وحدة للطلاب في وزارة الخارجية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/29 الساعة 01:26
رعد التل ومحمد الرشايدة وعلاء الربابعة، جمعنا بهم صدفة الوقت والمكان، في لقاء لطلبة الدكتوراه العرب في الجامعات الغربية، علاء يدرس في ستانفورد إحدى اهم جامعات العالم في الولايات المتحدة، ورعد في جامعة أباردين في المملكة المتحدة، ومحمد في جامعة بلباو في اسبانيا، لكل منهم قصة في الابتعاث، وكلهم بجهد فردي، ودأب وسعي وكفاح شخصي مع تعب الأهل عليهم.
القصص التي تحدثوا فيها عن دور السفارات في الخارج، في رعاية ابناء الوطن والتواصل معهم، وغير جديرة بالذكر لهزالتها، محمد في جامعة بلباو حضّر ليوم أردني لتسويق بلده وثقافة وطنه، وطلب بروشرات من السفارة وقد وعدوه بها، وبعد أن أطعم الناس وطبخ المناسف، تبخرت الوعود ولم يأت أحد من السفارة ولم تأت البروشورات والنشرات السياحية، ويعلق و»يأتون ألينا احياناً ويقولون لنا روجوا لبلدكم؟».
الشباب يقفزون عن خيبات موظفي السفارت، والسفراء، ولكن هذا لا يعني أن الكل سواء، هناك موظفون ممتازون وهناك دبلوماسيون جيدون ويتفانون في خدمة الجالية الأردنية أينما كانت، وهناك تقصير من بعض أبناء الجالية الأردنية وهنا خلافات بينهم أحيانا على مستوى تأسيس جمعية أردنية أو ناد تفوق التصور.
ما يهمنا هنا طلاب البلد، سواء كانوا في بعثات حكومية، أو خاصة، واتمنى على بعثاتنا الدبلوماسية أن تمارس واحد بالمئة مما كان يمارسه سفير الكويت في الأردن حالياً منذ كان ملحقا ثقافيا، لبلده وبعد أن صار سفيرا، إنه متابع حثيث لأبسط قضايا وأخبار طلاب بلده،. ومع أن الأمر قد يختلف هنا إلا أن السواد الأعم من طلابنا يشكون سوء الخدمات والمتابعة من قبل السفارات. وفي المقابل مطلوب من الطلبة حتى لو قصرت السفارة، التواصل وأن يتابعوا وان يبذلوا جهدهم في التواصل والمتابعة مع سفارات بلادهم.
اليوم نحتاج لقاعدة بيانات لهؤلاء الطلبة، سواء من التعليم العالي أو من الخارجية يتم إعدادها من خلال ضبط قوائم الجاليات، ويجب عقد لقاءات سنوية لهم مع سفراء البلد، ومتابعة قضاياهم.
صحيح أن اجراء حكومة الدكتور الملقي مؤخراً بانشاء وحدة خاصة بالتعليم العالي لاستقطاب الطلبة العرب، أمر هام وملح، ويدعم الاقتصاد، إلا أن متابعة طلابنا المميزين وبخاصة في الدراسات العليا يحتاج إلى اهتمام وعناية، وهناك سفراء ودبلوماسيون وموظفو سفارات غاية في ا لاهتمام والفاعلية وهم قلّة، لكن هناك من لا يهتمون ولا يبذلون أي جهد يذكر وقدراتهم التواصلية محدودة.
أخيراً، حدثنا علاء ربابعة عن طالبيتن في الدكتوراة ببرنامج الهندسة، في جامعة ستنافورد ومتفوقات، وهاتان الطالبتان عديد الشركات تنتظر تخرجهما للعمل معهن، وهما رأس مال وطني قابل للنمو كما بقية زملائهما، هذه هي موارد البلد يا سادة وهذا هو مستقبلها. نرجوا من دولة الرئيس ووزير الخارجية والتعليم العالي التوجيه والاهتمام.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/29 الساعة 01:26