الخوالدة يكتب: حكومة لا ينفع الترقيع بها ولا الترميم

بقلم: سامي الخوالدة كأي متابع للشأن المحلي كنت قد كتبت جملتين قصيرتين حول التعديل الوزاري على حكومة الملقي قبل تعديلها وقبل الاطلاع على الاسماء الجديدة قلت في الاولى (واهم من يعتقد ان وضع وزير من مدينة معينة سيطفئ غضب شوارعها) وهذا بالفعل ما حدث فقد عمد دولته إلى ان يكون لمدينتي السلط والكرك النصيب الاكبر في حكومته لاعتقاده بان هذا الامر سيؤدي لاخماد الحراك الذي عاد من جديد بسبب سياسته الاقتصادية التي يدفع ثمنها المواطن. وكنتيجة متوقعة خرج علينا اليوم سعادة النائب حسني الشياب وتحدث علانية بما توقعت وطلب من اهل محافظته الخروج للشارع على غرار ما يحدث بالسلط والكرك ليلفت انتباه الملقي ويكون لهم حصة بالمستقبل. نحن كأردنيين اصحاب ثوابت واصحاب مبدأ ونعي تماما ما يحاك للوطن ونعلم قدر التحديات التي تواجه جلالة الملك لذا لن ننجر خلف هذه التصرفات وما يعنينا هو خدمة الوطن والمواطن وابن اربد اليوم يقف خلف المسؤول ابن العقبة ان اقتنع بجديته واخلاصه بالعمل. ولو تمعن الملقي قليلا لعلم ان هذا الامر لا يجدي نفعا وأكبر دليل ان الحراك عاد للشارع في محافظة السلط على الرغم من ان وزير الداخليه السابق غالب الزعبي احد ابنائها. وقلت في الثانية (للاسف سبب الترقيع الحكومي لخدمة الحكومة ورئيسها واسترضائهم وليس خدمة الوطن) وبالفعل أصبح هم الملقي هو استمرار حكومته لا العمل لخدمة الوطن والمواطن، لا بل ارغم مرضى السرطان الذين لا حول لهم ولا قوة للخروج للشارع وشاهدنا سيارات الاسعاف تنقل الكثير منهم ولم يستطيعوا الوقوف. نعم حكومة لا ينفع معها ترقيع افعالها باحضار اسماء جديده قديمة ولا ينفع معها ترميم وزرائها الباقين، نحن اليوم بحاجة الى نهج واعمال وليس تغيير اشخاص فقد استنفدت جميعها ما لديها ولم يبق لها الا الرحيل، وليعلم الملقى وغيره من المسؤولين ان الاردنيين اليوم اصبحوا على دراية بكل ما يجري ولم يعودوا مجاملين كما كانوا واصبح الراعي بالصحراء يتابع كل الاحداث ولا تخفى عليه خافية. اختم بما اتوقعه للايام القادمة، سيزداد الحراك بالشارع وتحديدا في السلط والكرك وسيتبعهما مناطق اخرى فقد حاربتهم هذه الحكومة بارزاقهم وبعلاجهم ولم يعد هناك ما يخافون عليه.