هل أسهم الكاريكاتير السياسي في مسيرة الإصلاح الأردنية.. منتدون يجيبون (صور)
مدار الساعة - اتفق منتدون على ضرورة وجود آلية لتوثيق الرسومات الكاريكاتورية باعتبارها شاهداً على التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي للشعوب.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز إمداد للإعلام وبدعم من مؤسسة "كونراد أيناور" مساء السبت، وحملت عنوان "إسهام الكاريكاتير السياسي في مسيرة الإصلاح الأردنية".
وعرض الفنانان الاردنيان "عماد حجاج و ناصر الجعفري" في الندوة، تجربتيهما الشخصية في مجال فن الكاريكاتير.
وأكد الفنان حجاج أن فن الكاريكاتير هو فن إنساني، لافتا إلى أن السخرية طاقة انسانية داخل كل انسان يستغلها لتجسيد واقعه بطريقته.
وأضاف حجاج الذي ابتكر شخصية أبو محجوب أن مواقع السوشال ميديا جعلت الرسومات تصل إلى الجمهور بشكل كبير الأمر الذي يجعل الرسومات تخضع للرقابة المجتمعية.
وعرض حجاج تطور شخصية أبو محجوب من صفحات الجرائد إلى مواقع السوشال ميديا وأخيرا إلى القنوات الفضائية.
فيما شدد الفنان ناصر الجعفري على تأثير الرقابة الاجتماعية على الرسومات الكاريكاتورية على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا ان ذلك من شانه ان يربك رسام الكاريكاتير خاصة من المنفعلين والغاضبين على هذه المواقع.
كما عرض الجعفري تجربة المجلة الشهرية "توميتو كرتون" التي تحمل الهم العربي من خلال الكاريكاتير والتي تضم رسومات كاريكارتوية عربية وتصدر مع صحيفة الغد اليومية منذ حوالي السنة لافتا الى الاقبال الكبير لفئة الشباب تحديدا على المجلة وطلبهم المستمر من خلال الاتصالات الهاتفية معتبرا ان الكاريكاتير فن بصري هام.
وطالب الجعفري بضرورة توثيق الرسم الكاريكاتيري الذي ينتجه الرسامون الاردنيون.
الكاتب نزيه أبو نضال قال إن رسم الكاريكاتير يقتصر على الذكور إلا من فنانة من فلسطين رقية جحا.
وعرضت تقى البدور رسالة ماجستير بعنوان "تحليل مضمون برامج السخرية السياسية في الاعلام الاردني :البرامج التلفزيونية "تشويش واضح, وحكي جرايد" نموذجا.
واكدت منال ابو عيشة خلال كلمة مركز امداد ان الفنان الساخر يغلف النقد بطريقة هزلية ترسم الإبتسامة على الشفاه، لافتة الى ان فن الكاريكارتير الساخر من أقوى فنون التعبير وأكثر قدرة على الوصول لقطاعات واسعة من الناس وأهم سماته هي المواكبة اليومية لأوجاع المواطنين وتطلعاتهم.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم حول تاريخ الكاريكاتير في الاردن اضافة الى عرض مسرحي ساخر اشترك فيه الفنان عايد يانس والفنان بكر الحراسيس واخرون.