الحكومة كانت تخاف من «الرقم الأرنب» أكثر من الحجب

مدار الساعة – هارون المحسيري - في الرقم 49 دلالات تتشابه مع دلالات الرقم 67. كان هذا تماماً ما تريده الحكومة. وما تريده رئاسة المجلس أيضاً. هما لا يريدان الرقم 111 نائباً يمنح الثقة للحكومة كما منحها مجلسهم لحكومة سمير الرفاعي. الحكومة ورئاسة المجلس يدركان أن على الرقم 66 الذي يستطيع فيه النواب حجب أو منح الثقة ألا يصبح أرنباً. يتكاثر حتى لا تكاد القبة تتسع له. لهذا منحوا الثقة لكن باضافة رقم واحد. يبدو ان المخرج هذه المرة كان ذكياً. وبهذا لن يستطيع أحد القول إنها مسرحية. ومن سيقول لن يجد الكثير من الدلائل ليشير إليها. ماذا يعني حجب ٤٩؟ هو يعني الدلالات ذاتها التي يعنيها الرقم 67 صوتاً. فيما الدخول في التفاصيل يقترب ليتحول الى محاولة لتعمية ما يجري. النواب منحوا الثقة كما هو متوقع. وعلى حد ما كان يقال قبل الجلسة فان الحكومة كانت تعاني من محاولة وضع مكابح للنواب. فهي لا تريد أن يبدو من يمنح الثقة ساذجاً حتى لا يضج الناس، فيقولون فيها ما قاله مالك في الخمر. مجدداً، لم تذهب أيٌ من التوقعات إلى أن يجري حجب الثقة عن الحكومة عن طريق مذكرة يقودها نواب جماعة الاخوان المسلمين. هذا مؤكد. إذن ما الحل؟ الحل في ان نبدو ديمقراطيين جداً. وقد بدونا. وكانت مسرحية باخراج جيد.