لغز المواطن الليبي الذي أغلق أكبر حقل نفطي.. من هو؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/06 الساعة 20:04
مدار الساعة - على مدى ثلاثة أيام مضت، يزداد الغموض حول إغلاق حقل نفط الشرارة الليبي، الذي يصدر ما تقدر قيمته بين 17 و20 مليون دولار كل يوم، وبإنتاج يصل في متوسطه إلى 340 ألف برميل يومياً، ويوصف بأنه أكبر حقول ليبيا، باحتياطيات تقدر بنحو 3 مليارات برميل، كما يقع الحقل المكتشف منذ عام 1980 في صحراء مرزوق بمنطقة الزنتان. ومنذ الأحد الماضي، اشتعلت التكهنات حول الأسباب الحقيقية، مع آخر قطرة تدفقت من ذلك الأنبوب الثمين، الذي قالت وسائل إعلام أنه يمر بأرض أحد المواطنين الليبيين وقام المواطن بإغلاق الأنبوب بزعمه إنه يلوث البيئة! في مشهد يثير الشك بخاصة أنه يحدث في منطقة أحرقت الصراعات نفطها عشرات المرات خلال السنوات الماضية، فعن أي تلوث نتحدث إذن!. المواطن الليبي: لست أنا من أغلق الأنبوب واليوم تلقى مراسل "العربية" في ليبيا بيانا ينفي فيه المواطن الليبي "حسن محمد جويلي" أن يكون قد تسبب بإغلاق الأنبوب، ليزيد الغموض ويرد على وكالة رويترز للأنباء التي قالت إنه اتصل بها وأخبرها يوم الأحد الماضي إنه "أغلق الأنبوب الذي يتسبب في تلويث أرضه في منطقة الزنتان غرب ليبيا" بحسب ما قالته الوكالة. ويقول جويلي في بيانه اليوم: "انفي ما تناقلته وسائل الاعلام من أنني أغلقت حقل الشرارة، ومن هذا المنطلق على كل من يريد الزج بأسمي واسم العائلة في التجاذبات والصراعات السياسية أقول اتقي الله في نفسك وفي ليبيا". وكانت وكالة رويترز، نشرت منذ يوم الأحد سلسة من الأخبار العاجلة أو المستعجلة حول ذلك الأنبوب الممتد من ذلك الحقل النفطي بدءا من إغلاقه حتى استئناف تدفق النفط بداخله، نظراً لحساسية تأثير الإغلاقات على تداولات النفط لحظة بلحظة في الأسواق، ومن أبرز عناوين رويترز كان الآتي: - مهندس بحقل نفط: إغلاق حقل الشرارة النفطي الليبي. - مالك قطعة أرض في منطقة الزنتان يبلغ رويترز أنه أغلق صماما بخط أنابيب حقل الشرارة. - مالك قطعة أرض يقول إن خط أنابيب حقل الشرارة النفطي الليبي يلوث أرضه. - مواطن ليبي: أنا أغلقت الخط النفطي الذي يمر من خلال أرضي، الأرض 6 هكتارات وأصبحت مكبا للقمامة. - مصدر: مؤسسة النفط الليبية تعلن القوة القاهرة في تحميلات الشرارة. - مهندس نفط: استئناف الضخ بحقل الشرارة النفطي الليبي. - مهندس: حقل الشرارة النفطي الليبي يعود للعمل كالمعتاد بعد توقف ويضخ 300 ألف برميل يومياً.- مهندس: حقل الشرارة النفطي الليبي يعود للعمل كالمعتاد بعد توقف. حوادث تكبد ليبيا 130 مليار دولار وتضاف هذه الحادثة الغريبة، إلى عشرات الحوادث السابقة التي دفعت مؤسسة النفط الليبية، من التحذير بتصريحات لمسؤوليها في فترة سابقة من خسائر تقدر بنحو 130 مليار دولار خلال 4 سنوات نتيجة تعطل إمدادات النفط. وستظل مثل هذه الحوادث وبالغموض الذي يكتنفها ويزداد أكثر فأكثر مع نفي المواطن الليبي حسن جويلي، تثير الشكوك حول طبيعة الأسباب التي تقف وراء تعطل الإنتاج النفطي، بخاصة في حقل الشرارة الذي تقدر احتياطياته بنحو 3 مليارات برميل. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حذرت على مدى سنوات من أن الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية في ليبيا يكبّد البلاد خسائر مالية جسيمة. وبحسب تقديرات سابقة للمؤسسة، حددت حجم الخسائر من إغلاق نفس الحقل، للفترة بين منتصف أغسطس إلى شهر سبتمبر الماضيين، بحوالي 308 مليون دولار. وتعتمد مصفاة الزاوية الليبية 45 كلم غرب العاصمة طرابلس على حقل الشرارة، والذي يعد من أكثر الحقول التي تعرضت لهجمات وحالات غلق، بسبب مليشيات تعتبر نفسها حارسة للمنشآت النفطية، وتوقف الإنتاج للمطالبة ببدلات مالية أو لدوافع سياسية. وكانت ليبيا تنتج نحو 1.6 مليون برميل يومياً، قبل سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/06 الساعة 20:04