«ضربة منتظرة» تهدد مساجد المملكة بالإغلاق!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/09 الساعة 18:41
مدار الساعة – اسماعيل عباده - يشكل الدعم المادي المقدّم من المواطنين رواد المساجد على وجه التحديد واهل الخير في رفد صناديقها لتقديم خدمات النظافة وتوفير الكهرباء والماء والتدفئة والتبريد.
هذا الدعم بات مهدداً لأن والحكومة وزارة الأوقاف لم تقم بدورها الفعلي في المساعدة لتغطية هذه الكلف وهي باهظة في ظل عدم اتباع سياسة حكومية تعين المساجد على تقديم مثل هذه الخدمات مع ان المساجد بيوت الله اولاً، وانها منارات دينية وعلمية وسكينة للمصلين واليها تكثر زيارات المسلمين وغير المسلمين من مختلف ارجاء العالم، ثانياً.
في خطبة اليوم الجمعة كان الحديث عن الفقر والجوع، والمشكلة ان مثل هذا العنوان يخاطب شريحة كبرى من الذين يكنزون الذهب والفضة وهي شريحة معظمها لا يؤدون هذه الفريضة، وان من هؤلاء اذا ما حضروا الصلاة فإنهم يخرجون مثلما دخلوا، أي لا يقدمون صدقة تزّكي أموالهم.
عامة الناس من رواد المساجد وهم الذين يمثلون الطبقتين الفقيرة والطبقة الوسطى التي بدأت بالتآكل لاعتماد افرادها على الرواتب وهي رواتب لا تكفي سد حاجات اهاليهم بعد رفع الاسعار والضرائب والالتزامات التعليمية والصحية والواجبات الاجتماعية، هذه الفئة هي التي تقوم بدفع الصدقة الجارية وهي الفئة التي تعتمد عليها صناديق المساجد وبعض اهل الخير الذين يعملون في التجارة.
"مدار الساعة" طافت على أكثر من صندوق في احد المساجد فوجدتها اشبه بـ الخاوية رغم العدد الكبير للمصلين واكثر ما لفت انظارنا ان النقد الذي هبط في الصناديق كان "اللون الأخضر" أي ورقة الدينار الواحد.
بالاستفسار من مصلين آخرين في مساجد أخرى، حول الصدقات، قالوا "الحال واحد" ما يؤكد ان هذه الصدقات قد تأثرت بالسياسة الاقتصادية للحكومة كما هو ضعف القوة الشرائية.
الخوف ان تُقطع المياه والكهرباء وتتراجع النظافة وتضعف ان لم ينعدم تشغيل الطاقة الخاصة بالتبريد والتسخين في مرافق المساجد، وعندها ماذا يكون لخطبة الجمعة من جدوى، ونكون قد اغلقنا بيوت الله امام عباده، هل هذا هو المطلوب، ما الحل عند الحكومة ووزارة الاوقاف؟
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/09 الساعة 18:41