ابو بكر البغدادي.. حي أم ميّت؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/01 الساعة 16:17
مدار الساعة - كتب : محرر الشؤون السياسية – منذ اللحظة الأولى التي اطلّ بها أمير المنظمة الارهابية "داعش" ابو بكر البغداي في خطبته العصماء من احد المساجد العراقية والشكوك تحوم حوله في دروب متشعبة. ولأن العقل ومنطق الأمور لا يسيران وراء السراب، فإن مثل هذه الشخصية التي جاءت تبشر ببناء دولة الخلافة وقد نصّب البغدادي نفسه أميراً للمسلمين والمؤمنين،وانه الذي سيهزم أميركا في عقر دارها وقطع جذور امتدادها في البلدان العربية والاسلامية العرب، فإن خطبته قد انتهى صداها منذ نزوله المنبر، فالعالم لا يوجد فيه دولة الكفر ودولة الاسلام، اذ الصراعات القائمة صراعات حضارات. نقول هذا وقد اختفى الرجل عن مسرح الأحداث، ما يؤكد ان ليس للبغدادي صلة بهذا التنظيم، ولماذا لا يكون صنيعة لجهة او اكثر، تم تحريكها كلعبة اطفال تم شحنها في حينها بالكهرباء وتوجيهها بالريموت كونترول وفي مساحة محددة، ينتهي مفعولها متى يشاء من يقوم بإيقاف التحريك. ولتمريرهذه الشخصية المنبوذة الا من قبل صانعيها، تم رصد ملايين من الدولارات مكافأة لمن يأتي برأسه، حياً او ميتاً، ولكن سرعان ما سقطت هذه الأكذوبة ولم تعد هناك مكافأة بعد ان تناقلت وسائل
الاعلام الموّجهة ان هذا الارهابي اصيب وان البغدادي قتل، وهناك من قال ان زعيم داعش تم أسره. الرسالة التي يمكن تلخيصها لمثل هذه الشخصيات التي عاثت في الارض فساداً بأن عملية الالتحاق بالتنظيم الارهابي اصبحت غير منطقية حتى ان اخبار هذا التنظيم لم تعد تحظى بأي اهتمام اعلامي او من يصغي اليها من البشر، وان مجريات الاحداث تكشف كل ساعة زيف هذا التنظيم وانه مجرد فقاعة زبد في بحر وان الاحداث قد هدمت الصورة البطولية التي رسمها البغدادي عن نفسه. ما يؤكد هذا، هذه الخسائر التي لحقت بالتنظيم في العراق وسورية، فيما البغدادي نفسه لا يسأل عنه احد حتى الذين غٌرّر بهم، ولا يعنيهم انه حي أم ميّت؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/01 الساعة 16:17