مسؤول في الديوان الملكي يحبس مواطناً لأنه لم يسارع في فتح الطريق لمركبته

مدار الساعة - نهار ابو الليل - حث جلالة الملك الشباب على الاتصال بالديوان لتقديم اي شكوى بحق المسؤولين. ما هي الا ايام قليلة على كلام جلالته ، فيحدث العكس ، ليس من الشباب المواطنين وانما من مسؤول في الديوان الملكي ولكنه يتصل بالشرطة، والمطلوب حبس مواطن . في التفاصيل، وما يشير الى عبء المسؤولين على الدولة كلها. مسؤولون يحملون في سيرتهم الذاتية البند الأهم: "ورثه عن ابيه". مجرد خلاف وقع بين سائق حافلة يقودها بالطبع مواطن من عامة خلق الله ، ومسؤول يقود سيارة سوداء اللون، والنتيجة اخذ المواطن مخفورا، وهذا مفروغ منه ، ليودع بالسجن ، ويدخل صاحب السيارة السوداء الديوان. نعم، لم يخطر على بال سائق الحافلة ان خلافا بينه وبين من يقود سيارة أياً كان لونها ونوعها ومن الذي يقودها ، مهما كان الخلاف على احقية الطريق ستجره الى السجن عنوة ولو لدقائق، وباتصال واحد. حسب شهود عيان فإن اتصالا أجراه المسؤول الكبير في الديوان الملكي مع الأمن. كان كافياً لتنفيذ الأمر. وللتوضيح أكثر، المركبة سوداء اللون كانت تسير خلف الحافلة المتجهة إلى محافظة اربد. ولأن من عرّف عن نفسه انه مسؤول كبير فهذا لا بد له ان بعني انه من انصاف الالهة. لا بأس ان يتعطل الناس أو ربما العبيد عن اعمالهم، لا فرق. المهم ان يرضى صاحب النفوذ والاتصال الكبير. لخلاف على الطريق. ولأن الحافلة لم يستعجل صاحبها في اعطاء المرور لصاحب لسيارة السوداء كان هذا مبرراً ليتم توقيف الرجل. بحركة لا ينبغي ان تكون من قبل عامل من عمال الملك ستجبر السيارة السوداء الحافلة على الوقوف ويلقى القبض على المواطن المسكين. من يجرؤ ان يتصل بالديوان، ليشتكي. الاتصال وحده مغامرة ضخمة. (ملاحظة) اسم المسؤول لدينا لمن أراد الاستزادة والمعرفة