المومني: الأردن المقصد الأول للعراقيين.. ودورنا ريادي في اعادة اعمار العراق
مدار الساعة - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ان الاردن سيضع تحت تصرف الأشقاء العراقيين جميع العوامل والخبرات التي تدعم جهود الإعمار، لافتاً إلى أن تكامل الاقتصادين الأردني والعراقي والقرب الجغرافي وقطاع النقل البيني الحيوي، والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية التاريخية، والمعرفة الغنية بطبيعة المجتمع العراقي الشقيق جميعها عوامل مهمة تعزز دور الأردن الريادي في إعمار العراق.
واضاف المومني في كلمة خلال اعمال (مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق) الذي يعقد في العاصمة الكويتية برعاية امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمشاركة ممثلي حوالي 70 دولة وجهات اممية ودولية وشركات.
وأشار المومني إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، حيث يعد الأردن المقصد الأول لرجال الأعمال العراقيين ولا زال عدد كبير منهم يسكن عمان وبغداد، ويتنقل بينهما مؤكدا وقوف الأردن دائماً الى جانب الشعب العراقي في جهود مكافحة الارهاب واعادة البناء وتحقيق الاستقرار من خلال تعاون ثنائي مكثف في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية.
وقال ان "المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تؤكد على الدوام دعمها ومساندتها المستمرة لجهود الحكومة العراقية، والشعب العراقي الشقيق، في مكافحة الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، وفي إعادة البناء في العراق، وتحقيق التنمية المستدامة، "وقد فعلنا ذلك ضمن عدة أوجه للتعاون الثنائي المكثف في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية".
واكد استعداد الأردن لأن يكون الميسر لجهود إعادة الإعمار، وذلك من خلال معبر الكرامة – طربيل القريب للمناطق العراقية الشقيقة المدمرة، وبما يسهل على الأشقاء العراقيين، ويخدم جهودهم.
واعاد التأكيد على ان الأردن وقف وسيقف مع العراق، ويدعو المجتمع الدولي، والدول العربية الشقيقة، بقطاعاتها الحكومية والخاصة، أن تقف اليوم مع العراق الشقيق في رسم مستقبله، وتجاوز التحديات.
ووصف الوزير المومني هذا الموقف بانه واجب إنساني وحق للعراق الذي أسدى خدمة للعالم أجمع بحربه على المليشيات الإرهابية التي استباحت أرضه، وسجل موقفا مشرفا في صفحات التاريخ.
وفيما يتعلق باعادة الاعمار قال، إن دعم العراق الشقيق يتطلب دعم استقراره أولا، ولمشاريع إعادة الإعمار في القطاعات التي حددها، ومساندته في إعادة الحياة إلى المدن المحررة، وبما يمكن النازحين من العودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، ودعم جهوده في الإصلاح الوطني الشامل الذي يعكف عليه بكل شجاعة.
واضاف ان إعادة الإعمار كما يؤكد الأشقاء لا تقتصر حصرا على إعمار البنى التحتية، بل تمتد إلى معالجة شاملة لدوافع التطرف المفضي إلى العنف والدمار، ونحن على ثقة تامة بقدرة الحكومة العراقية على إتمام عملية إعادة الإعمار بكل نجاح، وعلى الوجه الذي يتطلع إليه الأشقاء العراقيون، والعالم أجمع.
وحول عملية الاصلاح في العراق قال الوزير المومني، نحن في الأردن ننظر بعين التقدير والإعجاب إلى جهود العراق الشقيق في نهجه الإصلاحي الشامل، ضمن عملية سياسية جامعة، ترسخ دولة المواطنة، على أسس الديمقراطية التي ما انفكت تكتسب قوة يوما بيوم.
واعرب عن تقدير الاردن لدولة الكويت الشقيقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على هذه البادرة الطيبة، التي تنم عن حس انساني وقومي أصيل، يجسد وحدة المصير الإنساني وقيمه الحضارية النبيلة، التي نسجتها معا شعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع.
واشاد بدور الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي لدعمهم إنجاح "هذا الحدث المهم"، الذي يعكس تصميم العالم وتعاضده مع الشعوب التي عانت ويلات العنف والدمار، في مرحلة محورية من تاريخ العراق، ومسيرة إعادة إعماره، ودعم جهوده المستمرة من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية، التي حرم منه شعبه.
وفيما يتعلق بانتصار العراق على تنظيم داعش الارهابي قال الوزير المومني، "نبارك للأشقاء العراقيين انتصاراتهم المجيدة، ودحرهم لعصابات الإرهاب الغاشم، وتطهير أراضي العراق الشقيق من عصابة داعش الإرهابية، التي استحلت الدماء، واستمرأت القتل، وشوهت الدين، وانتهكت كل المبادئ الإنسانية، وحاولت بث الفتنة والفرقة في إقليمنا المضطرب والنازف.
وقال انهم فشلوا وسيفشل كل الأشرار ما دام هناك أخيار عازمون على صون الخير، والذود عن قيم شعوب الإقليم التي هي مهد للحضارات الإنسانية، وأرض الديانات السماوية، التي تعلم الخير والتسامح والوئام.
واضاف ان الجمهورية العراقية الشقيقة، ذات حضارة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وإن واجبنا القومي والإنساني يحتم علينا أن نساند الأشقاء العراقيين، ليتجاوزوا مرارة الظلم والقتل والتدمير، الذي عانوه على مدار السنوات الماضية، وليرسموا حاضرا آمنا، ومستقبلا زاهرا لأجيالهم، التي ستستعيد مجد العراق، وتاريخه التليد، ليسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة بأسرها.(بترا)