وفاة ضابط بادل نفسه مع أحد الرهائن في هجوم على متجر بفرنسا

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 11:06
مدار الساعة - أعلنت فرنسا اليوم السبت وفاة الضابط الذي أُطلقت عليه ثلاث رصاصات بعد أن بادل نفسه بأحد الرهائن في هجوم على متجر بجنوب غرب فرنسا أمس الجمعة. وكان أرنو بلترام، الذي خدم في العراق، نُقل إلى المستشفى وهو يصارع الموت بعد أن بادل نفسه بامرأة من الرهائن الذين احتجزهم المهاجم داخل المتجر في بلدة تريب. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان قبل وقت قصير من بزوغ فجر اليوم السبت "توفي بطلا.. ضحى بحياته لإيقاف الإرهابي". وذكرت السلطات أمس الجمعة أن المهاجم يدعى رضوان لقديم (25 عاما) وهو فرنسي مغربي المولد من مدينة كاركاسون القريبة من تريب. وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان إن المهاجم معروف لدى السلطات لاتجاره في المخدرات وارتكابه جنحا وكان تحت مراقبة أجهزة الأمن في 2016 و2017 لصلته بحركة سلفية متطرفة. ووفقا لبيان الحكومة بدأ المهاجم هجومه بإطلاق الرصاص على مجموعة من رجال الشرطة كما أطلق الرصاص على ركاب سيارة سرقها وقتل ثلاثة أشخاص وأصاب 16 آخرين أمس الجمعة. وكان بلترام ضمن فريق من الضباط الذين كانوا أول من وصل إلى مكان المتجر الذي تمكن معظم من كانوا بداخله من الفرار بعد أن لاذوا بغرفة تبريد ثم فروا عبر مخرج للطوارئ. وعرض بلترام أن يبادل نفسه برهينة كان المهاجم ما زال يحتجزها وبعد أن أخذ مكانها ترك هاتفه المحمول على منضدة مفتوحا وعندما سُمع دوي إطلاق الرصاص اقتحمت قوات الشرطة الخاصة المبنى وقتلت المهاجم. وذكرت مصادر من الشرطة أن بلترام أصيب بثلاث رصاصات. وبوفاة بلترام (44 عاما) يرتفع عدد قتلى الهجوم إلى أربعة. وأعلنت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم وقال ماكرون إن وكالات الأمن تتحرى صحة إعلان المسؤولية. وسقط أكثر من 240 قتيلا في هجمات في فرنسا منذ عام 2015 على يد مهاجمين إما بايعوا تنظيم الدولة الٍإسلامية أو استلهموا نهجه. وفرنسا إحدى الدول التي تقصف طائراتها معاقل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حيث خسر التنظيم أراضي كثيرة في الشهور الأخيرة. وقال ماكرون إن بلترام كان أحد أفراد قوات المظلات وخدم في العراق عام 2005 كما عمل ضمن الحرس الجمهوري الخاص المسؤول عن حماية المكاتب في قصر الإليزيه في باريس. وهجوم أمس الجمعة كان أول هجوم دام منذ أكتوبر تشرين الأول عام 2017 عندما قتل رجل امرأتين طعنا حتى الموت في مدينة مرسيليا الساحلية قبل أن يقتله جنود. وقال ماكرون عن بلترام "بتقديم نفسه كرهينة للإرهابي المتحصن داخل متجر تريب، أنقذ اللفتنانت كولونيل بلترام حياة رهينة مدنية وأبدى تضحية بالنفس وشجاعة فريدتين من نوعهما". وكان وزير الداخلية جيرار كولوم أول من أعلن عن وفاة بلترام عندما قال على تويتر "توفي من أجل بلاده. لن تنسى فرنسا قط بطولته وشجاعته وتضحيته". رويترز
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 11:06