لماذا دعا النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة دول الخليج للإنفاق على تسليح الجيش الأردني
مدار الساعة - رصد - قال المحامي والنائب السابق في مجلس الأمة الكويتي ناصر الدويلة إن الجيش العربي الاردني هو اكفأ الجيوش العربية واكثرها احترافاً.
ودعا الدويلة، وهو أيضاً ضابط دروع سابق في الجيش الكويتي، دول الخليج للانفاق على تسليح الجيش الاردني وتزويده بمنظومة دفاع جوي متطورة فتاريخ الجيش الاردني تاريخ نشامى وابطال، والشعب الاردني متمسك بعروبة القدس وازلية الصراع مع العدو الصهيوني
جاء ذلك في سلسلة تغريدات للدويلة على صفحته بتويتر، رصدتها "مدار الساعة"، وتناول فيها معركة الكرامة الخالدة.
وقال الدويلة "كنت ولا ازال اعتقد ان الجيش العربي الاردني هو اكفأ الجيوش العربيه واكثرها احترافا و انني ادعو دول الخليج للانفاق على تسليح الجيش الاردني و تزويده بمنظومة دفاع جوي متطورة فتاريخ الجيش الاردني تاريخ نشامى و ابطال والشعب الاردني متمسك بعروبة القدس و ازلية الصراع مع العدو الصهيوني".
وتحدث الدويلة عن ذكرى معركة الكرامة المجيده "تلك المعركة التي حطمت كبرياء الصهاينة ولقنتهم درسا تاريخيا بمستقبل الصراع العربي الصهيوني وان النصر منوط بصمود الرجال الشجعان الصابرين على الحق و الرافضين للباطل رحم الله شهداء معركة الكرامة ابطال الجيش الاردني ومن معهم من الفدائيين".
وأضاف الدويلة "كان عمري اثنتى عشرة سنه يوم وقعت معركة الكرامه في الاردن واذكر كل لحظات ذلك اليوم وانا في الكويت فقد تعلقت آمال العرب مع الجيش العربي الاردني ومجموعات من الفدائيين الفلسطينيين الصامدين في قرية الكرامه ودارت الحرب منذ الساعة الخامسه والنصف صباحا حتى الساعه الثامنه مساء وانهزم العدو".
وتابع "اكتشفت الاستخبارات الاردنيه مخطط مشي دايان وزير الدفاع الاسرائيلي المغرور بنصره في الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ فقبل تسعة اشهر اكتسحت قوات العدو الصهيوني الجيوش العربيه وهزمتها في اربع دول واحتلت الضفه الغربية والجولان وسينا وجنوب لبنان وكان دايان يعتقد انه سيكون في نزهه في الاردن".
وقال "تميزت الاستخبارات الاردنيه بالاحترافية والتنظيم وكشفت خطة العدو وحددت ساعة الصفر وكان الملك حسين رحمه الله داهية واختار بعد هزيمة حزيران اعادة بناء الجيش الاردني بنظام الفرق فشكل فرقتين الاولى بقيادة اللواء مشهور حديثه الجازي و الثانيه بقيادة اللواء عاطف المجالي رحمهم الله".
وزاد الدويلة "كان الموقف العام قبل المعركة ان اسرائيل مزهوة بانتصارها الكبير في حرب ٦٧ ومغرورة لدرجة انها اعتقدت ان العرب لن تقوم لهم قائمه في المقابل اعاد الاردن تنظيم جيشه وتدريبه وسمح للفدائيين بالعمل من الاردن و لم يكن الاردن يملك اي طائرة ولا دفاعاً جوياً فاستعان بدفاع جوي من الجيش العراقي".
وقال "كان الجيش الاردني يشعر بمرارة الهزيمه التي فقد بها القدس والضفه الغربيه وهو الآن يدافع على المحاور المؤدية للعاصمة عمان وكان كل جندي وضابط وقائد يستشعر بعظم المسؤولية التي يتحملها فتأسست وحدات على مستوى عالي من الكفاءة والانضباط وتتمتع بروح عدائية جامحه ضد العدو و تنتظر منازلته".
وقال "حشدت اسرائيل قوات مجحفلة تزيد على فرقتين واختارت ان تهجم على جبهة واسعة من اربعة محاور لتشتيت الجهد الاردني ولاحتلال مرتفعات السلط وناعور وارسال رساله للملك حسين ان عمان تحت نيران دباباتهم لاجباره على تغيير موقفه الداعم للعمل الفدائي".
وأضاف "كان الاردنيون يراقبون كل تحركات العدو ويقدرون الموقف بمهنية عالية وتصرف الاسرائيليون بعنجهية وغرور ولم يحسبوا حساباً للجيش الاردني الذي تفقد قائده الجبهة وتأكد من استعداد قواته واصدر امره بعدم الانسحاب من المواقع الدفاعية تحت اي ظرف وهذا ما فاجأ العدو و حطم ارادته".
وتابع الدويلة "بدأ الهجوم الساعه الخامسه والنصف وصعق اليهود من هول النيران الاردنية ومن صمود قوات الحجاب الامامية فدارت المعارك الرئيسيه مع قوات الحجابات قبل المواقع الدفاعيه الرئيسيه وفتكت المدفعية الاردنية بالعدو ودمرت الجسور ومنعت مهندسيهم من اقامة معابر على النهر وتورطت القوات منذ البدء".
دفع العدو بقوات الاحتياط مبكرا ونجحت قواته للوصول الى قرية الكرامة واسقطت الطائرات العامودية المظليين على المرتفعات وساند سلاح الطيران العمليه بكل قوة ولكن حجم الخسائر اصبح لا يطاق فزج العدو بسلاح طيرانه لتخفيف الضغط على قواته وبعد خمس ساعات قرر العدو الانسحاب لكنه فشل فتورط".
وقال الدويلة "كان دايان وكبار قادة العدو قد وجهوا الدعوة لعدد ثلاث مائة صحفي لشرب الشاي على مرتفعات السلط لكن بعد خمس ساعات بدات اصوات القادة في الميدان بالصراخ طلبا للنجده و للاسناد الجوي فطلبت اسرائيل وقف اطلاق النار ورفضه الاردن فزادت ازمة العدو ودفع بقوات اضافيه لتخليص قواته فزادت خسائرهم".
وتابع الدويلة "يقول القائد الاردني البطل مشهور حديثه انه منذ بدء العمليات كنت مصمماً على كسب المعركة الدفاعية وأخذ زمام المبادأة من العدو و يضيف انه اعتبارا من الساعة العاشرة والنصف علمت انني اكسب المعركة بالكامل ولم تمضي ساعه حتى طلب العدو وقف اطلاق النار فرفضه الملك الذي كان في مركز العمليات".. "استمر العدو بدفع قوات اضافيه على كل محور لتخليص الارواح وزج بكل طائراته التي كانت تغير بمجموعات من خمسين طائرة ولها سيطره جويه كامله الا ان المضادات الاردنيه اسقطت سبع طائرات وصار وضع المظليين محرجاً جدا و ترك العدو اي محاوله لسحب آلياته واسر الاردنيون دبابات و معدات سليمة".
وقال "استمرت اسرائيل بطلب وقف اطلاق النار بصورة مهينة وضحك العالم على جيش الدفاع الاسرائيلي الذي عجز عن مقاومة فرقة اردنيه واحدة يقودها رجل شجاع و كانت الفرقة الاولى مثار اعتزاز لكل العرب انتهت معركة الكرامة بنصر اردني كامل وغسل الجيش الاردني آثار هزيمة حزيران فحيا الله الابطال الشجعان".