الشباب يسجلون هدفاً استراتيجياً في مرمى «الفريق الوزاري»
مدار الساعة – كتب: عبدالحافظ الهروط – سجل شباب المراكز الشبابية هدفاً استراتيجياً في مرمى الحكومة بقيادة رئيسها الدكتور هاني الملقي خلال طرحهم قضايا وطنية رداً على ما تحدث به الرئيس بحضورالفريق الوزاري.
اللقاء الذي دعت اليه وزارة الشباب واداره وزيرها بشير الرواشدة بحيادية مطلقة كشف عن وعي شبابي في الانتماء الوطني الذي "لا يقبل المزاودة" ونثروا بعقلانية المطالب التي تلامس حياة الشعب الاردني وليس احتياجاتهم فحسب.
الشباب كسبوا جولة المواجهة وقد برز تفوقهم بامتياز مع ان الرئيس الملقي ظل يدافع عن سياسات الحكومة التي كانت غير مفهومة حتى ان الفريق الوزاري انشغل في احاديث جانبية ورئيسهم يواصل حديثه محاولاً اقناع الشباب وتبيان بعض الجوانب الاقتصادية.
الشباب قالوا، نحن والشعب الاردني الذين نحافظ على الامن الوطني ونحن جاهزون للإنخراط في فرص سوق العمل اذا ما وفرت الحكومة ذلك ولا توجد ثقافة عيب عندنا.
لقد نجح الشباب في حشر الرئيس الذي حضر مع وزرائه باللباس غير الرسمي،بأسئلة تعنى بالحياة المعيشية والوظيفية الصعبة عليهم وعلى المواطنين واكدوا ان تنمية المحافظات والمشاريع الاستثمارية لا وجود لها على ارض الواقع رغم ما تتحدث عنه الحكومة.
تساءلوا عن التخصصات الراكدة في الجامعات لماذا لا تغلق بدل ان يُطالبوا بعدم التخصص فيها، وهل وفرّت الحكومة بيئة تعليمية للتفكير الابداعي لتكون مخرجات التعليم ما تتواءم مع متطلبات العصر وحتى تنخفض نسبة البطالة؟!
لماذا لا يتم الاستثمار بالسياحة التي يمتلك الاردن جميع انواعها، ولماذا لا تفتح ابواب الاماكن السياحية لتقدم خدمات للمواطنين وتتيح فرص العمل للشباب فيها؟
أين فرص التدريب لتأهيل وتطوير قدرات الشباب التي تمكنّهم من الالتحاق بسوق العمل والقطاع الخاص؟
وقالوا ان بيننا من يملك الخبرة والقدرة على خدمة بعض المؤسسات وهم على استعداد ان يكونوا مستشارين متطوعين في هذه المؤسسات، د ون أجر، وليسوا مستشارين يتقاضون رواتب ذات الارقام الأربعة او الخمسة دون استشارة؟
لقد رفعتم الاسعار وعلى اهم سلعة وهي الخبز ورفعتم الضرائب ما اضعف القوة الشرائية عند المواطنين، وقالوا " جيوبنا دولة الرئيس لم تعد حلاً للحكومة".
ومن حرصهم على الأمن الوطني قالوا : الغضب يزداد في الشارع والناس لم يعد يحتملون والشباب ايضاً، ولا نريد ان يصل الشباب الى التطرف.
دولة الرئيس " اين نتائج الاستراتيجيات والخطط، والمديونية تزداد، لماذا لا تتخذ الحكومة تسهيلات للاستثمار ، وكيف يكون هناك استثمار والاسعار والضرائب ترتفع"؟
نحن الشباب نوجه الدعوة للحكومة لزيارة المحافظات لترى اين هي المشاريع التنموية وكيف هي احوال الناس، وانها ليست عمان.
سؤال للكاتب الى رئيس الوزراء :
تقول ان راتب الوظيفة صار عبارة عن معونة وطنية ، فهذا يدينك ويدين الحكومة لأن السلك الوظيفي المدني الذي يعمل به عدد ضخم من الاردنيين ورواتبهم تتآكل ولم تعد توصلهم الى نهاية الشهر، لماذا لا يطرأ عليها زيادة في ظل الرفع الجنوني للأسعار؟
الحكومة يا رئيس الوزراء، لا هي وفرّت فرص التشغيل ولا هي فتحت باب الوظيفة الا من نافذته ومن هو محسوب على متنفذ، أين يذهب الشباب؟