القرعان يكتب لم يكن الاحتفال بالكرامة بالمستوى المطلوب

لم تحظ ذكرى معركة الكرامة بالقسط الكبير من الاهتمام بمرورها وبالمستوى الذي يليق بمعركة اعادت للامة العربية ألقها وللوطن زهاءه وبهاءه وحفظت حدوده ورسمت معالمه ورسخت تاريخه.. كان الاحتفال بمعركة الكرامة ليس بالقدر المطلوب ، هذه الحرب الخالدة التي انتصر بها جيشنا الباسل بعدده المتواضع ومعداته القليلة على جيش يعد الاكثر عدة وعددا وسلاحا على المستوى العالمي وهو مدعوم بغطاء جوي من طراز مقاتل حديث جيش العدو الاسرائيلي.. هذه المعركة التي شهدت لها جيوش العالم ومن حال لسان قادة اسرائيليين شاركوا فيها بقوة بأس الجيش الاردني ورباطة جأشه وصلابته ومنعته، للاسف لم تأخذ نصيبها من حيث اعداد احتفال وطني كبير يعزز لدى الناس الروح الوطنية والانتماء للاردن وثراه الطهور ولدى شبابنا واطفالنا الذين لا يعرفون عنها سوى القليل، فمعركة بهذا المستوى تستحق ان يكون يوم ذكراها عطلة وطنية يقام فيه احتفال وطني كبير تشارك فيه جميع المؤسسات الرسمية والخاصة لا سيما جامعاتنا الوطنية العامة والاهلية والمدارس والمراكز الشبابية كلها قاطبة دون استثناء، يوم يبرز على المستوى الوطني والعربي والعالمي بفعاليات اردنية تبين اننا ما زلنا نحترم انتصاراتنا ونمجدها ونحتفل بها. كما ان على الاعلام الوطني مسؤولية ودور لا سيما الاعلام الرسمي باظهار هذه المعركة الخالدة واعطائها حقها الكامل واضف الى ذلك تكريم ابطالها وذويهم ، وتخصيص مسابقة وطنية سنوية لهذه الكرامة على شكل مقالات ورسومات وفيديو وغيره ،،نعم معركة بمستوى الكرامة تستحق ان نحتفل بها ونفخر بها ونباهي العالم بها وجميعنا يدرك ظروف هذه المعركة واطماع العدو من وراءها والذي كبد خسائر بالارواح والمعدات وقتل الروح المعنوية والحربية لديه ، لذا فانني اهيب بالمعنيين ممن هم حريصون ووطنيون و دعوة وامنية لهم باعادة النظر بطريقة الاحتفال بهذا اليوم وتقدير حجم المناسبة بشتى الوسائل والادوات ليبقى الاردن كما احببنا ان يكون قلعة وهامة وكبرياء ككبرياء الهاشمين كابر عن كابر ، حفظ الله الاردن وملكنا عبدالله الثاني دائما كبيرا شامخا. واقتبس : لقد أثبت الأردن جيشاً وشعباً وحكاماً أنه رغم صغره وضآلة موارده وافتقاره إلى الكثير من الأسلحة الضرورية اللازمة، أثبت أنه قلعة صمود وبرج تضحية وأنه كما قال مليكهُ" مستعدٌ للموت على أرضه" . (مجلة الجمهور الجديد عدد 719).