مواطن 2018 ومسؤول عام 1960
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/09 الساعة 18:48
الكاتب :جميل الشبول
حديث رئيس الوزراء الى الشباب يؤكد ان واد المواطن يبتعد كثيرا عن واد الحكومات والمسؤولين ولا امل اطلاقا في اللقاء او الحوار ونخشى ان نلحق بركب حوار الجيران بل انني اجزم ان المواجهة قادمة. في كل دول العالم تقود الدول مواطنيها وتنتج منهم علماء وجيوشا وقادة وقد تنتج منهم مجموعة من الفاشلين وهي وحدها التي تتحمل المسؤولية الى درجة المحاكمة ولدينا المزيد من دول العالم التي انتفضت وقتلت الفاسدين ووأدت الفساد. ان قتل ماري انطوانيت واقتحام الباستيل انتج لفرنسا مزارعا يقول لرئيس وزراء بلاده "تحدث معي باحترام فانا مزارع فرنسي " ونحن نقول لمزارعنا سنحضر لك مندوب صندوق النقد الدولي لتتحاور معه. ما هي مبررات الحوار وما هي فائدته ان كان هناك حوار في الاصل فالذي يلتقي مع مجموعة كومبارس لتمرير مسرحية لا يمكن له ان يقول انني احاور الشباب، وان كان هناك حوار فما هي الحلول التي يطرحها الرئيس وهل هناك وظائف مطروحة ويستنكف عنها الشاب الاردني، والجواب لا والف لا. لا يوجد وظيفة في الاردن الان افضل من وظيفة البنك وهي للصفوة العلمية او الاجتماعية وان حصلت فهي لا تكفي شاغلها اجور المواصلات فكيف هو حال بقية الشباب. نعود لحديث الرئيس الذي يدعو الشباب فيه للتخفيف من الاستهلاك والاستهلاك لا يكون الا بدخل ولا دخل لهؤلاء حتى يخففوا منه لكنني ارى ان الرجل يستدعي شخصية دولة المرحوم الشريف عبدالحميد شرف الذي اطلق اصطلاح ترشيد الاستهلاك وقد غمز الفاسدون في حينه من قوله الذي لو انتهجناه لما وصلنا الى هذا الحال. يقول الرئيس ان الوظيفة هي معونة وطنية ولا ارى تفسيرا لذلك الا ان الرجل يريدنا ان نعمل بدون رواتب وان نقبل بالمعونة الواردة لنا قّلت ام كثرت وحسب قناعة معطيها وقال ان النشمي على الحدود يقدم حياته فداء للوطن وهذا صحيح لكن الرئيس يريد ان يكافئه على تقديمه لاغلى ما يملك بمعاناة اطفاله وزوجته اقتصاديا وماليا لمتابعة بناء الوطن. للاسف فان المواطن الاردني وترمب الاميركي وصندوق النقد الدولي يعلمون حقيقة ما يجري في الاردن لكن الاردن الرسمي يراهن على ان مواطنه غبي وجاهل.
حديث رئيس الوزراء الى الشباب يؤكد ان واد المواطن يبتعد كثيرا عن واد الحكومات والمسؤولين ولا امل اطلاقا في اللقاء او الحوار ونخشى ان نلحق بركب حوار الجيران بل انني اجزم ان المواجهة قادمة. في كل دول العالم تقود الدول مواطنيها وتنتج منهم علماء وجيوشا وقادة وقد تنتج منهم مجموعة من الفاشلين وهي وحدها التي تتحمل المسؤولية الى درجة المحاكمة ولدينا المزيد من دول العالم التي انتفضت وقتلت الفاسدين ووأدت الفساد. ان قتل ماري انطوانيت واقتحام الباستيل انتج لفرنسا مزارعا يقول لرئيس وزراء بلاده "تحدث معي باحترام فانا مزارع فرنسي " ونحن نقول لمزارعنا سنحضر لك مندوب صندوق النقد الدولي لتتحاور معه. ما هي مبررات الحوار وما هي فائدته ان كان هناك حوار في الاصل فالذي يلتقي مع مجموعة كومبارس لتمرير مسرحية لا يمكن له ان يقول انني احاور الشباب، وان كان هناك حوار فما هي الحلول التي يطرحها الرئيس وهل هناك وظائف مطروحة ويستنكف عنها الشاب الاردني، والجواب لا والف لا. لا يوجد وظيفة في الاردن الان افضل من وظيفة البنك وهي للصفوة العلمية او الاجتماعية وان حصلت فهي لا تكفي شاغلها اجور المواصلات فكيف هو حال بقية الشباب. نعود لحديث الرئيس الذي يدعو الشباب فيه للتخفيف من الاستهلاك والاستهلاك لا يكون الا بدخل ولا دخل لهؤلاء حتى يخففوا منه لكنني ارى ان الرجل يستدعي شخصية دولة المرحوم الشريف عبدالحميد شرف الذي اطلق اصطلاح ترشيد الاستهلاك وقد غمز الفاسدون في حينه من قوله الذي لو انتهجناه لما وصلنا الى هذا الحال. يقول الرئيس ان الوظيفة هي معونة وطنية ولا ارى تفسيرا لذلك الا ان الرجل يريدنا ان نعمل بدون رواتب وان نقبل بالمعونة الواردة لنا قّلت ام كثرت وحسب قناعة معطيها وقال ان النشمي على الحدود يقدم حياته فداء للوطن وهذا صحيح لكن الرئيس يريد ان يكافئه على تقديمه لاغلى ما يملك بمعاناة اطفاله وزوجته اقتصاديا وماليا لمتابعة بناء الوطن. للاسف فان المواطن الاردني وترمب الاميركي وصندوق النقد الدولي يعلمون حقيقة ما يجري في الاردن لكن الاردن الرسمي يراهن على ان مواطنه غبي وجاهل.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/09 الساعة 18:48