السفير الصيني: الاردن سيكون محور إعادة الاعمار في سوريا والعراق

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/25 الساعة 20:11
مدار الساعة - قال السفير الصيني في عمّان "بان ويفانغ" إن بلاده ترتبط مع الاردن بعلاقات متميزة وتسعى الى تعزيزها وتطويرها،واستكشاف إمكانيات اقتصادية أوسع خاصة وأن الأردن سيكون محور لإعادة الإعمار في سوريا والعراق بعد انتهاء الحرب هناك. واضاف السفير ان الأردن يرتبط بعلاقات متميزة مع الصين، حيث تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري مع الأردن، وإن العلاقات الاقتصادية المتميزة انعكست على مختلف الصُعد وبشكل خاص على التبادل السياحي بين البلدين في الآونة الأخيرة. وقال في محاضرة ألقاها في معهد الإعلام الأردني بعنوان " "العلاقات الأردنية والعربية–الصينية"، إن بلاده تمول عدداً من المشاريع الحيوية والمهمة في المملكة ومنها مشروع الصخر الزيتي حيث تساهم الصين بنحو 1.6 مليار دولار من حجم المشروع البالغ 2.2 مليار دولار، كما تدعم الصين إنشاء مفاعل نووي سلمي بغرض إنتاج الطاقة في الأردن، وتساهم أيضاً في مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة وكذلك المشاريع المستقبلية مثل قناة البحرين، وخط أنابيب البصرة – العقبة، وعدد من المشاريع الصناعية. وأشار "بان ويفانغ" إلى أن الصين دولة معتدلة وتسعى لتوسيع علاقاتها أكثر مع الأردن، من خلال تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في المملكة، واستكشاف إمكانيات اقتصادية أوسع. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال السفير إن "بكين تقف دائماً مع القضايا العادلة للشعوب ويمكنها لعب دوراً أكبر في عملية السلام بسبب ارتباطها بعلاقات جيدة مع الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالتالي يمكن للصين أن تكون وسيطاً جيداً للوصول إلى حل الدولتين". وعزا السفير سبب النجاح الاقتصادي الصيني إلى حُسن الإدارة والعمل بحماس وجدية في مرحلة الاصلاح والانفتاح التي بدأت منذ نحو أربعين عاماً، حيث تمكنت الصين من تطوير نفسها والانتقال من نظام اقتصادي إلى آخر، وتحقيق التنمية المستدامة ونقل الخبرات التكنولوجية العالمية، وتمكنت من بناء اقتصاد قوي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد اميركا. واشار الى ان الصين رغم الازدهار الاقتصادي إلا أنها تعاني من تبعات النهضة الاقتصادية ومنها مشاكل التلوث البيئي والأزمات المرورية، وانخفاض جودة بعض المنتجات الصينية والارتفاع التدريجي في كلفة العمالة الصينية مقارنة مع دول شرق آسيا الأخرى وكذلك الأمن الغذائي، كما أن هناك فوارق اقتصادية كبيرة بين شرق البلاد وغربها"، حسبما أوضح السفير. ودار حوار ونقاش موسع بين طلبة المعهد والسفير الصيني، الذي أوضح أن الدعم لكوريا الشمالية هو دعم إنساني بحت مشيراً في الوقت نفسه أن بكين "تدعم القرارات الدولية بخصوص بيونغ يانغ، وترفض في الوقت نفسه انتشار الأسلحة النووية رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، لأن القنبلة النووية الصينية هي للدفاع عن النفس، وقد أعلنت الصين مرارا أنها ستكون آخر من يستخدم تلك القنبلة مهما حدث". بترا
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/25 الساعة 20:11