ما سّر الـ 350؟.. مدينة الحسن للشباب «الزين لا يكتمل»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/08 الساعة 13:46

مدار الساعة –عبدالحافظ الهروط – تعد مدينة الحسن للشباب في اربد منارة وطنية، تاسست لأغراض شبابية ورياضية واجتماعية، وهي معلم اردني يُعجب الزوار ارتياده، وينافس منشآت عربية وقارية،يتجلى عند استضافة الدورات والبطولات واقامة الاحتفالات في المناسبات واعياد الوطن.

هذه المدينة تستند الى ارث اردني عمره يزيد على ربع قرن من الزمان تعاقبت عليها ادارات ناجحة ويتولاها حالياً شاب يتسلح بالانتماء الوطني الحقيقي بخبرته وكفاءته الوظيفية وروح المسؤولية في التعامل الحضاري مع الموظفين، هو المدير بسام الخلايلة.

"مدار الساعة" دخلت "المدينة" من اوسع ابوابها وجالت مرافقها ليكون الحديث عن الخدمات التي تقدم للقطاعين الرياضي والمجتمعي بالكلمة والصورة وما ستكون عليه في اثناء المناسبات القارية والدولية .

قد يكون ما اشار اليه الخلايلة اثناء الزيارة غير مسبوق من قبل مسؤول عندما يأخذ بيدك كصحفي ليؤشر الى "الخلل" قبل ان يطلعك على "الوجه الحسن" من هذا الصرح الكبير ويجعلك تشاهد عن قرب "مقاعد" ستاد كرة القدم المهشمة منها والمخلوعة وقد احدثت فراغات بين مجاوراتها فشوهت هذه اللوحة الجميلة حيث بلغ عدد المقاعد المتضررة 350 مقعداً، بسبب شغب اثاره جمهور احد اندية المحترفين في مباراة من مباريات دوري المناصير.

مثل هذا التشّوه يصدق فيه المثل "الزين لا يكتمل" ، في ظل جاهزية الملعب المغطى بالعشب الطبيعي وبحلته الجميلة والمنصة واستراحة كبار الزوار وغرفة التحكم الالكتروني والتصوير التلفزيوني وقاعة الصحفيين والمرافق الصحية وغرف غيار اللاعبين وغرف الاجتماعات التي تم تحديثها وفق المواصفات الدولية.

تستمتع وانت تطوف بمرافق مدينة الحسن..مضمار اللياقة البدنية البالغ طوله 1200 متر يستخدمه الوف الزوار يومياً،اذ يستقبل الرواد من صلاة الفجر الى الحادية عشرة ليلاً وفي خمس محطات لكل محطة خصوصية في اجهزتها.

تدخل نادي المدينة فيعيقك اغلاق المسبح كونه مشغولاً بممارسات السباحة بعد ان نجحت الادارة بجذب العديد من المشتركين والمشتركات (عائلات وافراد) في الوقت الذي يمارس فيه الرجال سباحتهم مساء.

ويطالعك المطعم الذي يقدم خدماته في المناسبات العامة والاحتفالات وكذلك قاعة الندوات وملاعب التنس والسكواش والمسبح الاولمبي ومسبح الغطس والقاعة متعددة الاغراض (مختلف الالعاب ) والقاعة التدريبية ومركز اللياقة البدنية.

خلال الجولة تلمس عن قرب التفاعل بين الموظفين في تأدية مهام عملهم وانضباطهم في الاماكن التي يشغلونها واوقات الدوام.

هذا التفاعل لم يكن معزولاً عن العلاقة الرسمية والشخصية التي تربط مدير المدينة وبمرونة ومحبة منه لهم واللتين تعكس الانسجام وتضافر الجهود وهي تفضي الى التعامل بروح الفريق الواحد.

الخلايلة :الانفتاح على المجتمع المحلي

يقول الخلايلة ان مدينة الحسن للشباب التي تأسست العام 1990 في مدينة اربد لم يأت وجودها في هذا الركن الشمالي من وطننا العزيز اعتباطاً او أملته تطلعات مرحلة زمنية، بقدر ما هو فكر وطني متقدم هدفه خدمة جميع ابناء الاردن من في مختلف مواقعهم الجغرافية في اشارة الى الامتداد الجغرافي للمملكة والعلاقات التي تربط الوطن بعالمه العربي والدول الصديقة قارياً ودولياً ، هذا من حيث العلاقة والتعاون والمشاركة في المناسبات الوطنية والرياضية المحلية والمشاركات الخارجية واستضافة البطولات والدورات العربية والقارية.

وفي الجانب الآخر، فإن المدينة تولي اهتمامها من خلال العلاقة المكانية للمجتمع المحلي في تعزيز قيم المواطنة للحفاظ على مقدراتها العامة عند استخدام مرافقها في شتى المجالات الرياضية والاجتماعية والثقافية واتاحة فرص المشاركة في الحوارات والندوات والبرامج التوعوية من حوارات وندوات لتوجّه الافراد وخصوصاً الشباب في الابتعاد عن المؤثرات الخطيرة كالمخدرات والسلوكيات الخاطئة وغيرها.

ويضيف الخلايلة، اتمنى على مديرية الدرك ان تراعي طبيعة وظروف عمل المدينة باعتبارها تقدم خدمات رياضية لألعاب اخرى وخدمات عامة للمجتمع المحلي وليس كرة القدم فقط حيث تقوم المديرية باغلاق المدن الرياضية عند اجراء مباراة كرة بهدف الحفاظ على عامل الامن والسلامة مشيراً للاعداد الكثيفة لأفراد الدرك المكلفين بأمن الملاعب ما يعيق اقامة تلك النشاطات الموازية.

ولفت مدير مدينة الحسن الى ضرورة ان يقوم اتحاد كرة القدم وأي اتحاد من الاتحادات بدفع ثمن الاضرار التي تحدث لممتلكات المدينة بسبب الشغب باعتبار الاتحادات تضع غرامات على فرقها المتسببة بالاضرار وتقوم بتحصيلها منها.

وبين الخلايلة ان عدم تركيب مقاعد الجمهور التي تعرضت للتكسير يعود الى ان المدينة واثناء التحضيرات لكاس العالم للسيدات اشترت 600 مقعد احتياطياً الا ان هذا العدد انتهى بكل اسف بسبب الاضرار التي يلحقها جماهير اللعبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/08 الساعة 13:46