مؤتمر دولي من أجل تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة
مدار الساعة - يجتمع أكثر من نحو 250 مشاركة ومشاركة من مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، اليوم الإثنين، في مؤتمر "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام": تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة"، في العاصمة النمساوية فيينا.
ويهدف المؤتمر الدولي، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "KAICIID" على مدى يومين متتاليين، إلى فتح قنوات الحوار بين مختلف القيادات الدينية المشاركة، وبناء جسور بين أتباع الديانات، لتعزيز احترام الثقافات والأديان والحضارات المتنوعة.
وقال أمين عام المركز فيصل بن معمر، إن المؤتمر يتيح فرصة نادرة لتبادل الآراء والتجارب بين المشاركين من الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية وصانعي السياسات والمنظمات الدولية من مختلف مناطق العالم.
وأوضح أن المركز أطلق من المملكة الأردنية الهاشمية، شبكة تجمع بين 16 معهدًا دينيًا من المعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية، بهدف تبادل الزيارات فيما بنها، وتبادل الآراء والتجارب والخبرات، وتنفيذ البرامج المشتركة.
بدوره أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية النمسا الدكتور مشيل لينهارد، إلى أن استغلال الأديان في النزاعات يشكل تهديدًا في العلاقة بين المجتمعات، الأمر الذي يدعو إلى إيجاد لغة حوارية مشتركة لتعزيز التفاهم والعيش السلمي بين المجتمعات.
من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية الدكتور نزار مدني، أهمية تعزيز التنوع والمواطنة المشتركة من خلال احترام الأخر وتعزيز قيم السلام والوئام، وثقافة التسامح والتعايش والإيمان بالتنوع البشري.
وتحدث خلال افتتاحية المؤتمر كل من سفيرة تحالف الحضارات والحوار بين أتباع الأديان، بالنيابة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا إيديفونسو كاسترو، فيما ألقى المطران ميغيل أيوسو كلمة بالنيابة عن رئيس المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان الكاردينال توران، ورئيس أساقفة القسطنطينية البطريرك المسكوني برثلماوس الأول.
كما تحدث والممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ناصر الناصر، نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ عبدالله بن بيه، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى.
وأشاروا في أحاديثهم إلى 4 محاور رئيسة لتعزيز التعايش السلمي، وهي التعليم، والإنتنرت، وأمن واستقرار ليبيا وأفريقيا، والسلام في الشرق الأوسط، مؤكدين على 4 أعمدة رئيسة للتوصل إلى التعايش السلمي، وهي الحق والعدل والحرية والتسامح "الحب".
وتناولوا أهمية التعايش السلمي وما يسهم في نهوض المجتمعات، وأهمية بناء جسور الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، بهدف ايجاد مجتمعات متجانسة ومتفاهمة ما يصب بشكل رئيس إلى الإستقرار.