’طباخ بوتين‘ الرجل المُتهم بمساعدة ترامب في الوصول للرئاسة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/17 الساعة 14:56
مدار الساعة - أفاد المحققون الأميركيون، أن الشخصيات الروسية الـ13 المتهمين بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2016، كانوا على صلة بمصنع لإعداد "متصيدي الإنترنت"، وهي أداة دعائية هدفها التأثير على الرأي العام. وورد على رأس القائمة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين والمُلقب بـ"طباخ بوتين"، نظراً لإدارته شركة تعمل لصالح الكرملين وتتعهد بإعداد الطعام خلال حفلات الاستقبال فيه، وقال بريغوجين رغم رفضه الاتهامات إنه "ليس منزعجاً من ورود اسمه على اللائحة"، في تعليق نقلته وكالة أنباء "ريا نوفوستي". "تدخل روسي في أميركا" ويفيد بيان الاتهام الأميركي أن الواردة أسماؤهم على اللائحة، باستثناء بريغوجين، عملوا في وظائف مختلفة لدى وكالة أبحاث الإنترنت، المتهمة بإعداد المتصيّدين (ترولز) ومقرها سان بطرسبرغ في شمال غربي روسيا، و"التدخل في النظام السياسي الأميركي". ويُتهم "طباخ بوتين" وشركاته بتمويل تلك الوكالة التي يعتقد الأميركيون أنها تدخلت في انتخابات الرئاسة الأخيرة، التي أوصلت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة. ويؤيد تقرير بثته شبكة سي إن إن الأميركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما ورد في لائحة الاتهام، حيث قالت إنها اطلعت على وثائق مسربة من شركات بريغوجين، تؤكد أنها موَّلت "تقارير زائفة"، جرى بثها على منصات التواصل، واطلع عليها عشرات الملايين من الأميركيين، وفقاً لما ذكره موقع "الجزيرة نت". كما مول بريغوجين الإعلانات التي تدخلت بالانتخابات، ومن ضمنها عقد تمويل وكالة أبحاث الإنترنت، وطرق مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث والترويج الآلي، وتشير إلى أن موازنة الشركة بلغت في 2013 مليون دولار شهرياً. كما أن لدى الشركة قسماً اسمه "قسم الاستفزازات"، مختص بنشر الأخبار التي تثير الانقسامات في الغرب، وكيفية اختلاق الأخبار لتحقيق الأهداف التي تحددها، وتقول أيضاً إن الشركة اختفت بعد انتخابات 2016. عقوبات ضد طباخ بوتين ويُدير بريغوجين شركة "كونكورد" التي كانت تنظم حفلات الاستقبال في الكرملين، وهي خاضعة لعقوبات أميركية. وقال بريغوجين "إذا رغب الأميركيون في أن يصوروني على أنني شيطان، فليفعلوا"، علما أنه مدرج على لائحة العقوبات الأميركية منذ نهاية 2016. وربطت الصحف كذلك بين بريغوجين ومجموعة "واغنر" للمرتزقة، التي أرسلت أشخاصاً للقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا، لكنه ينفي تماماً أي صلة بهذه الشركة. وتقول الصحف الروسية كذلك، إن بريغوجين على صلة بشركة اسمها "يفرو بوليس"، المرتبطة بدورها بشركة "واغنر". وهي شركة موضوعة على قائمة العقوبات الأميركية منذ كانون الثاني/يناير. وأكدت واشنطن أنها عاقبت هذه الشركة لأن بريغوجين "يملكها ويسيطر عليها". ولدى الشركة عقد مع الحكومة السورية لحماية حقول النفط والغاز مقابل 25% من الإنتاج. ونقلاً عن مصدر مقرب من وزارة الطاقة الروسية، كشف موقع "فونتانكا.رو" الروسي، في صيف 2017، أن شركة "يفرو بوليس" أبرمت اتفاقاً في السر للسيطرة على بعض مستودعات النفط والغاز والمصافي في سوريا، في حال نجح هؤلاء في إخراج المقاتلين المعارضين للحكومة السورية منها. حسابات وهمية وتحدثت الصحف الروسية في العام 2014 عن "مصنع المتصيدين"، مؤكدة أنه يملك آلاف الحسابات الوهمية على شبكات التواصل، التي استحدثت في الأساس للتأثير على السياسة الداخلية، ثم وُجهت العام 2015 لاستهداف الرأي العام الأميركي. وقدرت المجموعة الإعلامية الروسية (آر بي كي)، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن نحو تسعين شخصاً يعملون في "القسم المكلف للولايات المتحدة"، داخل ذاك "المصنع". وقالت امرأة عملت لشهرين لدى "المصنع" في 2015، إنها حصلت على المال لقاء كتابة رسائل تشيد بالرئيس فلاديمير بوتين على مدونات بأسماء مختلفة، ومقابل نشر بعض التعليقات على مواقع مختلفة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/17 الساعة 14:56