«عمان لحوارات المستقبل» تنظم «يوم القدس» في «آل البيت» (صور)
مدار الساعة - نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل بالتعاون مع جامعة آل البيت يوما مفتوحا حمل عنوان "يوم القدس" شارك فيه رئيس الوزراء الاسبق الدكتور طاهر المصري، وذلك ضمن نشاطات الجماعة لتنفيذ خطتها التي اعدتها للعمل من اجل القدس.
رئيس جامعة ال البيت الدكتور ضياء الدين عرفة قال ان "لقاء يوم القدس" الذي تتشارك فيه الجامعة مع جماعة عمان لحوارات المستقبل يؤكد ان القدس حاضرة فينا كعرب ومسلمين ومسيحيين وهي قضيتهم الاولى فالقدس موجودة ويجتمع عليها كل العرب مهما اختلفت اديانهم واطيافهم.
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني لم يوفر جهدا في التاكيد على الوصاية الهاشمية على القدس بكامل ممتلكاتها لان القدس هي المكان الذي يلتقي فيها كل شيء وايمانا بان الوصاية على القدس ابدي عبرت عنه "الشهادة من اجلها واستمرار الصيانة و الحماية لها".
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل ان كل شعوب الارض بمختلف اديانها ترنو الى القدس لانها فيها المقدسات وان الاردنيين يرنون اليها لانها مدينتهم وليس فقط لان فيها مقدسات بل لانهم دفعوا مهر هذه المقدسات بدمائهم.
واضاف التل ان اعداد الشهداء في القدس وعلى اسوارها تثبت بانها لنا كما ان العديد من ابناء عشائر شرقي نهر الاردن ولدوا وعاشوا في القدس بالاضافة الى علاقات النسب والمصاهرة التي تجمعهم فيما بينهم كما اجتمعت هذه العوامل في الجغرافيا الواحدة بين الاردن وفلسطين .
وقال ان الاردن بقي صامدا في الدفاع عن فلسطين كلها وأصرّ على عروبتها بعد ان تركها الكثيرون، مؤكدا ان قيمة القدس ليست بصفتها الدبلوماسية ولا السياسية كعاصمة لهذا الكيان او تلك الدولة.
واضاف انه يتوجب علينا الاخذ بالاسباب فالطريق الى القدس لا يمر بالحناجر الملتهبة ولكنه يمر بالاصرار والارادة الحقيقية التي لا تلين وهو ما نؤمن فيه بجماعة عمان لحوارات المستقبل حيث طرحت الجماعة بعد القرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية لدى دولة الاحتلال الى القدس سؤال ماذا بعد الغضب في سبيل ايجاد خطط حقيقية لبناء الوعي لتبقى القدس حية في ضماىرنا وتفاصيل حياتنا. وهو اقل ما يمكن عمله للقدس العزيزة على قلوبنا .
من جهته قال عضو جماعة عمان خالد ابو زيد ان للقدس مع الجيش العربي حكايات عديدة سطرها الجنود الاردنيون دفاعا عن القدس واستشهد الكثير منهم على اسوارها ايمانا منهم باهميتها و معناها عند العرب و المسلمين.
واضاف ان الشريف الحسين بن علي كان اول من دافع عنها من الاردنيين حيث قاد الثورة العربية الكبرى للتخلص من الاستعمار وتحريرها ليواصل المغفور له الملك عبد الله الاول جهاده من اجلها ويستسهد على عتبات المسجد الاقصى وهو خير دليل على حب الهاشميين لها واهميتها لديهم.
وقال ان العرب وضعوا خطة للدخول الى فلسطين من كل الجهات للوصول الى القدس وقد كان اول من تحرك الجيش العربي بتعليمات مباشرة من المغفور له الملك عبد الله الاول حيث شارك الجيش العربي ببسالة واستشهد منه الكثيرون فداء للقدس والمقدسات
الدكتور عامر الحافي قال ان القدس هي المدينة الاكثر نزاعا واقتتالا بين مدن العالم لافتا الى ان القضية الفلسطينية واولويتها ومركزها كانت القضية الاولى لدى المسلمين لتتشتت بعد ذالك العديد من القضايا الا ان الاردن لا زال يعتبرها القضية المركزية والاساسية .
واشار الى اهمية معرفة ما هو الاساس الذي قامت عليه دولة الاحتلال الصهيوني وقد قامت على الاستبداد وتدعي الديمقراطية
ولفت الى ان الحديث عن القدس لا يجوز ان ينسينا باقي المدن الفلسطينية فالقضية الفلسطينية قضية واحدة تمثل الصراع بين الاستعمار والشعوب التي ترنو الى الحرية مؤكدا ان كل بوصلة لا تشير الى القدس فهي مشبوهة
وقال انه لا يمكن ان يكون هناك سلم نتيجة ان الحركات الصهيونية في طبيعتها ترفض السلم مع العرب و المسلمين .
من جهته قال رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري نحن نستذكر القدس اليوم من جامعة ال البيت الذين دافعوا هنا واستشهدوا من اجلها مؤكدا اننا سنبقى ندافع مع الهاشميين عن القدس ما حيينا
وقال "كنت شاهدا عدة مرات على دفاع الهاشميين عن القدس وعندما كانوا يذكرون القدس واهميتها عندهم فهم من دافع عنها " مشددا ان الجميع مقتنع بان القدس تحت الوصاية الهاشمية امر ثابت لا يمكن التنازل عنها .
وقال اننا نتمنى ان يكون جيل الشباب قادرا على حماية القدس القضية العروبية الاولى.
واضاف ان القدس ليس موضوعاً دينياً فقط فهو موضوع سياسي بامتياز فاليهود خططوا منذ اكثر من مئة عام على اقامة وطن قومي لليهود لذلك لا نستطيع الحكم على المخططات اليهودية الا من خلال ذلك.
واكد ان الاسرائيليين يهدفون الى انشاء الدولة وثانيا عاصمتها القدس وثم بناء الهيكل وقد اقاموا الدولة لدعن من الولايات الامريكية .
واضاف ان اسرائيل وبعد قرار الولايات المتحدة سارعت الى ضم اراض واغتصابها من الفلسطينيين للتوسع بالدولة الاسرائيلية ولا تنحصر اطماع اليهود في القدس لكن على كل الاراضي.
وقال ان صفقة القرن تسعى اليها إسرائيل بدعم امريكي والتي تشمل خروج القدس من طاولة المفاوضات وهو ما تريدة اسرائيل حيث اصبحت القدس عاصمة لاسرائيل .
واكد انه لا يمكن عزل الموضوع الديني عن القدس فهي مرتبطة بديننا والدين حيث تمتد الوصاية الهاشمية من هذا الملف .
وقال نحن في الاردن نعتبر عاصمة اسرائيل لامر خطير وانسداد لعملية السلام و يعني ايضا الغاء حق العودة ويجب على الاردن ان ينتبه اكثر وعلى الحكومة ان تضع الناس بصورة الاحداث بهذا الملف ليعرف الجميع المؤامرة التي تحاك ضد العرب.
واضاف ان الاسرائيليين يتخذون اجراءات وقحه الان بحق الفلسطينيين تهدف الى انقاص عددهم في سبيل تهويدها وفرض امر واقع بعيد عن الحقيقة .
وشدد على ان الاردن يقوم بدوره في حماية المقدسات الاسلامية وصيانتها بشكل كبير لكن يجب العمل على حماية المواطن المقدسي من الخطر الاسرائيلي في الطرد والتهجير من القدس.
واضاف ان موضوع القدس لا يكفيه الكلام و الخطابات ويجب ان نخرج باتجاه العمل بالعقل و الفكر والاصرار على عروبتنا حيث ان اسرائيل تقوم بازالة اي تفاصيل عربية واسلامية في القدس فالاعتراف بالامر الواقع هو اهم واخطر ما بحدث للقدس
وقال الاردن وجلالة الملك عبد الله الوحيد الذي يدافع عن القدس ويجاهر بهذا.