صداقة الضباع.. مصدر رزق في إثيوبيا

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/30 الساعة 10:44
مدار الساعة- يعيش عدد من أهالي مدينة هرر التاريخية شرقي إثيوييا، بألفة مع الضباع، ويقيمون معها علاقة صداقة. ومع غروب الشمس، تقترب الضباع التي تعيش في المناطق الجبلية المحيطة بالمدينة، من الأهالي الذين اعتادوا على رمي الطعام لها. وفيما يكتفي بعض السكان بصداقة الضباع، يسعى قسم آخر لجذب السياح من خلال ملاعبة تلك الحيوانات المفترسة وإطعامها، لكسب المال. ومن بين هؤلاء، أحمد يوسف البالغ 23 عاما، الذي يعتمد على صداقة الضباع في تأمين قوت يومه. وبعد غروب الشمس، يتجه يوسف لعمله، في أرض خلف أسوار المدينة، حيث يطعم الضباع بيديه وفمه، في مشهد يجذب السياح المحليين والأجانب. ويستمد بعض السياح الشجاعة من يوسف، حيث يقتربون من الضباع، التي يطعمها بيديه. وفي حديث للأناضول، قال يوسف إنه ورث هذه المهنة من والده الذي عمل فيها 40 عاما. وحول بدايات هذه المهنة الملفتة للأنظار، روى يوسف أن والده كان لديه كلبا، وفي إحدى المرات، اشترى له لحما، لكن ضبعا أتى وأكل من اللحم، وصار يتردد كل مساء على المنزل. وأردف: "لم يكن أبي يمتلك النقود لشراء اللحم يوميا، وعندما صارت الضباع تحفر في التراب حول المنزل بحثا عن طعام، عمد الجيران لجمع النقود من أجل شراء لحم للضباع، وهكذا بدأت قصة الصداقة بين والدي والضباع". ولفت يوسف، إلى أن الضباع اعتادت على أهل المدينة، الذين يحرصون على إطعام هذه الحيوانات، لا سيما مع تخصيص فضلات الأضاحي في الأعياد، لتغذيتها. وتعتمد الضباع التي تعيش في مناطق مختلفة من إفريقيا، على الصيد بشكل جماعي، وتصل سرعتها إلى 60 كلم في الساعة. الاناضول
  • مدار الساعة
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/30 الساعة 10:44