الشديفات يكتب: مقومات جذب الاستثمار في المملكة الاردنية الهاشمية

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/10 الساعة 23:00
الاستاذ الدكتور عوني حمدان الشديفات * يجوب سيدي صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله ابن الحسين المفدى بلاد العالم حاملا الملف الاستثماري معه حريصا على ترويج الاْردن استثماريا ولان استقطبت المملكة بعض الاستثمارات النوعيه فان لسيدي صاحب الجلاله اليد الطولي في ذلك. ولكن السؤال اليوم : ما هو التأثير النوعي لهذه الاستثمارات ، وهل مست حياه المواطن الأردني العادي ، وهل أوجدت فرص عمل ذات قيمه مضافه عاليه تدعم التوجهات الاستثمارية والتنميه المستدامة للاقتصاد الأردني بأبعادها الاقتصاديه والاجتماعيه، وهل خففت من معدلات البطاله التي ترتفع بشكل تصاعدي منذ سنوات، وهل توزعت بشكل عادل عزى جميع مناطق المملكة ؟؟ ان الاجابه على هذه التساؤلات واضحه حيث ان الاستثمارات وان تدفقت على بعض القطاعات بيد انها كانت كميه وليست نوعيه حيث ان قيمتها المضافه كانت متواضعة جدا ولم تحقق أهدافها المأمولة بكل المعايير؟؟ وياتي التساؤل المهم هنا لماذا لم تحقق الاستثمارات في المرحله السابقة أهدافها التى تم الحديث عنها من عده مرجعيات تشجع الاستثمارات الأجنبيه المباشره في المملكة ؟ وللإجابة على هذا التساؤل لا بد من القول انه لجذب الاستثمارات النوعيه وذات القيمه المضافه العاليه فلا بد من وجود ثلاثه شروط قد يستوعبها البعض وقد لا يكترث لها بعض المؤسسات المعنيه بالملف الاستثماري وهي : اولا: الاستقرار في القوانين الناظمة للعملية الاستثمارية برمتها ، ولا بد من ان تكون القوانين مرنه سهله مفهومه واضحه لحقوق المستثمر ولواجباته ، ولا بد من التاكيد ان القوانين الاستثمارية ليست محفورة في الصخر ولا جامده بل يجب ان تكون مبادره مبدعه تتطلع للمستقبل تتوائم مع تطلعات وابداع وعبقريه صاحب الجلاله الهاشميه واستراتيجيته الاستثمارية. ثانيا : الاستقرار في المؤسسات المناط بها اداره الملف الاستثماري واختيار المسؤليين في هذه المؤسسات ضمن معايير واضحه وليس بشكل عشوائي لان المناط بهم اداره هذه المؤسسات يعتبرون الوجه الحضاري للمملكه ويجب ان تكون لديهم الخبرات الواضحه والدبلوماسية الاقتصاديه علاوه على علاقات تشابكيه كبيره وخصوصا مع دول مجلس التعاون الخليجي التي يمكن ان نجذب منها عشرات المليارات بشكل اسهل من مناطق اخرى في العالم نظرا لعلاقتنا التشابكبه مع هذه الدول من حيث العادات والتقاليد واللغه والمصير المشترك. الاستقرار في توقعات المستثمر وبشكل إيجابي حيث ينبغي ان لا تتغير العوامل الموثره على مشروعه الاستثماري بشكل غير مدروس. علاوه على ان دراسه المشروع الاستثماري تقوم على مجموعه من الافتراضات الخاصه بالضرائب والتكاليف والتراخيص والإيرادات ... وغيرها والتي تتوقف عليها ربحيه المشروع لذا فان التغيرات غير المدروسه واضطراب توقعات المستثمر قد تبعد الاستثمارات عن مملكتنا الحبيبه وأخيرا ، أودّ القول باختصار لا بد من البناء على رؤيه استثماريه واضحه تعتمد على تنويع استثماري في جميع القطاعات والمحافظات يدعمه بناء مؤسسي قوى يركز على الموارد وكفاءاتها وجدارتها وانظمه وهيكل تنظيمية تشجع الإبداع والتميز والقيم الاستثماريه الاحترافية التي تدار ضمن اطر إداريه مبدعه تشاركيه تؤمن بالمسووليه المجتمعية تضع مملكتنا الحبيبه ضمن مسارات تنمويه جديه تحقق رؤوى سيدي صاحب الجلاله الهاشميه ادام الله ملكه وعزه . * رئيس اللجنه الاقتصاديه الاستثماريه التطوعية التابعة لمجلس الجالية الاردنية في الكويت
  • الملك عبدالله
  • الأردن
  • اقتصاد
  • قوانين
  • تقبل
  • رئيس
  • الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/10 الساعة 23:00