صفقة ما قبل صفقة القرن

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/10 الساعة 12:58
مدار الساعة - سلام الحايك - لم يقف نجاح مهمة الوسيط "كوريا الجنوبية" الحليف التاريخي للولايات المتحدة الأميركية "بإقناع الشمالية" بالجلوس على طاولة المفاوضات وإجراء مباحثات مع "العدو الشقيقة"، عند هذا الحدّ. بل ذهب الوسيط إلى أبعد من ذلك، حين اقنعوا الشماليين بالجلوس مع المعلم والوصي الشرعي للجنوبيين (الولايات المتحدة الأميركية)، التي تناست وعيدها وتهديدها لكوريا الشمالية وزعيمها ذي العقلية الصلبة ونظامه القاسي. فما المطلوب بعد موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لإجراء لقاء بينهما وجها لوجه مايو/أيار المقبل، بحسب ما أعلنه مسؤولون كوريون جنوبيون. قبل الحديث عن المطلوب؛ تقول دهاليز وخفايا (الغرام الجديد)، إن الوسيط الشقيق الجنوبي أوصل للشقيق الشمالي ان اللقاء مع المعلم على الارض لا يضع أية شروط مسبقة قبل اللقاء وأنه يحترم خصوصية الشقيقة الشمالية. قبل ذلك، كان واضحاً ان الولايات المتحدة عاجزة ان تفعل اي شيء لإيقاف البرنامج النووي الشمالي وتطوير الصواريخ الباليستية حاملة الرؤوس النووية عابرة القارات، ولكن ما تريده أميركا هو إنهاء التخوف الابدي لابنها المدلل "سام" من هواجس وكوابيس حصول ايران ودوّل عربية مستقبلا على تكنولوجيا وقطع تصنيع عسكري حساسة من كوريا الشمالية مثل ما حدث مع سوريا او ايران سابقاً. إذن التقارب الوهمي للمحبة والخطبة الجديدة قبيل التحضير للعرس، يتطلب رفع الحصار كاملاً عن كوريا الشمالية، وهو شرطها الأول. أما المطالب الأميركية؛ فهي عدم تصدير تكنولوجيا أو قطع تصنيع نووي لاعداء اسرائيل! معادلة واضحة وبسيطة.. اين الصين واين روسيا، هما موجودتان وتراقبان الحدث عن قُرب.. الصين لن تسمح بالاعتداء والاقتراب من الشمالية ولا تمانع حفظ أمن اسرائيل وكذلك روسيا. اذن الامر محلول ونجاح هذه الصفقة بات قاب قوسين تمهيدا لما بعد "صفقة القرن".. هناك على أرض فلسطين..
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/10 الساعة 12:58