أجمل سني العمر

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/23 الساعة 10:59
المرحلة الجامعية تُصنف بأنها من أفضل المراحل العمرية التى يمر بها الإنسان، فهى مرحلة تختلف كثيرا عن ما يسبقها فى رحلة التعليم، والمواقف والأحداث التى يمر بها الإنسان والخبرات التى يكتسبها، هى ما يجعلها من المراحل المهمة فى تكوين وبناء الشخصية. لكن الحياة الجامعية لا تخلو أيضا من المواقف المحزنة أحيانا والمحرجة غالبا، فكثير منا تعرضوا لمواقف أقل ما توصف به أنها سخيفة ومحرجة فى وقتها، لكن بعد مرورها بفترة ستتذكر تلك المواقف وجل ما ستفعله هو الابتسام والسخرية من تصرفك وقتها ورد فعلك الذى غالباً ما يكون غير متوقع. طلاب جامعة اليرموك عملوا "حدث" على موقع فيس بوك لخلق مساحة للطلبة للمشاركة بأطرف المواقف وأكثرها إحراجاً من تلك التى تعرضوا لها فى فترة الجامعة، خاصة بعد انتهاء امتحانات نصف السنة لإضفاء مناخ من البهجة والمرح بين زملاء الكلية الواحدة قائلين "احكيلنا موقف محرج حصل لك فى الكلية أول يوم فى الكلية، موقف مع صحابك.. مع دكاترة". تفاعل كبير من الطلاب انتشر عبر صفحة الحدث، وبدأوا مشاركة أقرانهم بمواقف محرجة تعرضوا لها وكان طرف فيها أحد زملائهم أو أحد الأساتذة فى الجامعة. شاب يحكى أحد المواقف المحرجة التى تعرض لها داخل إحدى المحاضرات، وكان طرف فيها عدد من زميلاته الفتيات ويقول "فى يوم كنت قاعد فى محاضرة مش متذكر فى اي مادة ايه وكانت الساعة 9 وكان المقاعد اللى ورايا كله بنات، وقاعدين يتكلموا والبنتين اللى ورايا بالضبط كانوا قاعدين ياكلوا فى المحاضرة عادى.. المهم كان فى ورق تسجيل الغياب بيلف علينا علشان كل واحد يكتب اسمه أنه حاضر يعنى، فجأة لقيت بنت من اللى قاعدين ورايا على طول بتخبط على كتفى وتقولى اتفضل يا شب رديت بكل تلقائية وقولتلها شكراً جداً والله لسا مفطر حالاً وشبعان على الآخر..لقيتهم ماتوا على نفسهم من الضحك وهي بالاصل كانت تعطيه ورقة الغياب علشان اكتب اسمى، قمت وتركت المحاضرة وكل اما افتكر الموقف ابتسم بالرغم من قمة احراجي". إحدى الطالبات تدعى صبح تحكى موقفاً محرجاً تعرضت له، وكان بطل الموقف رواية "الأيام" الشهيرة للعملاق الراحل طه حسين وحدث أن طلب منهم أحد الأساتذة المعنى بتدريس اللغة الإنجليزية فى سنة الإعدادي هندسة كتابة رأيهم فى تقرير عن كتاب قرأوه وأعجبهم، فتحكى الطالبة ياسمين عن أنها جهزت تقريرا فى ثلاث ورقات عن كتاب الأيام لطه حسين، وحين جاء وقت تسليم التكليف المطلوب منها اكتشفت أنها أحضرت ورقة واحدة فقط وتركت الاخرى فى المنزل، ولسوء حظها يختارها الدكتور ما بين كل الطلاب عشوائياً لتقرأ البحث الخاص بها أمام زملائها مستخدمة الميكروفون وتقول "أنا من كتر الإحراج حسيت نار تندلع داخلي.. امسك المايك واقرأ الجزء اللى معايا والدكتور يقولي كويس، كملي وأنا مش عارفة أكمل الورقة خلصت.. رحت اقرأ من الأول مرة ثانية.. بس كل مرة بتركسطر.. وأعدت قرأت الورقة يمكن 3 مرات وفش حد فاهم شيء .... وأنا كنت من الضغط والإحراج سامعة جميع العمليات البيولوجية فى جسمى من ضخ دم لنبضات القلب". النوم فى المحاضرات من أكثر المواقف التى يتعرض لها الطلبة دائماً وأبدا، فيحكي أحدهم تجربته الخاصة من نومه الدائم داخل المدرجات، مشيراً إلى أن أحد أصدقائه التقط صورا له نائماً فى أكثر من مناسبة لتوثيق عدد المرات التى نام فيها فى محاضرة فى أيام مختلفة، يوجد أحد الطلبة شارك بتجربته الخاصة وموقف محرج تعرض له، سارداً أنه فى إحدى المرات كان يجلس فى الصف الأول فى المدرج فى مواجهة أستاذ المادة مباشرة ويقول "كنا فى (سنافر) ومقسومين مجموعتين وكانت المجموعة الثانية فيها دكتور شرحه كويس رحت احضر وقعدت فى أول صف ع الطرف فى مكان كل المدرج شايفنى والدكتور وكله المهم فى نص المحاضرة اسمع اسمي في المايك اقوم المفاجئة انا نمت ومرجع دماغي ورا وفاتح فمي" ويستطرد احد الطلاب ويؤكد أن أستاذ المادة طلب من زملائه إيقاظه، وبعد فشل محاولاتهم تحدث أستاذه فى الميكرفون وناداه باسمه لإيقاظه فى أكثر المواقف إحراجاً لطلاب فى الكلية. الجامعة جميلة بكل تفاصيلها الا ليت ايامها تعود..
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/23 الساعة 10:59