في معركة الكرامة.. توحد الدم

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/20 الساعة 19:45
عبدالمجيد أبو خالد وحدة الدم العربي على ارض الكرامة شكلت الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها المقولة الصهيونية (الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ) ..عندها كان الانتصار العظيم في معركة أقيمت على ارض الكرامة واراد منها العدو ان يتبجح بأن جيشه لن يهزم ابدا. وحدة البنادق والمدافع والإيمان بالمصير والمستقبل ووحدة الدم الاحمر كانت المنارة الساطعة في هزيمة أعداء الوطن والأمة في معركة الكرامة الخالدة والتي توحدت فيها السواعد وذابت فيها كل الفوارق فكان الشهداء والكبرياء وكانت المواقف والعزة والكرامة والمجد لشعبنا ووطننا ولأمتنا التي خرجت من هزيمة عام 67 وهي تشتاق للقتال والنضال والكفاح والنصر كاشتياقها للجنة وكانت الدماء الزكية التي سالت على أرض الكرامة الشماء وكانت ايضا آليات ودبابات ومجنزرات العدو المحترقة تنتشر على ارض العزة والاباء . كثير من الأردنيين عاشوا مجريات معركة الكرامة حيث توحدت إرادة الشعب والجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية وصنعت ايقونة انتصار ما زالت ماثلة أمام الجميع وستظل هكذا الى الأبد وصنعوا هؤلاء الابطال من دمهم الغالي مدادا لكتابة تاريخ نصر ومجد وكبرياء .. وأكدت هذه البطولة انه مهما تكالبت الأعداء وكثرة المؤامرات ستنتفض الامة وتنتصر في يوم ليس بالبعيد لتؤكد بأنها امة الحضارة وبسواعد أبنائها ستهزم من اراد بها الشر وستلحق العار والهزيمة لأعدائها ولمن يقف مع الأعداء وبمن يهرول نحوهم مهما كانت القوة الظالمة تمتلك من السلاح والعتاد حيث ان التاريخ المجيد لشعبنا وأمتنا مليء بحكايات وقصص هزيمة من اراد لأوطاننا وديارنا الدمار. معركة الكرامة كانت بالفعل الرافعة القوية لكرامة شعبنا العظيم وقدمت درسا عظيما في الوحدة والقوة والإرادة حيث انتصرت على عدو غاصب مجرم وغشيم يمتلك اعتى انواع الأسلحة الفتاكة ويقبع في تلاع وقلاع وتحصينات من اضخم ترسانات الأسلحة الأمريكية والغربية وما زال هذا العدو يعيش بعقلية القلعة لأنه يعلم تماما بأنه غريب عن هذه الأرض وأنه سرطان في جسد يجب استئصاله نهائيا لان وجوده يبعث الفساد والدمار والإرهاب في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. يجب ان تتعلم الأجيال الدروس والعبر من الانتصار في معركة الكرامة بكل أمانة وصدق ليظل الإدراك الواسع والصادق يعيش في العقول والضمائر بأن وحدة الإرادة والهدف وصلابة الموقف كانت السلاح العظيم في الانتصار والانجع في مواجهة طائرات ودبابات ومدافع وبنادق الأعداء وستظل معركة الكرامة معركة الشرف والاباء بكل ما تعنيه الكلمة من صدق ووفاء.
  • عرب
  • صخرة
  • تقبل
  • الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/20 الساعة 19:45