ضابط إسرائيلي يرسم سيناريوهات الحرب القادمة على غزة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/02 الساعة 18:14

مدار الساعة - رسم ضابط بالجيش الإسرائيلي سيناريوهات مفترضة لحرب مستقبلية قد تقع مع قطاع غزة بشكل عام وحركة حماس على وجه الخصوص.

ونقل عن الجنرال "ساعر تسور" قائد الفرقة البرية المسماة "252" والمكونة من جنود في الاحتياط قوله بأن غزة في الأيام المعتادة ليست كأيام الحرب، مشيراً إلى الأنفاق القتالية داخل غزة أكثر حساسيةً من مثيلاتها العابرة للحدود، فالأخيرة "لها عالمها الخاص".

ونجحت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال الحرب الأخيرة صيف 2014 في قتل نحو 80 ضابطا وجنديا إسرائيليا وإصابة المئات بجراح خلال تصدي مقاتليها للقوات الإسرائيلي، إضافة لعمليات هجومية نفذتها استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وحول سيناريوهاته القتالية قال الضابط الذي أنهى مهام منصبه قبل أسبوع إن فرقته ستنتقل من الدفاع إلى الهجوم. "أقوم بتحليل العدو وفقاً لثلاث معايير مركزية: المعيار الأول أن صواريخ حماس أصبحت أكثر دقة وأشد خطورة وتمثل تحدٍ جوهري للقوات المهاجمة وستحاول حماس المس بهذه القوات وبأماكن تجمعها".

وواصل الضابط حديثه قائلاً " أما المعيار الثاني فهو الأنفاق الدفاعية التي تبدو أكثر تطوراً، ففي الوقت الذي ستقوم به فرقة غزة بإغلاق الأنفاق الهجومية العابرة للحدود ستستخدم حماس الأنفاق القائمة تحت المنازل والأماكن المفتوحة وكذلك بتفرعاتها خلال القتال داخل القطاع وستهاجم القوات عبرها، أما النقطة الأهم فهي تنقل مقاتلي حماس تحت الأرض".

ورداً على سؤال حول تصوره للحرب القادمة والمدة الزمنية التي قد تستغرقها قال الضابط بأنه يعتقد بقدرة جيشه على إخضاع كتيبة تابعة لحماس بأيام معدودة عبر استخدام قوة نارية كبيرة ضد قوات أقل عدداً في حماس.

وبين أن جيشه بات أكثر استعدادًا لمهاجمة حماس داخل الأنفاق؛ سواءً من مستوى سلاح الجو إلى جنود المشاة.

وقال إنه واثق أن سلاح الجو سيدمر فتحات الأنفاق وستقوم الجرافات بإغلاقها من الأرض ومواصلة العمل بناءً على المعلومات الاستخبارية، بينما سيقوم جنود فرقة غزة بحماية الحدود منعاً لتسلل مقاتلين إلى ما وراء الحدود، على حد زعمه.

وفي محاولة لرفع الروح القتالية لدى جنوده ادعى الضابط الإسرائيلي أن جيشه سيحول الأنفاق إلى مصائد موت وأن هذا تحدٍ كبير.

وشدد الضابط على أن الجيش لا ينوي خوض حرب طويلة على غرار الحرب الأخيرة قائلاً إن القوة النارية الكبيرة ستساعد في حسم المعركة سريعاً عبر ضرب مراكز القوى لدى حماس ومن بينها قادة الكتائب والألوية، لافتاً في الوقت ذاته بأن هكذا هجمات لن تؤدي إلى انهيار لدى حماس إلا أن ذلك سيساعد في حسم سريع للمعركة.صفا

مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/02 الساعة 18:14