الزعبي يكتب: راية تضمخت بالدم لا بد أن تنتصر

مدار الساعة - كتب .. ابراهيم الزعبي أيتها القمم والقامات الشامخة... يا أطهر الناس ... يا ربيع حضورنا الذي لا يعرف اليأس : انه آذار الدم والشهادة ..لا يأتي الى غائب بل الى سادة يا سادة ... فانتم ملوك الارض وأمراء السماء ... جئتم من كل فج عميق لتثبتوا للعالم أن " العين تقاوم المخرز" . سلام على الشهداء ... سلام صدق للذين اختطوا الطريق الالهي يرجون احدى الحسنيين... نصر أو شهادة .. فنالوا الاثنتين معا ... وذابوا في التراب غرسا مباركا ... لينبتوا في الثرى أقحوانا ... واستحالوا مواسم خير لا تعرف البوار... بل تفقه سر الانتصار . هي راية الحق تخرج عن صمتها ... راية فلسطين ... تبوح كما عطر الورود في أريجها ... تضمخت بالدم القاني ... ليضفي حمرة على اقحوان حقول غزة ... والحديث عن غزة واخواتها يطول ويطول. يا أطهر الناس ... يامن أسقطتم عروش الطغاة ... فبتم ذاك الرقم الصعب في معادلة الصراع ... وأفشلتم الرهان على التراجع والركوع للمحتل .. أتركوا وصاياكم لتحفظ في قلوب أبناء الحرية ... فعزيمتكم لم تضعف ولم تهزم ... حين اتخذتم القرار في مواجهة الاحتلال ... وتحديتم بلغة الواثق في نهجه وايمانه... وأنتم تمسكون بجمر القضية ... وقلتم لعدوكم: سنلاحقكم، في مواقعكم في نومكم ... فكنتم جيشا في جسد واحد. لقد علمتنا غزة دروسا في العزة والإباء ... حين قالت : أنا عزيزة ما دمت أهب دمي لهذه الأرض ... لأنير ليل وطن سليب... ليفتح نوافذ صبحه لآفاق المجد والحرية والكرامة... نعم يا سادة ... هي الانتفاضة ... انتفاضة على طريق القدس وفلسطين ... والراية التي تضمخت بدم الشهداء لا بد أن تنتصر .