نظريات الموازنة الثلاث وضريبة الصباح
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/22 الساعة 01:48
حمد الله ابتداء على سلامة مرور الموازنة في منعرجات النواب وطُرقهم الوعرة، فقد نجح المجلس الكريم في فكفكة الموازنة وتبسيطها الى الشارع المفتون بهذه العقلية المالية الجبائية التي تستحق كل جوائز الكون وتستحق ان يرفع لها ادم سميث القبعة، بعد ان استنسخ الفريق الاقتصادي ثلاث نظريات وضربها في خلّاط واحد وانتج الوصفة الاردنية الجديدة المشفوعة بمباركة نيابية ولاحقا بمباركة الاعيان ونهاية بسلاسة التطبيق وتحسن صحة الموازنة على حساب صحة الطبقات الفقيرة والاشد فقرا بعد ان تلاشت الطبقة الوسطى الى ما دون الصفر المئوي، ونشكر وزير المالية على صدقيته وكشفه السيناريو النهائي لسداد عجز الموازنة باكرا رغم محاولات كثيرة لدحض مقولته الاولى او التخفيف من تبعاتها، ونشكر النواب على حسن التصويت والتمرير وعلى الغياب الذي استفز رئيس المجلس، وافرز غضبا جديدا يمكن التعبير عنه بمناقشة النظريات الثلاث التي تم خلطها وانتاج نظرية جديدة ثلاثية الابعاد .
النظرية الاولى : استنساخ التجربة المصرية الابداعية بأن نُصبّح على الاردن بدينار شهريا، علما ان الاشقاء في مصر طرحوا نظريتهم بجنيه واحد يوميا وحسب سعر الجنيه الجديد فنحن نوافق على النظرية بالتمام والكمال، وكان ابداعنا دمج قيمة الصباح شهريا بدل الصباح اليومي، وأظن من حقنا ان نستعير من فكر الحكومة ونضع تسعيرة للصباح بين الجيران او بين افراد العائلة ونعمل على انشاء صندوق اسمه صندوق التصبيحة او صندوق الصباح من خلال وضع صناديق على ابواب المنازل وداخلها، على غرار صناديق التبرعات للجمعيات الخيرية ومركز الحسين للسرطان ودور تحفيظ القرآن المنتشرة في المحال التجارية، وتكون عوائد هذا الصندوق لتطوير الحي او تطوير الشارع او تطوير مستوى معيشة الفرد الاقوى في الاسرة، فصندوق العائلة يمكن استثماره ، في تحسين اشتراك الانترنت وتوسيع مدى الريسيفر ليصبح مشتركا في القنوات الرياضية وقنوات الافلام .
النظرية الثانية : قام فريق ثري يصل متوسط دخله الشهري الى عشرة الاف دينار بالنقاش مع فريق اقل ثراء ويصل دخله الى خمسة الاف دينار باقناع فريق ثالث متوسط دخله ثلاثة الاف دينار بأن يسدد عجز الموازنة الجمهور العريض الذي يتراوح دخله بين مئتين وثلاثمائة دينار، ونجحوا في ذلك بمهارة فائضة عن حاجة الاردن بحيث يمكن ان نقوم بتصدير جزء كبير من هذه المهارة الى الخارج وباسعار تقارب اسعار لاعبي كرة القدم العالميين، ونستثمر عوائد بيعهم في تحسين معيشة المواطنيين وتعبيد الشوارع وشقّ القنوات كما تعلمنا في كتب التاريخ السابقة عن انجازات العصور الغابرة، ولأن كثيرا من الاقطار تعاني ازمة اقتصادية فسيكون سعرهم مرتفعا نظرا لقلة العرض وزيادة الطلب على افكار استثنائية تحمي الاثرياء المساكين الذين يشكلون قلة قليلة في المجتمعات العربية من بطش الفئة الواسعة والكثيرة العدد من الفقراء الحاقدين والبسطاء الحسودين وبعض المنتقدين الذين يحاربون النجاح والابداع .
النظرية الثالثة : بات واضحا ان الدجاج الاردني قد تطور مستواه الانتاجي، ما استدعى وجود اماكن جديدة لتفريغ هذا الانتاج بدل “ الخُم “ المعروف تاريخيا والمنتشر كثيرا في المحافظات سابقا، فقد بات الدجاج يبيض على الأسرّة وفي مستشفيات خاصة معدة لهذا الغرض وثمة اشاعة تقول ان بعض الدجاجات يبضن بعملية قيصرية ما استدعى ارتفاع اثمان بيض المائدة، وحتى ننصف الحالة ونبتعد عن اتهام الحكومة بأنها وراء هذا الانقلاب في سلوك الدجاج، فإن المواطن هو المسؤول عن ذلك بسبب ابتعاده عن تربية الدجاج والحمام في منزله كما السابق، وعلى اهل المحافظات دفع ثمن محاولتهم تقليد اهل العاصمة من سكان الشقق وسعيهم للاقامة في العاصمة وتفريطهم بادوات الانتاج التقليدية وبسلوكهم الاقتصادي القائم على فكرة الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم والدجاج البيّاض والغاء حاكورة المنزل التي كانت مصدرا لكل الخضروات الرقيقة والبصل الاخضر وما تيسر من شجيرات بندورة وفول اخضر .
الموازنة الاخيرة تكشف بأنها سياسية بامتياز من حيث النشأة والتكوين والاهداف المستقبلية بإعادة الاردني الى بداية النشوء والى استثمار موارده الذاتية وادارتها بحصافة شديدة ولذلك لا مبرر للغضب الشعبي والتذمر الحاصل، فنحن سبب فقرنا وسبب عجز الموازنة لان معشر الفقراء كثيرون وينجبون اكثر مما استدعى حماية الاثرياء، فهم قلة قليلة ويجب ان نحافظ عليهم ونضعهم في محميات عبدون وديرغبار خشية الانقراض، وهذا منتهى الابداع والحرص الوطني ومقصد النظريات الثلاث التي انتجت الموازنة . الدستور
النظرية الاولى : استنساخ التجربة المصرية الابداعية بأن نُصبّح على الاردن بدينار شهريا، علما ان الاشقاء في مصر طرحوا نظريتهم بجنيه واحد يوميا وحسب سعر الجنيه الجديد فنحن نوافق على النظرية بالتمام والكمال، وكان ابداعنا دمج قيمة الصباح شهريا بدل الصباح اليومي، وأظن من حقنا ان نستعير من فكر الحكومة ونضع تسعيرة للصباح بين الجيران او بين افراد العائلة ونعمل على انشاء صندوق اسمه صندوق التصبيحة او صندوق الصباح من خلال وضع صناديق على ابواب المنازل وداخلها، على غرار صناديق التبرعات للجمعيات الخيرية ومركز الحسين للسرطان ودور تحفيظ القرآن المنتشرة في المحال التجارية، وتكون عوائد هذا الصندوق لتطوير الحي او تطوير الشارع او تطوير مستوى معيشة الفرد الاقوى في الاسرة، فصندوق العائلة يمكن استثماره ، في تحسين اشتراك الانترنت وتوسيع مدى الريسيفر ليصبح مشتركا في القنوات الرياضية وقنوات الافلام .
النظرية الثانية : قام فريق ثري يصل متوسط دخله الشهري الى عشرة الاف دينار بالنقاش مع فريق اقل ثراء ويصل دخله الى خمسة الاف دينار باقناع فريق ثالث متوسط دخله ثلاثة الاف دينار بأن يسدد عجز الموازنة الجمهور العريض الذي يتراوح دخله بين مئتين وثلاثمائة دينار، ونجحوا في ذلك بمهارة فائضة عن حاجة الاردن بحيث يمكن ان نقوم بتصدير جزء كبير من هذه المهارة الى الخارج وباسعار تقارب اسعار لاعبي كرة القدم العالميين، ونستثمر عوائد بيعهم في تحسين معيشة المواطنيين وتعبيد الشوارع وشقّ القنوات كما تعلمنا في كتب التاريخ السابقة عن انجازات العصور الغابرة، ولأن كثيرا من الاقطار تعاني ازمة اقتصادية فسيكون سعرهم مرتفعا نظرا لقلة العرض وزيادة الطلب على افكار استثنائية تحمي الاثرياء المساكين الذين يشكلون قلة قليلة في المجتمعات العربية من بطش الفئة الواسعة والكثيرة العدد من الفقراء الحاقدين والبسطاء الحسودين وبعض المنتقدين الذين يحاربون النجاح والابداع .
النظرية الثالثة : بات واضحا ان الدجاج الاردني قد تطور مستواه الانتاجي، ما استدعى وجود اماكن جديدة لتفريغ هذا الانتاج بدل “ الخُم “ المعروف تاريخيا والمنتشر كثيرا في المحافظات سابقا، فقد بات الدجاج يبيض على الأسرّة وفي مستشفيات خاصة معدة لهذا الغرض وثمة اشاعة تقول ان بعض الدجاجات يبضن بعملية قيصرية ما استدعى ارتفاع اثمان بيض المائدة، وحتى ننصف الحالة ونبتعد عن اتهام الحكومة بأنها وراء هذا الانقلاب في سلوك الدجاج، فإن المواطن هو المسؤول عن ذلك بسبب ابتعاده عن تربية الدجاج والحمام في منزله كما السابق، وعلى اهل المحافظات دفع ثمن محاولتهم تقليد اهل العاصمة من سكان الشقق وسعيهم للاقامة في العاصمة وتفريطهم بادوات الانتاج التقليدية وبسلوكهم الاقتصادي القائم على فكرة الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم والدجاج البيّاض والغاء حاكورة المنزل التي كانت مصدرا لكل الخضروات الرقيقة والبصل الاخضر وما تيسر من شجيرات بندورة وفول اخضر .
الموازنة الاخيرة تكشف بأنها سياسية بامتياز من حيث النشأة والتكوين والاهداف المستقبلية بإعادة الاردني الى بداية النشوء والى استثمار موارده الذاتية وادارتها بحصافة شديدة ولذلك لا مبرر للغضب الشعبي والتذمر الحاصل، فنحن سبب فقرنا وسبب عجز الموازنة لان معشر الفقراء كثيرون وينجبون اكثر مما استدعى حماية الاثرياء، فهم قلة قليلة ويجب ان نحافظ عليهم ونضعهم في محميات عبدون وديرغبار خشية الانقراض، وهذا منتهى الابداع والحرص الوطني ومقصد النظريات الثلاث التي انتجت الموازنة . الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/22 الساعة 01:48