بدران يقدم وصفة للخروج من الازمة العربية (صور)
مدار الساعة - نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندوة حوارية استضافت خلالها رئيس المركز الوطني للمناهج عدنان بدران للحديث عن واقع التعليم في الاردن وكيفية تطويره ونهضته.
وقال عدنان بدران ان تطوير المناهج والوصول الى تعليم نوعي هو أحد أهم السبل للخروج من الأزمة العربية الراهنة، مشيرا إلى أن بناء القدراتِ البشريةِ وتطوير المناهج والعمليةِ التربويةِ هي الأساسُ لأي مشروعٍ نهضويٍ تنموي، ولا يمكنُ للأردنِّ أنْ يواكبَ مسيرةَ الأممِ في نهضةٍ اقتصاديةٍ، واجتماعيةٍ، وثقافيةٍ شاملة، إلا من خلالِ تطويرِ عملية التعلم".
واضاف بدران العمل يجب ان ينصب باتجاه تطوير المناهج وجعلها تواكب التطورات و التكنولوجيا بشكل يفيد الطالب وجعله محور العملية التعليمية .
وبين ان تطوير العملية التربوية يجب ان ينصب باتجاه الطالب من خلال تحديث المناهج وادخال التكنولوجيا فيها اضافة الى جعل المعلم شريك فيها لا محور تدور حوله العملية التربوية فالمعلم هو شريك اساسي في تعليم الطالب.
وأوضح بدران أن تطوير المناهج بشكل حديث يصل في مصلحة تنمية القدراتِ البشرية من خلال التعليم والتي تعتبرُ اللبنةَ الرئيسةَ في بناءِ الأمةِ حيث يستطيع الأردن كما كان سابقاً، أن يكونَ نقطةَ تحولٍ إقليميٍ من خلالِ التعليمِ والبحثِ العلمي، لقيادةِ ثورةٍ بيضاء في عالمنا العربي نحو الاقتصادِ المعرفي، من خلالِ حاضناتِه في المدارسِ، والكلياتِ، والجامعاتِ، لتحقيق مخرجات تعليمية أفضل، تقودُ عمليةَ التغييرِ والتحول من مجتمعٍ ريعيٍ إلى مجتمعٍ إنتاجي.
وأضاف بدران ان التجارب عديدة في دول اجنبية حيث انتصرت إرادة التغيير في المناهج في ماليزيا، وكوريا، وسنغافورة، وفنلندا، وآيسلندا، وإيرلندا، ودولٍ أخرى، وتحولَتْ تبعا لذلك إلى دول صناعية رائدة في مقدمةِ الأمم في بناء الثروة والدخل القومي وتحسينِ مستوى دخل الفرد وفرصِ العمل والوصول إلى التقدمِ والازدهارِ والاستقرار.
وأكد بدران أن المدرسة والجامعة هما حاضنات الفكرِ المبدعِ والمبتكرِ والتي تبدأ بعملية بناءِ الفكرِ المبدعِ الذي يحلل كل شيء منذ الطفولةِ المبكرة من رياضِ الأطفالِ حيث يتم توجيهُ رغباتِ الطفلِ وتنميةُ اتجاهاته وسلوكياته وأخلاقياته وغرس مفاهيم المنطقِ، ومفاهيم الفكرِ النقديِّ الموضوعي.
وشدد بدران على دور المركز الوطني للمناهج والتقويم ، والسياسة التي سيتبعها في عمله من اجل تبني الاستراتيجية الوطنية في تطوير التعليم والمناهج الدراسية وتطبيقها بحيث تصبح منافسة للدول المتقدمة في التعليم، منوها دولته بأن مناهج الرياضيات والعلوم ستكون ذات أولوية في التطوير.
كما أشار إلى أن عالم اليوم هو عالم الاستراتيجيات الحديثة في التعليم والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق موضحا أن المركز يستعين بلجان متخصصة في دراسة التجارب العربية والعالمية في التعليم مثل مجمع اللغة العربية ومدى إمكانية الإفادة منها في تطوير المناهج الأردنية بما يتواءم مع طبيعة المجتمع الأردني وثقافته الذي يتميز بالثروة الهائلة من الموارد البشرية في شتى المجلات.
وأضاف أن الأصل في جودة التعليم أن تبنى سياسات القبول وفق الجدارة والكفاءة ويترتب على ذلك إلغاء كافة الاستثناءات المعمول بها حالياً، والا فعلى الجامعة وضع أسس امتحان قبول على مستوى الكليات خاص بها.
وبين بدران أن عملية إصلاح العملية التعليمية تتطلب أن يتوسع دور الجامعة ليشمل خدمة المجتمع والتوأمة مع الصناعة من خلال عقود البحث العلمي ووضع دراسات مشتركة مع هذا القطاع للتطوير المتبادل.
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل ان التعليم اساس نهضة الانساس وسبيله في اعمار الارض فبدون التعليم يظل الانسان جاهلاً بما يجري حوله, عاجزاً عن فك طلاسم وجوده, وان كان التعليم قد يتحول أحياناً الى اداة للتدمير تدمير الانسان وتدمير محيطه ففي كتاب الله ان هناك من العلم ما يضر مثلما ان منه ما يفيدز
واضاف انه و من هنا أهمية المنهج الضابط للتعليم الموجه للمعلم الباني لشخصية المتعلم ومفاهيمه ومن هنا ايضاً ثقل المسؤوليه التي يحملها دولة الدكتور عدنان بدران رئيس المركز الوطني لتطوير المناهج وزملائه في المركز فقد وضع مستقبل الوطن بين يديهم, لأنه من خلال المناهج المدرسيه تتم صياغة شخصية ومفاهيم ابنائنا اطفالاً وصبية وشبابا
وقال انه لا بد من الحوار مع أهل الخبرة والاختصاص في مجال المناهج واعدادها على وجه الخصوص وبالتعليم ومخرجاته على وجه العموم ومع سائر المهتمين وفي هذا الاطار يأتي هذا اللقاء, الذي يجسد دوراً من ادوار جماعة عمان لحوارات المستقبل في بناء قنوات حوار تجسر العلاقة بين صانع القرار وبين الناس, حتى تظل علاقة ايجابيه سليمه