الملك: حماية القدس واجب أساسي بالنسبة للأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/24 الساعة 19:24
مدار الساعة- مندوبة عن جلالة الملك عبدالله الثاني، شاركت المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الدكتورة سيما بحوث، في الحوار رفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بعنوان "بناء السلام المستدام للجميع: أوجه التآزر بين خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وإدامة السلام".
وألقت الدكتورة بحوث، كلمة جلالة الملك في الجلسة التي حضرها أمين عام الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء.
وقال جلالته في الكلمة إن الصراعات في المنطقة شردت الملايين من منازلهم، وهم يتطلعون للمساعدة لإيجاد وسائل للحفاظ على سبل معيشتهم، فهم بحاجة إلى المأوى والتعليم والعمل والخدمات والأمل، وتحتاج الدول المضيفة لهم الدعم لتحقيق ذلك، مؤكدا ضرورة العمل معا من أجل تحقيق السلام والحفاظ عليه.
وأكد جلالته الحاجة إلى حلول سياسية شاملة لبناء المستقبل، لافتا إلى أنه وفيما يتصل بالأزمة السورية، يجب بذل كل الجهود لدعم عملية سياسية بقيادة سورية تضمن إشراك جميع مكونات المجتمع فيها وسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وإنهاء معاناة شعبها ومنحه الأمل.
وبالنسبة للعراق، قال جلالته إن الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العراقي وقوات التحالف الدولي على الإرهابيين عززت التفاؤل، معربا جلالته عن أمله في أن تؤدي جهود المصالحة إلى قيام عراق قوي موحد بجهود تنخرط فيها كل مكونات شعبه.
وشدد جلالته، في الكلمة، على أن "غاية مساعينا الدولية هي تحقيق السلام والتنمية والعدالة والكرامة الإنسانية. ولتحقيق السلام والتنمية يجب أن نعالج الأسباب الجذرية للصراع".
وقال جلالته إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو القضية الجوهرية في المنطقة، مؤكدا أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر حيوي لتحقيق السلام والتنمية الشاملة في الإقليم.
وأضاف جلالته، في هذا الصدد، أن حل الدولتين المتفق مع مبادرة السلام العربية والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى، هو الحل الوحيد للصراع.
وبالنسبة للقدس، أكد جلالته أن حماية القدس واجب أساسي بالنسبة للأردن، وأية محاولات لتغيير الهوية الإسلامية والمسيحية والعربية للمدينة المقدسة هي مرفوضة بالمطلق.
وقال جلالته، في الكلمة، إن السلام على المستوى الإقليمي ليس فقط ضرورة إنسانية، بل هو أيضا ضرورة اقتصادية واجتماعية. فالمواطنون في منطقة الشرق الأوسط هم حجر الزاوية في بنية الاستقرار ومساعي بناء سلام مستدام، وهم أساس أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وهم من سيجنون ثمارها.
وأضاف أن المنطقة تحتاج إلى تعزيز التعاون العالمي والإقليمي للتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي لا تزال تهدد السلام، لافتا جلالته إلى أن الأردن، وبصفته رئيسا للقمة العربية المقبلة، سيبذل قصارى جهده لتحقيق التقدم على جميع هذه الجبهات.
وأشار جلالته إلى أن الأردن يولي أهمية كبيرة لدور الشباب في تحقيق السلام والأمن كما كان واضحا من قرار مجلس الأمن التاريخي 2250 الذي تقدم به الأردن، والذي يركز على دور الشباب والشابات في بناء السلام بما في ذلك تعزيز المنعة والتنبه المبكر والتصدي للتطرف.
كما أشار جلالته إلى إيمان الأردن بدور المرأة في تنمية المجتمع وتقدمه، مضيفا أنه عندما يتحقق تمكين النساء، يصبحن عناصر فاعلة في السلام والأمن.
وأكد جلالته أن الحوار بين الأديان والوئام الديني بات أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الأردن كان في طليعة هذه الجهود، حيث أطلق عددا من المبادرات مثل "رسالة عمان"، "كلمة سواء" و "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق باستضافة المملكة للاجئين، قال جلالته إن الأردن يعد اليوم أكبر مضيفا للاجئين على مستوى العالم بالرغم من شح موارده الطبيعية والمالية، لافتا إلى أن المملكة تعرضت نتيجة للاضطرابات الإقليمية الجارية إلى تحديات اقتصادية غير مسبوقة.(بترا)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/24 الساعة 19:24