كذبة محاربة الإرهاب
المسلمون في العالم أجمع يعانون من التمييز والاضطهاد لا لشيء سوى لأنهم مسلمون، فالتمييز والكراهية في أوروبا والدول الآسيوية وافريقيا والأميركيتين ليس سوى غيض من فيض للاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون، بل معاناة المسلمين في بعض البلدان (التي تسمى إسلامية او عربية) قد تفوق ما يعانيه المسلمون من خلال التضييق على دور العبادة او الاعتقالات العشوائية بحجة محاربة الأفكار المتطرفة او في بعض الأحيان من اجل إشغال الرأي العام عن أمور تحدث في البلاد.
فالعالم المنافق يشاهد المذابح (الهولوكوست) في سوريا ويبررها بحجة محاربة الإرهاب، وهؤلاء الذين يسمون إرهابيين جاءوا لحماية النساء والأطفال والشيوخ الذين يتعرضون للقصف العشوائي والقتل الممنهج والتهجير المناطقي والاغتصاب من قبل النظام الفاشي العلوي ومن ناصروه من المليشيات اللبنانية ممثلة بحزب اللَّات الإرهابية والإيرانية العراقية الأفغانية والحوثية اليمنية والمتعاقدين الروس ممثلة بشركة (فاغنر) الخاصة للقتل والاغتصاب، وكل هؤلاء القتله قدموا الى سوريا لمحاربة الإرهاب الذي يمثله أطفال ونساء ورجال سوريا ولذلك فالأمم المتحدة لا تمانع في قيام النظام السوري الدموي بتدمير البشر والشجر وتهديم المدن السورية وحرق الأخضر واليابس لمحاربة الإرهابيين والعالم لا يحرك ساكناً لان الذين يقتلون هم من المسلمين، والمسلمون لا عزاء لهم.
وتتكرر تجربة قتل المسلمين في مينمار حيث يقوم البوذيون بحرق المسلمين احياء واغتصاب النساء والأطفال والرجال وتهجيرهم من بلادهم حيث يقيم في مخيمات اللاجئين في بنغلادش اكثر من ٩٠٠ الف مسلم في ظروف غير إنسانية وتحت التهديد بالطرد الى مينمار، وكل ما قامت به حكومة مينمار من قتل وترحيل وحرق للبيوت والمتاجر بررتها بحجة محاربة الإرهاب المزعوم، والأمم المتحدة تقوم فقط بالاستنكار والشجب والطلب من الجلاد (حكومة مينمار) بالتحقيق في مزاعم المسلمين وكأن هروب ما يقارب المليون مسلم ليس بالدليل الكافي على جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومة والبوذيين المسالمين حيث تعد هذه وصمة عار ودليل على التواطئ الغربي العالمي على قتل وتهجير المسلمين في العالم اجمع.
أيضاً يعيش المسلمون الايغور في الصين وعددهم ١١ مليوناً في ظروف من الاضطهاد الممنهج من حيث منعهم من أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية من صلاة وصيام وتغص السجون بأكثر من ٨٠٠ الف مسلم ايغوري بحجة محاربة الإرهاب، ومرة أخرى تفشل ما يسمى بالأمم المتحدة بأدانة الاضطهاد الممنهج للمسلمين ورفع الظلم عنهم لان الجكومة الصينية تبرر افعالها بمحاربة الإرهاب.
ويستمر مسلسل القتل الممنهج للمسلمين في جميع أنحاء دول العالم في فلسطين وليبيا، أفغانستان والهند، اليمن والصومال والعراق وغيرها من بقاع الأرض وتستخدم نفس الاعذار السابقة من محاربة الإرهاب والقضاء على الأفكار المتطرفة.
إذاً مصطلح الإرهاب صيغ بشكل جيد ليكون الحجه لقتل المسلمين وإضطهادهم في العالم اجمع وليس لدي أدنى شك بأن هنالك حاجة ماسة وضرورية لوقف هذا الانحدار الأخلاقي العالمي الممعن في قتل المسلمين تحت مسمى محاربة الإرهاب، ولن يكون هنالك سلام في العالم بدون وقف اضطهاد المسلمين وتغيير وصف الإرهاب من الإرهاب الإسلامي الى الإرهاب بشكل عام دون ربطه بدين معين او جنس او فئه او لون.