدم تراثهم العائلي

واعتبر ابو السمن ان بيت عزيز هو مشروع اجتماعي سياحي يتميز بطابعة المعماري التراثي العريق ، وبإطلالته الخلابة من جبل الجدعه على جبل القلعة الأثري وساحة العين وشارع الحمام وأهم الكنائس والمساجد في مدينة السلط القديمة. ولأن الاسعار في متناول الجميع بحسب ابو السمن فإن شعار لمة العيلة هو شعار بيت عزيز لذلك اغلب الزوار عائلات ويفضلون تناول وجبة الافطار لانها وجبة تقليدية من السمن والبيض البلدي والجبنة والمربى التي تعد بيد السيدات السلطيات والشيفات المؤهلين , ويفخر "محمد الجنيني " ان بيت عزيز احد مخرجات مبادرة هدب فكما يحتضن الزوار لتناول الوجبات المختلفة يحتضن سيدات تنتج اناملهن الشماغات المهدبة ويستطيع الزائر ان يعيش التجربة السلطية من خلال تناول الطعام الشعبي و القيام بجولة في حارات السلط العريقة وبين بيوتها وازقتها وايضا مساراتها السياحية والاستمتاع بالارث الغني لهذه المدينة والتعرف على قصص محلات وبيوت السلط الشامخة والتعرف من بناها وسكنها عبر السنين. ولعائلة الجنيني علاقة مع مدينة السلط تحديدا مع شارع الحمام منذ اكثر من ١٣٠ عام فهم اول من امتهن صناعة الحلويات في السلط وتحديدا الكنافة ويؤكد الجنيني ان عراقة بيت عزيز ووجوده في حي الجدعة والإطلالة الفريدة على البلده القديمه هو نموذج يقصد به احتضان كافة المبادرات الشبابية والنسائية والتراثية في المدينة فهو يعرض منتجات السيدات من الالبان والاجبان والمربيات والزبدة لبيعها للزوار ولرواد بيت عزيز
كما يعمل في بيت عزيز نحو 15 شاب وفتاة تحدوا ثقافة العيب معظمهم طلبة من الجامعات يعتمدوا على انفسهم لتوفير دخل ثابت لهم لاكمال تعليمهم وتحقيق ذاتهم ويضيف عبد الرحمن ابو السمن والذي تمت الاستعانة بخبرته الهندسية في مجال الإنشاءات ان بيت عزيز يوفر فرصة للزوار التعرف على نمط الحياه الاجتماعية في مدينة السلط وتعلم الحرف اليدوية الموسمية التي كانت اشتهرت بها سيدات مدينة السلط مثل النسيج و الخزف و تحضير المونة الموسمية من السمن والجبنة والجميد والزعتر والسماق والزيتون والخبيصة والقطين ، بالاضافة الى الجولات التي تصطحب الزائر عبر أدراج مدينة السلط وأزقتها ليتعرف على شواهد العلم والحضارة والتسامح الديني و الحياة الحضرية التي حظيت بها مدينة السلط منذ ما يزيد عن 150 عام . ولا يغفل ابو السمن العمل التشاركي لإنجاح اي مشروع فمؤسسة اعمار السلط ومديرية السياحة تقوم دائما بتوفير الدعم الكامل الذي يتطلبه انجاح مشروع بيت عزيز الذي بدأ قبل حوالي العام وبالعودة الى مشروع "هدب" تقول لانا المعاني "بدأ مشروع هدب قبل اربع سنوات عندما ترافقنا انا ومحمد وليث في الثلج وكنا نرتدي الشماغات ودار حوار بيننا عن الشماغات المهدبة يدويا وكيف يمكن شرائها واستمر نقاشنا طويلا وبعد انتهاء العاصفة الثلجية ارتدنا وسط البلد ولم نجد الهدب اليدوي على الشماغات الذي نبحث عنه فقررنا ان نبدأ مشروعنا الخاص واخذ ذلك وقت لاختيار الاسم والشعار والية التسويق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة، فكانت الفكره التي توفر المنتج الاصيل بطريقه عصرية وتوضح المعاني ان بيت عزيز هو مقر مشروع هدب الذي تم افتتاحه بالتزامن مع زيارة الملكة رانيا العبد الله لمشروع هدب والالتقاء مع السيدات المستفيدات من المشروع وسماع قصصهن وأثر هذه الحرفة الاردنية على تمكينهن اقتصادياً. وتضيف المعاني اخترنا لمشروع هدب ثلاث اشكال فهناك الهدب الملوكي والبادية والامير وتعمل في المشروع نحو 50 سيدة في مناطق مختلفة من الاردن يقمن بتهديب الشماغات في بيوتهن لنقوم بعرضها في بيت عزيز او في المولات أو المشاركة في البازارات المختلفة وتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لافتة ان طلبات كثيرة كانت من الخليجين او المغتربين فجات فكرة صندوق مرن يحفظ الشماغ بداخله ويمكن تبسيطه ليسهل حفظه اثناء السفر وتشدد المعاني على ان هدب ,, قصة الشماغ الاردني فإننا نحرص على ان تقوم الامهات والجدات على تعليم بناتهتن كيفية تهديب الشماغات مضيفة "رؤيتنا بهدب ان يكون الشماغ الاردني المهدب اول ما يفكر به اَي شخص يريد ان يقدم هدية تمثل الاْردن "
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/08 الساعة 20:45