إعداد وتـأهيــل المعلميـن

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/17 الساعة 13:34
المعلم. مرآة الطالب يتأثر به ايجاباً أم سلباً من خلال ممارساته وتصرفاته أمام طلبته. وعليه لا بد من الاستفادة من الكنوز الثمينة لمنظومة القيم التربوية التي أعدها السلف الصالح عندما استبدلوا اسم وزارة المعارف سابقاً باسمها الحالي وشيدوا معاهد للمعلمين في معظم المحافظات لإعداد وتدريب وتأهيل المعلمين. مما مكنهم من رفد الوطن بكوادر بشرية مؤهلة ساهموا مساهمة فاعلة في بناء الوطن ورفدوا الدول الشقيقة والصديقة بخبراتهم وكفاءاتهم المتميزة. مدركين أنه إذا ضبطت الهيئة التدريسية ضبطت العملية التربوية بأكملها. وأن التربية هي من يرفد المجتمع بكافة الكوادر البشرية. وإذا صلحت مخرجات التربية والقضاء صلح المجتمع بأسره. • لابد من تدريب وإعداد وتأهيل المعلمين بالتنسيق مع نقابة المعلمين من خلال الجامعات الحكومية التي يتوفر لديها كافة الامكانيات لهذه الغاية وبكل كفاءة عالية بدلاً من تدريبهم حالياً في معهد خاص. • ضرورة أن تتضمن المناهج التربوية الكنوز الثمينة والخبرات التربوية المتميزة لمنظومة القيم المتوارثة ويجب أن تنبثق ثقافتنا من عقيدتنا الدينية السمحة ومنظومة القيم المتوارثة. وتحصين العملية التربوية ضد كافة الأجندات الأجنبية بحجة ما يسمى بالوسائل التربوية الحديثة وحقوق الطفل والمرأة والانسان وغيرها من المسميات التي أدت إلى التسيب والإهمال والفتنة والفلتان وافقدت المعلم دوره التربوي ومكانته الاجتماعية وتدني مستوى مخرجات التربية. متجاهلين أن مصدري تلك الأجندات لا يمكن أن يريدوا لأوطاننا الأمن والاستقرار ولا لشعوبنا التقدم والازدهار وها هم يحاولون غزونا من خلال هذه الأجندات وغيرها الكثير وبأسماء ومسميات عدة. • ضرورة إطلاق اسماء البعض من التربويين المتميزين على بعض المعاهد والمدارس والمعالم التربوية وتخصيص منح دراسية بأسماء الذين ساهموا مساهمات فاعلة برفد الوطن بكوادر بشرية مؤهلة تربوياً وسلوكياً وثقافياً واجتماعياً وعلمياً. ومن المؤسف أن تخصص جامعة أجنبية " جامعة كامبريدج " العالمية منحة دراسية باسم معالي المرحوم "ذوقان الهنداوي " وزير التربية والتعليم الأسبق لاسهاماته الإيجابية المتميزة في تطوير العملية التربوية في بلده الأردن الذي ولد وترعرع وعاش على أرضها الطهور وأمضى زهرة شبابه ومعظم حياته في خدمة وطنه بكل جد وأمانه ونزاهة وإخلاص. كان الأولى ببلده أن تبادر قبل غيرها لتكريم هؤلاء الأوائل إنصافاً لهم وتشجيعاً لغيرهم. ولابد من الثناء على إيجابيات الماضي والبناء عليها إن كنا نعمل عمل مؤسسي نبني على إيجابيات البناة الأوائل وليس من خلال عمل فردي يتغير بتغيير الأشخاص. مدركين أن من لا تاريخاً مضيئاً له لا يمكن أن يكون له حاضراً مقنعاً ولا مستقبلاً مشرقاً. wadi1515@yahoo.com
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/17 الساعة 13:34