اللوبي الفاسد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 10:41
هنالك في الأردن مجموعات ولوبيات تعمل على وضع السياسات العامة والمحاصصات في الدولة من خلال تزكية رؤساء الوزارات وتوزيع الحقائب الوزارية والتحكم في مفاصل الدولة الأردنية للوصول الى خلق أردن جديد بدون هوية حقيقية، أردن يكون لرجال الاعمال فيه اليد العليا، أردن يعمل حسب توصيات صندوق النقد الدولي، أو حسب بعض مصالح المتنفذين، أردن يختزل السواد الأعظم من الشعب بمجموعات او أقليات ليبرالية منفلتة هدفها إشباع رغباتها وغرائزها وتحظى بدعم تيارات خارجية ممثلة بسفارات بعض الدول لتفتيت الأردن ديموغزافياً من خلال إذكاء العنصرية بين أبناء الشعب الأردني واللعب على أوتار الفتنة لضرب الشعب بعضه ببعض لاشغاله عن التركيز على القضايا الرئيسيه التي تهم المواطن الأردني سواءاً بالداخل او الخارج. نعيش في الأردن تحديات كبيرة أهمها التضخم الهائل وانخفاض القيمة الشرائية للدينار بسبب السياسات الحمقاء للحكومات الأردنية المتعاقبة وآخرها رفع الضرائب بشكل جنوني لن يؤدي بِنَا الا الى كسود طويل، وقد أدى وسيؤدي الى إغلاق الكثير من الاعمال والمصانع والشركات والتي بدأت فحتى الان تم رحيل أكثر من ٧٠ مصنعاً الى مصر او تركيا او حتى دبي بسبب الضرائب التي لم يسمع بها احد من قبل، ومع كل ذلك ترفض الحكومة الاعتراف بخطأ سياساتها الاقتصادية العقيمة والتي جعلت الشعب والذي يرزح أصلاً تحت خط الفقر منذ زمن الى الخروج في مظاهرات ووقفات تطالب الحكومة بالتراجع عن قرارتها الظالمة وفِي بعض المحافظات طالبت برحيل الحكومة والنواب معاً. على الصعيد الخارجي، يعاني الأردن من جوار ملتهب وغير آمن ممثلاً بفقدان دول الجوار للأمن منها سوريا التي تعاني من حرب إبادة من أقلية دموية مدعومة من مليشيات طائفية بغيضه ودوّل دكتاتورية تُمارس الإرهاب على الشعب السوري الأعزل وهما روسيا وإيران، أما العراق فيعاني من فلتان أمني وسيطرة مليشيات مدعومة من أيران على الدولة العراقية منذ رحيل الزعيم العراقي القوي صدام حسين مما جعل العراق مشاعاً للتدخل السافر وانعدام الأمن. إن الهاجس الأمني اصبح حديث الناس واضحت هنالك حاجة ملحة لتفعيل وتسليح الجيش الشعبي ليكون رديفاً للجيش النظامي لحماية الوطن من المتربصين وخاصةً المليشيات الشيعية العلوية والتي حاولت اكثر من مرة الاشتباك مع الجيش الأردني لولا تدخل الأمريكان حيث أن الأردن يعتبر الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي تمثل المكون السنّي بالكامل وبالتالي فذلك يعطل المشروع الإيراني القائم على الهلال الشيعي خاصةً بعد سقوط العراق ومعظم سوريا مع سيطرة مليشيات حزب الله اللبنانية على الأراضي اللبنانية وتبعية حركة حماس للتمويل الإيراني وقيام الحوثيين بتدمير الدولة اليمنية بناءاً على تعليمات الحرس الثوري الإيراني الإرهابي. حمى الله الأردن من كل مكروه
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 10:41