أسبوع عمان للتصميم يعيد تدوير تصاميمه ويقدمها للمجتمع المحلي

مدار الساعة - وزع فريق "أسبوع عمان للتصميم" مجموعة من حرامات الصوف على عدد من الأسر ضمن إعادة تدوير المواد المستخدمة في عدد من التصاميم الفنية التي عرضها الأسبوع في أيلول الماضي، عندما أطلق بدعم من جلالة الملكة رانيا العبدالله.

وتأتي هذه الخطوة، انطلاقاً من ضرورة تعزيز مفهوم المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات الثقافية، وحثّها على المشاركة الفعّالة في خدمة المجتمعات المحلية وتنميتها، وتسخير أدواتها لتحقيق ذلك.

وأكّدت المدير المشارك في أسبوع عمان للتصميم رنا بيروتي على أن هذه المبادرة تأتي لتؤكّد على إمكانية تسخير الفن لخدمة المجتمع المحلي وتنميته، حيث نفذّت هذه المبادرة بمساعدة مجموعة كبيرة من سيدات المجتمع المحلي، وسيستفيد منها عدد من العائلات الأردنية المحتاجة واللاجئين السوريين.

وأشارت بيروتي أن فعاليات "أسبوع عمان للتصميم" التفاعلية، والممتدة على مدار العام، تهدف إلى الوصول للمجتمعات المحلية وإشراكها في تجربة التصميم التفاعلية والإستفادة من المواهب والخبرات المحلية، ومساعدتها على عرض وتسويق منتوجاتها.

وأختير تصميم " Entrelac" الذي أشرف على تنفيذه المصصمان العالميان نادر تهراني ورايا قسيسية، لغاية التدوير وتفصيل الاغطية الصوفية، والتصميم الأصلي الذي عرض خلال الأسبوع هو عمل فني على شكل ملامح رداء محلي بحجم معماري يبلغ وزنه حوالي 350 كيلو غراماً من خيوط الصوف المنسوجة يدوياً وغير المصبوغة، صُمّمَ بطريقة تجمع بين الماضي والحاضر استخدمت فيها تقنية التصميم الرقمي الحديث وأدوات الحياكة التقليدية.

وشارك تهراني وقسيسية في تنفيذ التصميم وإعادة تدويره، مجموعة كبيرة من سيدات المجتمع المحلي اللاتي يملكن مهارة عالية في فن النسيج والحياكة، تم صقلها وتطويرها من خلال التعامل مع خبرات عالمية والتعرف على تقنيات جديدة في هذا المجال.

ويملك تهراني خبرة عالمية في مجال العمارة والتصميم، ويقود حالياً فريقاً هندسياً متخصصاً صنّف من ضمن أفضل 50 فريق معماري في الولايات المتحدة الأمريكية، وشغل عدة مناصب أكاديمية كان من أهمها منصبه كرئيس قسم العمارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا(MIT) لعدة سنوات. كما حصل تهراني خلال مسيرته العملية والأكاديمية على عدة جوائز هامة منها جائزة "الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب في العمارة" لعام 2002.

وأضافت خبرة قسيسية الفريدة إلى التصميم روحاً وبعداً ثقافياً، استمدته من خبراتها المتراكمة في مجال الموضة والأزياء وتصميم الفنون الجميلة، كما أكسبها تنقلها بين مدينتي نيويورك وعمان قدرةً على تخزين الموروث الحضاري والثقافي للمدينتين وتوظيفهما خلال عملها في التصميم وابتكارها تقنية خاصة لتنفيذه.

وكان أسبوع عمان للتصميم بنسخته الأولى أقيم في أيلول الماضي وضم عدداً من المصممين الأردنيين والعرب، اللذين قدموا مجموعة متنوعة من التصاميم التفاعلية، والمستوحاة من التراث وعناصر المدينة المختلفة.

وتخلل الأسبوع إقامة سلسلة من ورشات العمل الثقافية وعدة معارض في مناطق مختلفة من وسط عمان، تم تنفيذها بمشاركة واسعة من المجتمع المحلي وأصحاب الحرف، حيث تواجدت في بعض المعارض مجموعة من الأكشاك المؤقتة التي توفر وتبيع المنتجات المحلية ذات الجودة العالية، كقطع الأثاث والملابس والطعام والمغلفات المصصمة محلياً وبطريقة يدوية.