مستشفى خيري لعلاج أمراض وتشوهات قلب الاطفال
مدار الساعة - أعلن أطباء أردنيون وعرب في الولايات المتحدة الأمريكية عزمهم انشاء مستشفى خيري متخصص بامراض وعمليات قلب الأطفال في المملكة يعد الاول من نوعه في المنطقة العربية.
وقال رئيس معهد قلب الأطفال في ولايتي فرجينيا وميريلاند الامريكيتين د.حسن عبدالله، القائم على المستشفى الخيري، أن المستشفى سيكون هدية الأطباء الاردنيين والعرب في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأطباء الاردنيين المعروفين عالميا، عرفانا منهم بالجميل لبلدهم، واعترافا منهم بالمستوى الطبي المتطور الذي تشهده المملكة ودعم قيادته لمواكبة التطور الطبي في العالم.
واضاف د. عبدالله استشاري قلب الاطفال في تصريح صحفي اليوم خلال الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة، أن مشروع المستشفى لقي ترحيبا من الجهات الحكومية والطبية في المملكة والتي تم اطلاعها على تفاصيل المستشفى، من خلال ممثلي تلك الجهات بالنافذة الاستثمارية في هيئة تشجيع الاستثمار ونقابة الأطباء والقطاع الطبي الخاص في المملكة.
واشار ان فكرة المستشفى ولدت نتيجة لحالات امراض القلب الكثيرة لأطفال أردنيين وعرب والتي وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج في مراحل متأخرة، تضائلت معها فرص الشفاء والعلاج، الأمر الذي ظهرت معه فكرة المستشفى الخيري والذي سيقدم العلاج مجانا للأطفال الاردنيين وسيكون متاحا للأطفال العرب والاجانب.
وبين د.عبدالله أن النسبة العالمية لامراض وتشوهات القلب بين الاطفال هي طفل لكل ألف طفل، وان انها في الأردن مرتفعة مقارنة بالدول الاجنبية، ومقاربة للنسب العربية، وذلك يعود إلى أسباب اجتماعية (زواج الاقارب) وجينية وراثية وبيئية بالاضافة الى تناول الأم للادوية و التدخين أثناء الحمل.
وأوضح أن اكثر من 50% من أمراض وتشوهات قلب الأطفال في الاردن يتم اكتشافها متأخرا، وان بعض الحالات يتوفى الطفل بعد اسبوعين من الولادة لعدم تشخيص مرضه وهو جنين في بطن أمه وخاصة الذين يعانون من عدم تطور الجهة اليسرى من القلب، حيث تصل نسبة الوفاة بينهم إلى أكثر من 90%.
وبين ان المستشفى سيدخل طرق تشخيص وعلاج حديثة لأمراض قلب الأجنة في بطون امهاتهم، بحيث يتم علاجهم قبل الولادة وتجنب حالات الوفاة المبكرة بينهم، من خلال إجراء قسطرة لهم.
واشاد د.عبدالله بالتشجيع والدعم الذي لقيه من الدكتور محمد خريس والمعروف على المستوى العالم في جراحة السمنة، في إخراج فكرة المستشفى إلى أرض الواقع، بالاستفادة من تجربته الطبية في تأسيس مستشفى الكندي وعدد من المراكز الطبية الناجحة.
ومن ناحيته اشار د.خريس انه تم تحديد موقع المستشفى ورصد الأموال المخصصة لإقامة، ليكون منارة طبية جديدة للقطاع الطبي الاردني، ويعكس مواكبته للتطور الطبي في العالم.
وبين ان الأطباء الاردنيين والعرب في امريكا واوربا والعالم تقع عليهم مسؤولية خدمة وطنهم ونقل أحدث ماتوصل اليه الطب في علاج الأمراض وخاصة مايتعلق بالأطفال وحديثي الولادة.
واشار انه سيتم اطلاع وزير الصحة الدكتور محمود الشياب وعدد من المسؤولين على مشروع المستشفى والمراحل التي تم الوصول إليها.