ظهورنا يا النشامى!!..
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/24 الساعة 00:24
أوصى أحد أولاده ان يحضر له سريراً طبياً ليبدو مريضاَ مثالياً، فأشترى له يحيى «الله يسلّمه» سريراً ب «زنبركات» من سوق الحرامية يمكن طيّه ورفعه فوق الخزانة وأحياناً يمكن «تربيعه» ليصبح «خمّاً» مشبّكاً للصيصان، وفي فصل الصيف يمكن نصبه على ظهر الحيط لحمل «ترامس الماء والتلفزيون أبو قُرّ «وغيرها من عدّة السهرة، كل هذه الخيارات المتوفرة بهذا السرير العجيب فقط نظير خمسة دنانير دفعها يحيى بعد مفاصلة قصيرة مع بائع أثاث مستعمل كان يحمّل أغراضه ليلحق صلاة الجمعة في سوق خالٍ تماماً من الحرامية..
في البيت «الوسطاني» تمدد أبو يحيى على السرير العجيب مجبراً، تغطّى بحرام «جلد النمر» ووضع تحت ظهره ثلاث وسائد قطنية وخلع عقاله جانباً منتظراً قدوم الزائرين والمهنئين بالسلامة، وكلما قلب يميناً أو يساراً أصدر السرير الخفيف صريراً حاداً و»مزاقاة» مزعجة للغاية..لكنه ظل يتحمّلها كضريبة ملازمة «للرخص»..»طشت الماء» وإبريق الوضوء وصابونة المفتاحين في نفس الغرفة على يسار الباب بالقرب من المصرف، وعلبة حلو ماركة « شوارب القط التركي» في النملية سيطوف بها أحد الغلمان المولدنون على الزائرين عند اللزوم.
بعيد المغرب حضر جوز فزّة وبين يديه «بكسة دم الزغلول» يرافقه ابن تركية الذي كان يحمل بدوره 3كيلو موز بلدي «أبو نقطة».. ارتخى أبو يحيى عند سماعه صوت جوز فزة ورفيقه ورفع الحرام إلى منتصف صدره..دخل الضيفان وضع كل منهما هديته على الفرشة الأولى بتباعد عن الآخر كي لا يتشابه على المعزّب «الطلاّت» وبالتالي كلّ يحفظ حقّه في الهدية وقيمتها..اقتربا تجاه أبو يحيى حاول الأخير النهوض لاستقبالهما لم يستطع ليس مرضاَ او عجزاً ولكن لأن السرير الحديدي سيئ الذكر «هافت» ومن الصعوبة الخروج من بين الزنبركات المتدلية حيث يبدو وكأنه يجلس في «قفة مطّاط».. وكلما حاول الخروج من السرير المتدلّي زاد الصرير و»المزاقاة» تماماً كزقزقة العصافير على شجرة سرو وقت الغروب..رحّب بهما ورفع يده بتباطؤ كعادة المرضى..
- ابو يحيى: الله يمسيكوا بالخير!!
- الضيفان: هلا مسا النور...
- جوز فزّة: الحمد لله ع السلامة.. خير ولك مالك..
- ابو يحيى: الحمد لله تفاقيد الله رحمة..
- جوز فزة: والله إني ما دريت غير من ابن الامزط بيقول لي: أبو يحيى هيك هيك..
- ابو يحيى: الحمد لله ع كل حال.. المشكلة بين الفقرة الرابعة والخامسة!!
- ابن تركية: بظهرك؟؟
- أبو يحيى: لعاد بالموازنة ؟ آه بظهري ما أقل فهمك يا خالي..
- جوز فزة: شو ماله ما فهمتش عليه!!
- ابن تركية موضحاً: في ديسك بظهره بين الرابعة والخامسة..
- جوز فزّة: شو هاظ ؟
- ابن تركية: عظمتين عاصّات ع بعض حجي...
- جوز فزة: منين لك..ما أنت طول نهارك قاعد معي لا بتشيل و لا بتعتّل..منين اجاك الديسكو بظهرك ؟.
- أبو يحيى: كيف منين أجاني الديسك مهو كل شي ع ظهورنا..القروض اللي بتوخذها الحكومة ع ظهورنا، الضرايب بتطلع من ظهورنا، المديونية ع ظهورنا، النائب الناجح طلع على ظهورنا، المسؤول اللي بيزبط حاله ع ظهورنا، الفساد من ظهورنا.....الحمد لله اللي وقفت ع «ديسك» يا إخوان...مليح ما لبّسونا ايدز تالي هالعمر!!.
دير حلو يا ولد..ونادي أمك خليها تغطيني وتوازنّي.. الرأي
في البيت «الوسطاني» تمدد أبو يحيى على السرير العجيب مجبراً، تغطّى بحرام «جلد النمر» ووضع تحت ظهره ثلاث وسائد قطنية وخلع عقاله جانباً منتظراً قدوم الزائرين والمهنئين بالسلامة، وكلما قلب يميناً أو يساراً أصدر السرير الخفيف صريراً حاداً و»مزاقاة» مزعجة للغاية..لكنه ظل يتحمّلها كضريبة ملازمة «للرخص»..»طشت الماء» وإبريق الوضوء وصابونة المفتاحين في نفس الغرفة على يسار الباب بالقرب من المصرف، وعلبة حلو ماركة « شوارب القط التركي» في النملية سيطوف بها أحد الغلمان المولدنون على الزائرين عند اللزوم.
بعيد المغرب حضر جوز فزّة وبين يديه «بكسة دم الزغلول» يرافقه ابن تركية الذي كان يحمل بدوره 3كيلو موز بلدي «أبو نقطة».. ارتخى أبو يحيى عند سماعه صوت جوز فزة ورفيقه ورفع الحرام إلى منتصف صدره..دخل الضيفان وضع كل منهما هديته على الفرشة الأولى بتباعد عن الآخر كي لا يتشابه على المعزّب «الطلاّت» وبالتالي كلّ يحفظ حقّه في الهدية وقيمتها..اقتربا تجاه أبو يحيى حاول الأخير النهوض لاستقبالهما لم يستطع ليس مرضاَ او عجزاً ولكن لأن السرير الحديدي سيئ الذكر «هافت» ومن الصعوبة الخروج من بين الزنبركات المتدلية حيث يبدو وكأنه يجلس في «قفة مطّاط».. وكلما حاول الخروج من السرير المتدلّي زاد الصرير و»المزاقاة» تماماً كزقزقة العصافير على شجرة سرو وقت الغروب..رحّب بهما ورفع يده بتباطؤ كعادة المرضى..
- ابو يحيى: الله يمسيكوا بالخير!!
- الضيفان: هلا مسا النور...
- جوز فزّة: الحمد لله ع السلامة.. خير ولك مالك..
- ابو يحيى: الحمد لله تفاقيد الله رحمة..
- جوز فزة: والله إني ما دريت غير من ابن الامزط بيقول لي: أبو يحيى هيك هيك..
- ابو يحيى: الحمد لله ع كل حال.. المشكلة بين الفقرة الرابعة والخامسة!!
- ابن تركية: بظهرك؟؟
- أبو يحيى: لعاد بالموازنة ؟ آه بظهري ما أقل فهمك يا خالي..
- جوز فزة: شو ماله ما فهمتش عليه!!
- ابن تركية موضحاً: في ديسك بظهره بين الرابعة والخامسة..
- جوز فزّة: شو هاظ ؟
- ابن تركية: عظمتين عاصّات ع بعض حجي...
- جوز فزة: منين لك..ما أنت طول نهارك قاعد معي لا بتشيل و لا بتعتّل..منين اجاك الديسكو بظهرك ؟.
- أبو يحيى: كيف منين أجاني الديسك مهو كل شي ع ظهورنا..القروض اللي بتوخذها الحكومة ع ظهورنا، الضرايب بتطلع من ظهورنا، المديونية ع ظهورنا، النائب الناجح طلع على ظهورنا، المسؤول اللي بيزبط حاله ع ظهورنا، الفساد من ظهورنا.....الحمد لله اللي وقفت ع «ديسك» يا إخوان...مليح ما لبّسونا ايدز تالي هالعمر!!.
دير حلو يا ولد..ونادي أمك خليها تغطيني وتوازنّي.. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/24 الساعة 00:24