المومني يكتب: تسرب للاشعاعات النووية في عجلون

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/26 الساعة 11:03
مدار الساعة - كتب: المحامي بشير المومني افادت تقارير استخباراتية امريكية بوجود تصدعات في منشأة عسكرية اردنية سرية في منطقة عجلون أدت لارتفاع مقلق لمستويات الإشعاعات النووية .. لربما كان الخبر أعلاه أفضل وسيلة للدفاع عن عجلون وكف الأيادي الآثمة عنها فمحافظة عجلون اليوم أصبحت منطقة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .. إذا أردنا تخفيف وطأة الخبر لعل السبيل الوحيد أمامنا نحن أبناء هذه المحافظة الجميلة الوادعة أن نطلق إشاعات أخرى مثل التحذير من وجود نوع من الأشجار السامة التي تؤدي للوفاة فورا لدى ملامستها أو مثلا إطلاق إشاعة أخرى عن وجود ضواري وكواسر متوحشة من اسود وذئاب وضباع تجوب المنطقة أو انتشار مقلق للتماسيح في أماكن التنزه !!! عشرات الآلاف من السياح جابوا محافظتنا المذهلة وتركوا خلفهم عشرات الأطنان من القمامة ملقاة بين الاشجار وينابيع المياه والشلالات الطبيعية وأماكن التنزه والمواقع السياحية والأثرية والتاريخية في تدمير للبيئة وحالة تلوث غير مسبوقة تستدعي التأمل كثيرا وتدفع أبناء المحافظة لمستويات غير مسبوقة من الاستفزاز مما يستوجب إعلان عجلون منطقة أردنية منكوبة .. هل يعقل ما يحصل في رئة الأردن وهي سلسلة من اكبر سلاسل الجبال الطبيعية في بلاد الشام والتي تكاد تكون المتنفس الطبيعي البكر الوحيد الذي حافظ عليها أبناء عجلون طيلة آلاف السنين؟! بأي حق يتم انتهاك حرمات عجلون والإساءة إلى أهلها وبيئتها بهذه الطريقة البشعة وبأي حق وأي شرعة ومنطق كان يترك المتنزهون عشرات الأطنان من القمامة البلاستيكية التي لا تتحلل عضويا في التربة بل تقتلها وتخنقها !!!! أتساءل كثيرا كيف يمكن لشعب لا يضع القمامة في مكانها أن يضع يوما الرجل المناسب في المكان المناسب انتخابا !!!؟ ؟ ؟ واتساءل هل هؤلاء الناس هم أنفسهم من يدعون الفضيلة ليل نهار على مواقع التواصل الاجتماعي ويتناقلون ليل نهار آيات القرآن الكريم وأحاديث نبي الرحمة والإنسانية والفضيلة والقيم الانسانية الجوهرية؟! ماذا جنينا في عجلون من سياحتكم قبح الله وجوهكم غير تفريغ طلاب المدارس في صباح كل يوم أحد لتنظيف وجمع ما يمكن تنظيفه وجمعه من مخلفات ضميركم الغائب وقذارة نفوسكم قبل قذارة ابدانكم؟! في عجلون ابتلانا الله فيكم وبتشوهاتكم الحضارية والقيمية وفصامكم الأخلاقي وانعدام مكون الانتماء للدين والعروبة والأرض والتاريخ والحضارة.. تبا لكم لا نريد سياحتكم ولا يشرفنا حضوركم ولم تعودوا ضيوفا بل اصبحتم مجموعة من الاوباش وقاطعي الطرق وقليلي الأدب المستوجب طردهم وهذا الخطاب موجه لكل من يلقي قمامته ومخلفات تنزهه وينتهك حرمة بيئة محافظتنا.. لم نطلب يوما أو نستجدي منكم شراء زجاجة مياه من دكان لإنسان بسيط أو متقاعد عسكري ولم نطلب منكم يوما شراء منتجات الارض الطبيعية وخيراتها من طفل صغير يقف على قارعة الطريق ولكن ما تحضرونه من عمان والمدن الأخرى لا يحق لكم أن تلقوه بعد استهلاكه بين ظهرانينا.. سلوك مؤسف اضطرني لكلمات قاسية تليق بأمثال هؤلاء وعلى الحكومة أن تعلن فورا أن عجلون منطقة منكوبة ونطالب بتدخل الجيش وانتشاره في كل مكان في عجلون لأن من كان على مثل شاكلة هؤلاء لا يليق بهم سوى طبعة بسطار على وجهه..
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/26 الساعة 11:03