الرفاعي.. ومرحلة «حرق» الشخصيات

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/12 الساعة 19:08
مدار الساعة - نهار أبو الليل - بدأت شخصيات وإعلاميون بالترويج لرئيس الوزراء الاسبق والعين سمير الرفاعي لتولي منصب مهم، خلال الايام المقبلة.. هم لا يذكرون الرفاعي بالاسم بل من خلال "حرق" بعض الشخصيات القوية المرشحة لتولي المناصب العليا. كما أنه ورغم الترويج الإعلامي المكشوف الا ان محاضرات وندوات ولقاءات الرئيس الرفاعي ظلت "هاجعة" في المكان الذي تحدث فيه اما ما يغرفه الاعلام منه ما هو الا ما قاله الشاعر: فكأننا والماء من حولنا .. قوم جلوس وما من حولهم ماء الرئيس الرفاعي أعطي الفرصة لأن يقود الحكومة متراً للأمام ولكنه في حكومته الثانية ثبت انه ليس رجل المرحلة، ليغادر كما غادر غيره دون إنجاز يذكر . مرت الأعوام ولا ندري من هو الشخص او هي الجهة التي همست بأذن الرئيس ابن الرئيس حفيد الرئيس ليقول له المثل الشعبي "الغايب عن العين غايب عن القلب" انهض وخاطب الناس فإن لم يدعوك فقم انت بدعوتهم وقل ما شئت فلن يضرك شيء. اما الاعلام فهو يعلم أشكال الدعوات للرفاعي وغيره من المسؤولين وما وراء هذه الدعوات وتلك وكيف تتم. من سوء حظ المسؤولين انهم فقدوا ثقة الناس بهم وخصوصاً قطاع الشباب الذين يواجهون ظروفاً حياتية صعبة ولا تحتاج الى توضيح لذلك فهم مقاطعون لهذه الشخصيات اما من يحضر منهم فهو إما من القائمين على الجامعة او المؤسسة او اعلامي مكلف بالتغطية او من أصدقاء المتحدث الذين عادة ما ان ينتهي الشخص من محاضرته حتى يبادره الجمهور احسنت دولتك، ابدعت، كلام دولتك لامس وجع المواطن وحاجاته! يقول الرفاعي في كل منزل تحدث به : الوضع الاقتصادي التحدي الكبير الذي يواجهه الاردن ويتطلب مشاركة القطاع العام والخاص .. دولتك ما الجديد؟! هذه العبارة يقولها عامة الناس وعاميتهم. والسؤال الذي يطرحه الشعب بمرارة : ماذا كانت صلة المناصب التي تسلمتها وقربها منه وانت الذي لو طفت بها في جولات تفقدية خارج اماكن حضورك الافلام السينمائية في عمان لعرفت من هو هذا الشعب وما يحتاجه والمعاناة التي يمر بها منذ ان غادر والدك مقعد الرئيس عقب ازمة اقتصادية فتكت بالشعب الاردني؟ لو تواصلت يا ابن الرئيس وحفيد الرئيس وقد منحك جلالته الفرصة مرتين، لتكون قريباً من الشعب لما نسي المواطن لك هذا التكليف الملكي ولكنك مثل غيرك من الرؤساء كنت بعيداً باستثناء تلبية دعوات لحضور ولائم الاصدقاء والباحثين عن المكاسب، اذ ما تزال الصورة حاضرة في اذهان الناس وفي بطون وسائل الاعلام وانت تنثر ضحكاتك على مسمع الجميع وتنفث دخان سيجارك الذي لا نظن انه خرج عن صنف سيجار والدك اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية. مناسبة الحديث؛ عودة الرفاعي أمس إلى المملكة بعد اكثر من اسبوع قضاه في عاصمة الضباب.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/12 الساعة 19:08