لماذا يعتبر الأردن بقاء مناطق خفض التصعيد بسوريا أولوية؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/06 الساعة 09:19
مدار الساعة - "الحفاظ على مناطق خفض التصعيد في سورية، يعد أولوية أردنية" بهذه العبارة أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على مدى اهتمام بلاده بضرورة، إبقاء الحدود الشمالية، المتاخمة لمدينة درعا السورية في حالة استقرار. الصفدي، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في عمان الخميس، إن اهتمام الأردن في الحفاظ على مناطق خفض التصعيد ينبع من رغبة المملكة في "حماية أرواح المدنيين السوريين، والحفاظ على مصالح المملكة وأمنها واستقرارها". وأكد في المؤتمر أن " الأردن يدعم اللقاء الثلاثي(تركي إيراني روسي) فيما يتعلق بالحل السياسي ووحدة أراضي سوريا". مضيفا "ستستمر الأردن في الانخراط مع روسيا وأميركا وألمانيا، وغيرها من الدول الأوروبية والعربية من أجل الدفع بحل سياسي في سوريا، كون ذلك يحمي الشعب السوري ويحمي مصالحنا في الأردن، لأن الجنوب السوري بالنسبة لنا أمر في غاية الأولوية مصلحة أردنية بالتأكيد". ويعلق المحلل العسكري، العميد السوري المنشق، أحمد رحال على تصريحات الصفدي بالتأكيد على أن " الأردن يهتم في الحفاظ على مناطق خفض التصعيد في الجنوب السوري وتحديدا في درعا وجنوب السويدا، لسببين هما: أن أي عملية قتال تعني المزيد من اللاجئين والنازحين باتجاه الأراضي الأردنية وبالتالي أعباء اضافية على المملكة، كما تخشى الأردن هروب عناصر متطرفة من القتال الى حدوده، وبالتالي هز الأمن الداخلي". معتبرا منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري، "منطقة ذات امتياز أردني، أمريكي"، مؤكدا أن "مصلحة الأردن عودة اللاجئين الى بلادهم، بعد استقرار الوضع في المنطقة". ويعدّ الجنوب السوري المنطقة الخامسة التي تدخل في خفض التصعيد، بعد أن تم التوافق على المصطلح ضمن وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا بين النظام السوري والمعارضة عام 2017. ويشمل خفض التصعيد وقف إطلاق النار، ووقف تحليق الطيران العسكري، إلى جانب السماح بمرور المساعدات الإنسانية. المحلل الرئيس السابق للهيئة السورية للإعلام د. ابراهيم الجباوي، يتفهم "تخوف الأردن من وجود معارك على حدودها الشمالية"، قائلا: إن "مناطق خفض التصعيد على الحدود الأردنية مبعث استقرار للمنطقة برمتها، نتفهم الهاجس الاردني من اشتعال معارك على حدودها الشمالية، مما يجعل داعش متأهبة للدخول لكن اثق بان الجيش الأردني قادر حماية على الحدود، لكن اذا كانت هذه الحدود مستقرة يكون الجيش مستقرا . كما أن الأردن وأمريكا طرف ضامن للجيش الحر، في اتفاق خفض التصعيد الذي وقع في عمان، وروسيا ضامنة لجيش النظام بعدم افتتاح أي معارك في المنطقة". عربي21
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/06 الساعة 09:19