من يشغّل الشباب ؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/18 الساعة 12:34


اسماء الطويسي
يعاني الاردن من ارتفاع نسبة البطالة في فئة الشباب ويعتبر من اعلى مستويات العالم. وهذا يعمل على خلق العديد من المشاكل الاقتصادية والمجتمعية على حد سواء،
فالبطالة والفقر وجهان لعملة واحدة ومخرجاتهما واحدة فقد غزت مجتمعنا العديد من الظواهر الاجتماعية الخطرة.

محاولات الانتحار اصبحت ظاهره تؤرق المجتمع وان كان الكثير يرفضون الاعتراف بها كظاهرة، وهذا بحدّه مشكلة.

اما المشاجرات والمشاحنات وعمليات القتل المتعمد فهذه قضية يجب التوقف عندها كثيرا والاسراع في ايجاد حلول تقتضي عدم التأخير.

وكذلك ارتفاع سن الزواج مشكلة اجتماعية مؤذية للمجتمع وللافراد على حد سواء.

كل هذه الظواهر الاجتماعية تحتاج وقفة وطنية جادة من كافة القطاعات الحكومية والخاصة، ما يتطلب :

توعية الشباب اولا عن اهمية التشغيل للشباب وهذا ما يدعو القطاعات لتوفير العمل فرص بمختلف اشكاله
ودعم الشباب ماليا وتدريبهم على عمل المشاريع الخاصة والتدريب المهني.

ولو انطلقنا بالشباب بتعزيز العمل المهني والتشغيل وعملنا على تقليل اهمية البحث عن العمل الحكومي بايجاد البديل الافضل .ستدور العجلة الاقتصادية للوطن وسنجد الشباب يقبلون على التشغيل وبطريقة تؤمن لهم حياة كريمة ومجتمع سليم.


أما ان نظل نتهم الشباب بأنهم لا يقبلون على فرص العمل بذريعة ثقافة العيب، فهذا ظلم لهم، اذ يشاهد المواطن العادي قبل المؤسسات ان الشاب الاردني يوجد في مختلف الأماكن العامة من سوق العمل..عامل وطن، وفي المطعم والمتجر والحرف الآخرى، والمشاريع الصغيرة، فهل توّفر الدولة المزيد من فرص التشغيل وقبلها الأيدي المدربة؟ هنا مربط الفرس (وزارة الشباب).

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/18 الساعة 12:34