العالم المنافق والمجزرة السورية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/24 الساعة 17:20
لم يعرف التاريخ الحديث جزار يحظى بدعم معظم دول العالم لقتل شعبه مثل الدكتاتور السوري بشار الأسد، لقد قام ويقوم الأسد ومناصروه بأبادة الشعب السوري على مسامع ومشاهد العالم اجمع ولا نسمع سوى عبارات القلق والاستهجان والقاء معظم اللوم على المدنيين الذين تمسكوا ببيوتهم واراضيهم في مشهد دموي ترق له القلوب خاصة عندما ترى جثث الأطفال مكومةً محروقة او مرميةً تحت أنقاض المباني ولا يقوم العالم المنافق سوى بترديد عبارات الاستنكار التي كشفت زيف المبادئ والمثل التي يتغنى بها الغرب من حقوق الانسان وغيرها، وليس ذلك فحسب، بل انكشف قناع الأمم المتحدة المحكومة بخمسة دول فقط (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن) والتي تفوق ارادتها معاً او منفردةً إرادة دول العالم اجمع.
لقد سقط العالم كله أخلاقياً، فلم يعد تنفع الكلمات والشجب والاستنكار والتهديد، فكل ذلك جزء من المؤامرة الكبرى لابادة الشعب السوري وتقسيم سوريا الى دويلات علوية، سنية ودرزيه-كردية.
والشعوب لم تعد تستمع فقط لمحطات التلفزة العالمية المسيّسة بل هناك وسائل التواصل الاجتماعي والتي تأتيك بالاخبار الصحيحة أولا بأول بلا تحريف او تزييف، ولذلك فلقد سقطت أقنعة الغرب المنافق، ومن وافقهم على قتل الشعب السوري المسلم ولن يرحمهم التاريخ.
وحتى كتابتي لهذه السطور ما تزال الطائرات السورية الروسية الإيرانية تقصف الغوطة وتلقي البراميل المتفجرة والقنابل المحملة بالغازات السامة ومنها غاز الخردل والسايرين المحرمين دولياً، ولكن مرة أخرى العالم المنافق يستمتع بمشاهدة جثث الأطفال السوريين والامهات الثكلى لان ذلك ما يرمون الى تنفيذه عن طريق خادمهم الأمين وابن خادمهم الأمين بشار حافظ الأسد.
ولكن مهما طال البلاء بأهل سوريا فالتاريخ يقول لنا بأن الظّلمة راحلون والشعوب باقية ولكننا نتألم على الظلم الذي لحق بإخواننا واخواتنا في سوريا ولم يجدوا فينا ولياً ولا نصيرا، ولكنه التخطيط الإلهي ليمحص الصادق من المنافق وليكشف لنا الوجه الحقيقي لمن يتغنون بحقوق الانسان وغيرها من الشعارات الكذابه، والله غالبُ على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/24 الساعة 17:20