حوار بالأردنية الفصحى

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/08 الساعة 01:14
يوسف غيشان مواطن نزق (قليلا) حمل قطعة قماش وذهب بها الى الخياط، بعد السلام والكلام، و»منين انته الله يحييك» و»وجهك ابيض وما عليك زود»..وبعد الانتهاء من تعداد كامل طاقم المجاملات المعروفة، عاد المواطن الى طبيعته النزقة وقال للخياط: -هاي قطعة قماش زي ما انته شايف... بدّي اتفصّلّي منها بذلة .. وبدّي استلمها بكره .. مش تقوللي ما كفّت القطعة ، وإلاّ تقوللّي : والدي مات وما قدرت أفصّل لك القطعة.. و مش تروح تسرق من القماش .. شو بتفكرني أهبل ؟؟ أقولك ؟!.. يلعن أبوك على أبو إللّي بدّه إيفصّل عندك ..هات القماش !! بالمناسبة أنا لا أروي نكاتاً، بل أتحدث عن واقع نعيشه ونمارسه كلّ يوم بكلّ تفاصيله .. نحن لا نعطي فرصة للحوار، ولا نمنح مسافة للتفاهم، أو لإمكانية التفاهم. الناس لا يقبلون الحوار، ويتخذون المواقف القاطعة (يا أبيض يا أسود) الأحزاب لا تتيح مجالاً للنقاش مع أحد، حتى بداخلها، فالحوار مفقود بين الفئات التي تحمل وجهات نظر متنوّعة؛ مّا يجعل الانشقاق أسهل من التفاهم، واللجوء إلى وسائل الإعلام و( الردح على بعض ) أحسن من الحوار الداخلي، والنقد اليدويّ أفضل من النقد الذاتي. أينما أدرتم رؤوسكم ستجدون من يتصرف مثل الزوج العصبيّ، أو الرجل الذي يريد أن يفصّل البذلة .. و إن لم تجدوا حولكم ... انظروا في المرآة !! - بالمناسبة..انا اللي عليّ قلته ...بدك اتحاور... ما بدك اتحاور، هاي مشكلتك.. انا مش مفرقة معي ....اقوللك؟؟؟؟ بطلت احاور، واللي مش معجبه يطق راسة بالحيط. الدستور
  • زي
  • نعي
  • منح
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/08 الساعة 01:14