حمزة العكايلة.. قمة الوفاء في زمن الشح

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/06 الساعة 18:58
إيمان ابو قاعود لعلها خلوة مع الذات تلك اللحظات التي يعيشها حمزة العكايلة الآن بعد أن خطف القدر منه على حين خلسة صديقه في قاع المدينة. خلال اليومين الماضيين تواصلت مع الزميل العكايلة؛ في اليوم الاول لاتأكد من حقيقة وفاة "هشام المعايطة" وفي اليوم الثاني لاطمئن على حمزة المتعب روحاً. حمزة لا استطيع ان اصف مشاعرك الصادقة النبيلة في زمن قل فيه الوفاء والصداقة البعيدة عن المصلحة فأنت ترتبط بالمرحوم هشام المعايطة او بما تحب ان تسميه "الجاحظ" بعلاقة فريدة من نوعها. فأنت تزوره في المكتبة بشكل يومي لتناول العشاء او كوب شاي ساخن مليء بثقافات الشعوب والمعلقات والشعر ولعل اطياف الشعراء والادباء كانت حاضرة في معظم حواراتكما..

حمزة اوجعت الكثيرين بحزنك على هشام المعايطة فكل من هو قريب منك حزنه حزنان الاول لفقدان الجاحظ والثاني لحزنك العميق الصادق. خلال حوارنا الهاتفي عرفت انك تسعى الى ان تبقى مكتبة الجاحظ ملاذاً لكل المثقفين ورواد عمان واعلم انك تسعى لأن تبقى من معالم عمان الامر الذي نتفق معك جميعنا. اعلم انك لم تصل الى مكتبة الجاحظ وهي مغلقة بدون هشام.. واعلم ان هذا الشأن موجع لكنك مضطر لأن تزورها لإكمال روايتك العمانية كما وعدت هشام الذي سيكون هو ومكتبته جزءا منها.. حمزة انت انسان وفي في زمن شح فيه الاوفياء.. رحم الله هشام المعايطة وأمدك الله بالصحة ايها الوفي.
  • وفاة
  • عمان
  • مال
  • صحة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/06 الساعة 18:58