إطلاق منصة للحوار بين القيادات الدينية المتنوعة في العالم العربي

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/26 الساعة 18:27
مدار الساعة - وقع المشاركون في مؤتمر الدولي "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام": تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة" المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الإثنين، على إطلاق منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي.
وجاءت المنصة لتعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعددية واحترام التنوع.
فضلًا عن الحاجة الماسة لمنظومة إقليمية جامعة؛ بهدف تنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع.
إضافة إلى أهمية إحياء وتوظيف إرث التآخي والعيش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة، وضمان الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته، على اختلاف الانتماء الديني والثقافي والعرقي.
وتهدف المنصة إلى تعزيز التواصل بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار وتنسيق الجهود؛ تصديًا للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية، وتوطيد العلاقات بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية؛ من أجل تحقيق الأهداف الإنسانية المنشودة.
كما تهدف إلى تطوير خطط عمل وبرامج نوعية، تساهم في تعزيز العيش المشترك؛ ودعم المواطنة المشتركة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتزويد القيادات الدينية المتنوعة ومؤسساتها والفاعلين في الحوار بما يلزم؛ لدعم الحوار بين المجتمعات؛ بما يضمن تعزيز قدراتها وأداء رسالتها.
وقال أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "KAICIID" فيصل بن معمر، إن المنصة تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، وتسعى إلى الجمع بين القيادات الدينية، واتاحت الفرصة أمام الشباب ودعم الأغلبية الصامته الداعية للسلام.
وأشار إلى أن الأردن كان مركزًا لأغلب أنشطة المركز، فهو مكان "مهم جدًا" بحسب تعبيره، وهناك عددًا من القيادات الدينية المسلمة والمسيحية المشاركة في أعمال المؤتمر، لافتًا إلى أن المنصمة مفتوحة لجميع الدول العربية في المنطقة، لاسيما تلك التي تتضمن تنوعًا دينيًا.
بدوره أكد مدير عام المركز فهد أبو النصر، أن المنصة هي الأولى من نوعها في العالم العربي وحدث "فريد" في المنطقة بحد تعبيره، موضحًا أن المنصة تجمع العديد من مختلف القيادات الدينية من مختلف الدول العربية، وغيرها من دول العالم.
وأضاف أن المنصة تضم العديد من المشاريع، أبرزها إدخال لغة الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب والشابات في العالم العربي، حيثُ تم تدريب أكثر من 400 شابة وشابة من مختلف الدول العربية، فضلًا عن إطلاق شبكة تضم 16 معهدًا اسلاميًا ومسيحيًا من العاصمة الأردنية عمّان.
ويهدف المؤتمر الدولي، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "KAICIID" بمشاركة 250 مشاركة ومشاركة من مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، إلى فتح قنوات الحوار بين مختلف القيادات الدينية المشاركة، وبناء جسور بين أتباع الديانات، لتعزيز احترام الثقافات والأديان والحضارات المتنوعة.
  • مدار الساعة
  • الدين
  • عرب
  • ثقافة
  • عربية
  • نعي
  • الملك عبدالله
  • شباب
  • الأردن
  • لب
  • أعمال
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/26 الساعة 18:27