«كهرباء إربد» مسيرة نجاح تستحق التعميم
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/21 الساعة 17:12
مدار الساعة - كتب محرر الشؤون المحلية - النجاحات الكبيرة والمتواصلة لشركة كهرباء اربد التي تغطي محافظات الشمال الاربع وتغذيها بخدمات التيار الكهربائي بمساحتها الشاسعة ونموها السكاني المضطرد وما تحويه من منشات صناعية وتجارية وعلمية متعددة بكفاءة وثبات في نوعية الخدمة وتميزها وسرعة الاستجابة لاحتياجاتها اضافة الى الاستقرار المالي والنمو في الايرادات والارباح خلافا لشركات مماثلة في نوعية المنتج او مختلفة فيه شكلت لدينا الدافع لتقصي الاسباب والادوات والحقائق التي تتكئ عليها الشركة في تحقيق جملة من النجاحات اصبح الحديث عنها كنموذج.
انجازات الشركة على الصعد الفنية والتقنية والتطور الهائل في تحويل الشركة الى نظام الائتمته المتكامل وخفض نسبة الفاقد من 15% الى 2ر10 % وتحقيق وفر مالي سنوي يقدر بنحو 10 ملايين دينار وغيره من الانجازات كان مرده نجاح قيادة الشركة واداراتها بانسنة العلاقة بينها وبين الموظفين وبين الشركة بما شكل نقطة تحول كبيرة في اداء الشركة وجعلها من انجح الشركات على المستوى الوطني بحسب موظفين في الشركة يمثلون مختلف المستويات الوظيفية.
واعتبر هؤلاء ان هذه العلاقة الانسانية والتي وصفها بعضهم بالوجدانية كانت مفجرة لطاقات العاملين ومبعثا لتعظيم قيم العمل والانتماء له والاخلاص فيه والتفاني من اجله فاصبحت شركة كهرباء اربد امام هذه الحالة يطلق عليها اسم "عشيرة الكهربداوية" انتقلت معها هذه الاسرة للبحث عن مجالات الابداع والريادة ونشر ثقافة الانتماء للمجتمعات المحلية بالعديد من الانشطة الاجتماعية والانسانية فلا يكاد يخلو نشاط او مبادرة او عمل تطوعي وخيري الا وتوجد للشركة فيه بصمة واضحة.
وهو ما شكل الحافز والقدوة لتلمس جوانب العمل الانساني والخيري خارج الشركة من خلال المساهمة بالمبادرات الانسانية الخلاقة كما هو الحال بدعم مركزالحسين للسرطان وتكريم المصابين العسكريين والمحاربين القدامى كتقليد سنوي والاحتفال بالعاملات بالشركة بعيد الام ويوم المراة العالمي وغيرها من المناسبات الاجتماعية وتخصيص منح للمتفوقين من ابناء العاملين واستقطاب اوائل الجامعات للعمل بالشركة.
هذه العلاقة الانسانية ادهشت رئيس اكبر شركة توزيع كهرباء في كندا تخدم اكثر من عشر ملايين مشترك المهندس كارم الذي يزور الشركة، على راس فريق فني وتقني متخصص بالاتمتة وبتركيب وادارة نظام العدادات الذكية وحوسبتها وهو ابدى اندهاشه التام من كفاءة وقدرة وامكانيات العاملين على هذه الانظمة في الشركة التي وصفها بالخلاقة والمبدعة حتى انه اتمنى ان يكون احد افراد عشيرة الكهربداوية لما لمسه من تميز عير مشهود خارج اطر الدول المتقدمة وروح اسرية تجمع جميع العاملين فيها بمستوياتهم الادارية المختلفة على حد تعبيره.
واذا كانت النجاحات متعددة فان اكبر انجاز يحسب لشركة كهرباء اربد بحسب الذينات قدرتها على تخفيض نسبة الفاقد الى 2ر10 % وهو اقل نسبة فاقد على صعيد شركات التوزيع في الممكلة بعد ان كان وصل الى حوالي 15% سابقا وهو ما يعني توفيرا يقدر باكثر من عشرة ملايين دينار سنويا في ظل تحدي الطاقة الذي يواجهه الاردن وارتفاع كلفة انتاجها من المصادر التقليدية.
هذا الانجاز على صعيد تخفيض نسبة الفاقد الى مستويات غير معهودة دفع بهيئة تنظيم الطاقة والمعادن الى التعبير عن اعتزازها وتقديرها لهذا الانجاز بكتاب شكر وعرفان للشركة بعثت به نهاية الاسبوع الماضي اعتبرت فيه شركة كهرباء اربد نموذجا متفردا يستحق التعميم والاقتداء به اتساقا مع الجهود الرامية لتخفيض كلفة انتاج الطاقة الكهربائية.
الانجازات على صعيد الاداء التقني والفني والخدمي لم تتوقف عند ذلك بل انها كانت الشركة الاكثر مرونة واستجابة للتحول نحو الطاقة الشمسية والمتجددة ودعم المشاريع والمنشات الاستثمارية والجامعات والمدارس والمراكز التجارية الكبرى والمنشات العامة والخاصة والمساجد الى جانب العمل المستمر على تحسين اداء الشبكات الكهربائية للحفاظ على ديمومة التيار في جميع الظروف وحالات الطوارئ واستيعاب الاحمال المضطردة.
ويعد نظام الاتمتة الذي شارفت الشركة على انجازه بالكامل من خلال برنامج تدفق سيرالمعاملات وجميع العمليات وضبطها ومراقبتها ومتابعتها مركزيا من خلال وحدة التحكم والسيطرة كما انها صاحبة المبادرة بتركيب العدادات الذكية التي تخدم عملية الاتمتة والسيطرة وهي انجزت تحويل اكثر من 15 % من المشتركين على العدادات الذكية.
ويؤكد الذينات ان الاستثمار بموظفين الشركة كحواضن ومنصات للابداع والتطور توليه الشركة الاهمية القصوى لانها تؤمن ان تنمية الموارد البشرية لديها ورفع كفائتها هو العامل الابرز والاكثر جدوى واهمية في الاستمرار بمسيرة النجاح والانجاز فهي تفتح الباب واسعا امام التدريب المستمر وتوفير الدعم المادي والمعنوي لكوادرها ودعم مشاركاتهم البحثية في المؤتمرات المتخصصة محليا وخارجيا ومنح صلاحيات للوحدات الفنية والادارية والهندسية كما انها تعمل باستمرار على استقطاب اوائل الخريجين من الجامعات في التخصصات التي تحتاجها لرفدها بعناصر الحيوية والتجديد من جهة وكجانب من مسؤولياتها تجاه المجتمع المحلي لافتا الى ان الشركة شكلت لجنة "الابداع" تعمل على استقبال ودراسة المقترحات لتطوير الاداء والعمل.
البعد الانساني والاجتماعي والحس العائلي هو ما يجمع عليه العاملون في الشركة بانه محور عملية الابداع والانجاز والتميز نتمنى ان تنتقل عدواها لشركات ومؤسسات اخرى رسمية كانت ام خاصة فهي تجرية تستحق التعميم.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/21 الساعة 17:12