المستشفى الميداني المغربي بـ(الزعتري).. حضور قوي ومساهمة فعّالة في معالجة الأزمات الإنسانية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/26 الساعة 16:55
مدار الساعة - لم يتوان المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم (الزعتري) في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، عن تقديم خدماته الإنسانية النبيلة لآلاف اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب التي اجتاحت بلادهم.
ومنذ شروعه في العمل في العاشر من أغسطس 2012 إلى اليوم، وأطر المستشفى المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، يبذل جهدا كبيرا ومتواصلا عكس بامتياز الجانب الإنساني في عمل القوات المسلحة الملكية المغربية، من خلال أداء مهامها بكفاءة عالية في تقديم العلاجات وتوفير الرعاية الصحية لهؤلاء اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيم على الحدود الأردنية- السورية.
ويجسد هذا الدور الحيوي الذي يقوم به المستشفى المغربي والجهود المبذولة من قبل الأطقم العاملة به، الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين يتوافدون كل يوم على مختلف أقسامه، والتي استقبلت إلى غاية 18 يناير الجاري نحو 738 ألفا و275 لاجئا سوريا، قدم لهم مليون و112 ألفا و984 خدمة طبية، واستفادوا من 574 ألفا و715 وصفة طبية مجانية.
وقد بلغت بذلك الحصيلة الإجمالية لعدد اللاجئين السوريين الذين تقدموا للمستشفى المغربي خلال الفترة ذاتها، ما مجموعه 297 ألفا و57 لاجئا من الأطفال٬ و240 ألفا 262 من النساء٬ و200 ألف و956 من الرجال٬ والذين استفادوا من خدمات طبية شملت مختلف أنواع الفحوصات والعلاجات والعمليات الجراحية وعمليات الولادة٬ إضافة إلى تسليمهم كميات من الأدوية المجانية.
وقد استقبل المستشفى خلال الفترة المذكورة 649 من جرحى الحرب السوريين٬ خضع عدد كبير منهم لعمليات جراحية٬ في حين بلغ عدد حالات الولادة التي شهدها٬ 1261 حالة٬ 1169 منها أجريت بعمليات قيصرية٬ بينما استفاد 13 ألف و38 لاجئا من خدمات الدعم النفسي.
وبخصوص قسم المستعجلات٬ الذي يشتغل على مدار الساعة٬ فقد توافد عليه لوحده 184 ألفا و451 لاجئا سوريا٬ واستقبل بشكل مباشر عددا من جرحى الحرب، ليكون بذلك المستشفى المغربي قد تكفل لوحده٬ ومنذ شروعه في العمل٬ في توفير ما بين 30 إلى 40 في المائة من الخدمات الطبية والصحية٬ المقدمة للاجئين السوريين بمخيم (الزعتري)٬ الذي يأوي حاليا وإلى غاية 19 يناير الجاري نحو 79 ألف و559 لاجئا ولاجئة.
وأكد الطبيب الرئيسي بالمستشفى الميداني المغربي، العقيد نور الدين بابا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة الطبية المتكاملة، التي يقدم طاقمها كافة الخدمات الممكنة الطبية منها والجراحية، تستقبل حاليا ما يقارب 400 إلى 450 حالة يوميا جلها من الأطفال، مشيرا إلى أنه منذ إقامة المستشفى وإلى حدود الثامن عشر من يناير الجاري، شكلت نسبة المستفيدين من الأطفال في مجموع خدمات المستشفى حوالي 40 في المائة مقابل 60 في المائة المتبقية الموزعة بين فئتي الرجال والنساء.
وأضاف أن المستشفى يستقبل تقريبا ما بين 50 إلى 60 طفلا في اليوم نتيجة للأمراض الفيروسية (خاصة أمراض القصبات الهوائية والتنفسية) التي تصيب هذه الفئة خلال فصل الشتاء، وذلك نظرا للمستوى السوسيو- اقتصادي للمخيم وغياب التدفئة واللباس والتغذية الجيدة التي تسبب نقص المناعة لدى الأطفال، بالإضافة إلى انتشار أمراض أخرى خلال موسم الصيف خاصة الإسهال الذي يصيب أيضا الأطفال بكثرة.
وفي ما يتعلق بحالات الولادة، أشار الطبيب الرئيسي للمستشفى٬ إلى أن قسم النساء والتوليد يستقبل مباشرة جميع الحالات الصعبة في صفوف اللاجئات السوريات في المخيم، خاصة تلك التي تتطلب إجراء عمليات قيصرية والتي وصلت إلى حدود 18 يناير الجاري إلى 1169 عملية قيصرية من أصل 1261 ولادة تمت بالمستشفى، مشيرا إلى أنه كلما تعلق الأمر بحالة ولادة صعبة أو مستعصية إلا وتم تحويلها إليه، إذ تبقى هذه الوحدة الطبية المغربية الأكثر تجهيزا للقيام بهذه المهمة على الرغم من توفر مستشفيات أخرى في المخيم.
وأكد الطبيب الرئيسي أيضا أن قسم المستعجلات يشكل حجر الزاوية في المستشفى، باعتباره الوحيد من أصل 11 وحدة صحية وشبه صحية في مخيم (الزعتري)، الذي تبقى أبوابه مفتوحة أمام اللاجئين السوريين على مدار اليوم٬ مما يجعل الضغط عليه كبيرا٬ مشيرا إلى أنه يستقبل تقريبا نحو 200 حالة في اليوم.
ومن أجل تسهيل المأمورية على الأطباء واستقبال المرضى في أحسن الظروف، أشار المسؤول في المستشفى إلى أنه تم في الأسابيع الثلاثة الأخيرة إعادة تأهيل هذه الوحدة الطبية المغربية وتجديدها بالكامل من خلال استقدام 12 خيمة ومعدات وتجهيزات طبية وجراحية جديدة.
ووفقا للقائمين على المستشفى٬ فإن هذا الأخير لا يشتغل فقط على العلاجات بل يعمل أيضا في مجال التكوين والوقاية من الأمراض، مشيرين إلى أنه ولكون الأطفال الفئة التي تتوافد بشكل كبير على المستشفى، فقد تم في إطار التكفل الطبي بهم على مستوى المخيم القيام بتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية بتكوينات في هذا المجال لمدة أربعة أيام.
وبفضل هذه الجهود المتواصلة، يحظى المستشفى المغربي، الذي يعد الأول من نوعه من حيث المعدات والأطباء والتخصصات وكذا عدد المرضى الوافدين عليه، بمكانة متميزة داخل المخيم، ما جعل اللاجئين السوريين يعبرون باستمرار عن ارتياحهم لخدماته، ولحسن الاستقبال الذي تخصهم به أطقمه كلما توجهوا إليه طلبا للعلاج بمختلف أنواعه.
وفي هذا السياق، عبر اللاجئ السوري بمخيم الزعتري، شكري عبد الحميد الشوامرة، عن شكر وتقدير كافة المرضى السوريين الذين يخضعون للعلاج بالمستشفى المغربي، وللالتفاتة الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقامة هذا المستشفى والمستوى الجيد للخدمات التي يستفيدون منها.
وأكد الشوامرة، في تصريح للوكالة، أن اللاجئين السوريين يستفيدون من الخدمات الجيدة لهذا المستشفى المتعدد الاختصاصات، ويتلقون علاجات وأدوية بالمجان، مشيدا في الوقت ذاته بالمعاملة الحسنة لأطر المستشفى مع المرضى، وكذا بقسم المستعجلات الذي يقدم خدماته على مدار اليوم.
وبدوره، أعرب اللاجئ بسام الحريري، عن ارتياحه العميق للخدمات التمريضية والعلاجية التي يقدمها المستشفى للمرضى من اللاجئين السوريين بالمخيم، مثمنا التنظيم المحكم للمستشفى، وحسن الاستقبال، وطريقة تعامل الأطر العاملة بمختلف أقسام هذه الوحدة الطبية المغربية مع المرضى.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 30 سريرا قابلة للرفع إلى 60 سريرا، ويضم نحو 125 إطارا من بينهم 27 طبيبا من حوالي عشرين تخصصا، من بينها طب الجلد وطب الأطفال والطب الباطني والجراحة وطب القلب والعظام والمفاصل وطب الأسنان وطب العيون وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب الصحة العامة والأوبئة، إلى جانب توفر المستشفى على قسم للأشعة، ومختبر للتحليلات الطبية، وصيدلية تضم حزما من الأدوية المتنوعة المقدمة بالمجان.
ويعكس هذا المستشفى الميداني، الذي تتجلى مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين، الالتزام الإنساني للمغرب لفائدة ضحايا النزاع السوري، وإتاحة دعم الأردن الذي يواجه تداعيات استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. كما يجسد الحضور القوي للمغرب ومساهمته بفعالية في معالجة الأزمات الإنسانية في مختلف ربوع العالم.
ومنذ شروعه في العمل في العاشر من أغسطس 2012 إلى اليوم، وأطر المستشفى المغربي، الذي أقامته القوات المسلحة الملكية المغربية، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، يبذل جهدا كبيرا ومتواصلا عكس بامتياز الجانب الإنساني في عمل القوات المسلحة الملكية المغربية، من خلال أداء مهامها بكفاءة عالية في تقديم العلاجات وتوفير الرعاية الصحية لهؤلاء اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيم على الحدود الأردنية- السورية.
ويجسد هذا الدور الحيوي الذي يقوم به المستشفى المغربي والجهود المبذولة من قبل الأطقم العاملة به، الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين الذين يتوافدون كل يوم على مختلف أقسامه، والتي استقبلت إلى غاية 18 يناير الجاري نحو 738 ألفا و275 لاجئا سوريا، قدم لهم مليون و112 ألفا و984 خدمة طبية، واستفادوا من 574 ألفا و715 وصفة طبية مجانية.
وقد بلغت بذلك الحصيلة الإجمالية لعدد اللاجئين السوريين الذين تقدموا للمستشفى المغربي خلال الفترة ذاتها، ما مجموعه 297 ألفا و57 لاجئا من الأطفال٬ و240 ألفا 262 من النساء٬ و200 ألف و956 من الرجال٬ والذين استفادوا من خدمات طبية شملت مختلف أنواع الفحوصات والعلاجات والعمليات الجراحية وعمليات الولادة٬ إضافة إلى تسليمهم كميات من الأدوية المجانية.
وقد استقبل المستشفى خلال الفترة المذكورة 649 من جرحى الحرب السوريين٬ خضع عدد كبير منهم لعمليات جراحية٬ في حين بلغ عدد حالات الولادة التي شهدها٬ 1261 حالة٬ 1169 منها أجريت بعمليات قيصرية٬ بينما استفاد 13 ألف و38 لاجئا من خدمات الدعم النفسي.
وبخصوص قسم المستعجلات٬ الذي يشتغل على مدار الساعة٬ فقد توافد عليه لوحده 184 ألفا و451 لاجئا سوريا٬ واستقبل بشكل مباشر عددا من جرحى الحرب، ليكون بذلك المستشفى المغربي قد تكفل لوحده٬ ومنذ شروعه في العمل٬ في توفير ما بين 30 إلى 40 في المائة من الخدمات الطبية والصحية٬ المقدمة للاجئين السوريين بمخيم (الزعتري)٬ الذي يأوي حاليا وإلى غاية 19 يناير الجاري نحو 79 ألف و559 لاجئا ولاجئة.
وأكد الطبيب الرئيسي بالمستشفى الميداني المغربي، العقيد نور الدين بابا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة الطبية المتكاملة، التي يقدم طاقمها كافة الخدمات الممكنة الطبية منها والجراحية، تستقبل حاليا ما يقارب 400 إلى 450 حالة يوميا جلها من الأطفال، مشيرا إلى أنه منذ إقامة المستشفى وإلى حدود الثامن عشر من يناير الجاري، شكلت نسبة المستفيدين من الأطفال في مجموع خدمات المستشفى حوالي 40 في المائة مقابل 60 في المائة المتبقية الموزعة بين فئتي الرجال والنساء.
وأضاف أن المستشفى يستقبل تقريبا ما بين 50 إلى 60 طفلا في اليوم نتيجة للأمراض الفيروسية (خاصة أمراض القصبات الهوائية والتنفسية) التي تصيب هذه الفئة خلال فصل الشتاء، وذلك نظرا للمستوى السوسيو- اقتصادي للمخيم وغياب التدفئة واللباس والتغذية الجيدة التي تسبب نقص المناعة لدى الأطفال، بالإضافة إلى انتشار أمراض أخرى خلال موسم الصيف خاصة الإسهال الذي يصيب أيضا الأطفال بكثرة.
وفي ما يتعلق بحالات الولادة، أشار الطبيب الرئيسي للمستشفى٬ إلى أن قسم النساء والتوليد يستقبل مباشرة جميع الحالات الصعبة في صفوف اللاجئات السوريات في المخيم، خاصة تلك التي تتطلب إجراء عمليات قيصرية والتي وصلت إلى حدود 18 يناير الجاري إلى 1169 عملية قيصرية من أصل 1261 ولادة تمت بالمستشفى، مشيرا إلى أنه كلما تعلق الأمر بحالة ولادة صعبة أو مستعصية إلا وتم تحويلها إليه، إذ تبقى هذه الوحدة الطبية المغربية الأكثر تجهيزا للقيام بهذه المهمة على الرغم من توفر مستشفيات أخرى في المخيم.
وأكد الطبيب الرئيسي أيضا أن قسم المستعجلات يشكل حجر الزاوية في المستشفى، باعتباره الوحيد من أصل 11 وحدة صحية وشبه صحية في مخيم (الزعتري)، الذي تبقى أبوابه مفتوحة أمام اللاجئين السوريين على مدار اليوم٬ مما يجعل الضغط عليه كبيرا٬ مشيرا إلى أنه يستقبل تقريبا نحو 200 حالة في اليوم.
ومن أجل تسهيل المأمورية على الأطباء واستقبال المرضى في أحسن الظروف، أشار المسؤول في المستشفى إلى أنه تم في الأسابيع الثلاثة الأخيرة إعادة تأهيل هذه الوحدة الطبية المغربية وتجديدها بالكامل من خلال استقدام 12 خيمة ومعدات وتجهيزات طبية وجراحية جديدة.
ووفقا للقائمين على المستشفى٬ فإن هذا الأخير لا يشتغل فقط على العلاجات بل يعمل أيضا في مجال التكوين والوقاية من الأمراض، مشيرين إلى أنه ولكون الأطفال الفئة التي تتوافد بشكل كبير على المستشفى، فقد تم في إطار التكفل الطبي بهم على مستوى المخيم القيام بتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية بتكوينات في هذا المجال لمدة أربعة أيام.
وبفضل هذه الجهود المتواصلة، يحظى المستشفى المغربي، الذي يعد الأول من نوعه من حيث المعدات والأطباء والتخصصات وكذا عدد المرضى الوافدين عليه، بمكانة متميزة داخل المخيم، ما جعل اللاجئين السوريين يعبرون باستمرار عن ارتياحهم لخدماته، ولحسن الاستقبال الذي تخصهم به أطقمه كلما توجهوا إليه طلبا للعلاج بمختلف أنواعه.
وفي هذا السياق، عبر اللاجئ السوري بمخيم الزعتري، شكري عبد الحميد الشوامرة، عن شكر وتقدير كافة المرضى السوريين الذين يخضعون للعلاج بالمستشفى المغربي، وللالتفاتة الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقامة هذا المستشفى والمستوى الجيد للخدمات التي يستفيدون منها.
وأكد الشوامرة، في تصريح للوكالة، أن اللاجئين السوريين يستفيدون من الخدمات الجيدة لهذا المستشفى المتعدد الاختصاصات، ويتلقون علاجات وأدوية بالمجان، مشيدا في الوقت ذاته بالمعاملة الحسنة لأطر المستشفى مع المرضى، وكذا بقسم المستعجلات الذي يقدم خدماته على مدار اليوم.
وبدوره، أعرب اللاجئ بسام الحريري، عن ارتياحه العميق للخدمات التمريضية والعلاجية التي يقدمها المستشفى للمرضى من اللاجئين السوريين بالمخيم، مثمنا التنظيم المحكم للمستشفى، وحسن الاستقبال، وطريقة تعامل الأطر العاملة بمختلف أقسام هذه الوحدة الطبية المغربية مع المرضى.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 30 سريرا قابلة للرفع إلى 60 سريرا، ويضم نحو 125 إطارا من بينهم 27 طبيبا من حوالي عشرين تخصصا، من بينها طب الجلد وطب الأطفال والطب الباطني والجراحة وطب القلب والعظام والمفاصل وطب الأسنان وطب العيون وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب الصحة العامة والأوبئة، إلى جانب توفر المستشفى على قسم للأشعة، ومختبر للتحليلات الطبية، وصيدلية تضم حزما من الأدوية المتنوعة المقدمة بالمجان.
ويعكس هذا المستشفى الميداني، الذي تتجلى مهمته الأساسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين، الالتزام الإنساني للمغرب لفائدة ضحايا النزاع السوري، وإتاحة دعم الأردن الذي يواجه تداعيات استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. كما يجسد الحضور القوي للمغرب ومساهمته بفعالية في معالجة الأزمات الإنسانية في مختلف ربوع العالم.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/26 الساعة 16:55