«الخير بوجهك» حملة شبابية تنفذ أعمالاً خيرية في عجلون (صور)
عجلون - غدير السعدي
تصوير: زيد القرالة
جمعهم حب التطوع والحس بالمسؤولية نحو مجتمعهم والنهوض به من خلال تنظيم يوم تطوعي في قرى مدينة عجلون، فانطلق نحو ثمانين شاب وشابة من مبادرة "مسار الخير" وجمعيتي دار الكتاب المقدس وسند للفكر الشبابي لاطلاق حملة "الخير بوجهك" واقامة عدد من الانشطة والفعاليات الخيرية بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبدأ المتطوعين يومهم بزيارة مستشفى الايمان الحكومي وتوزيع الهدايا والحلويات والحليب على أسر الأطفال والمواليد الجدد الذين صادف يوم ميلادهم في ذات يوم ميلاد القائد، منطلقين بهمة وعزم الى قرى الشكارة، الصفصافة، والجبل الأخضر مقدمين عدداً من الطرود الخيرية الغذائية على الأسر العفيفة التي احتوت على حرامات، مواد تنظيف، ملابس وأحذية، فرشات ومخدات طبية خاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة.
وكانت الهيئة الخيرية الهاشمية قدمت نحو 150 طرد من المواد الغذائية وحرامات، بالاضافة للمساهمة في تقديم الدعم اللوجستي للحملة، والمشاركة في حملات اخرى.
وقدمت الدكتورة أشجان الناعوري من "مسار الخير" الأدوية لـ 67 طفلاً ممن يعانون من ضعف السمع في مدرسة ثغرة الزبيد، على أن يتم متابعة علاجهم خلال الأسبوع القادم، واقامة حفل ترفيهي للأطفال تضمن وجود شخصيات كرتونية، الرسم على الوجوه، توزيع هدايا على الأطفال.
واستمراراً لسلسة المخابز التي تبناها "مسار الخير" دشنت المبادرة مخبزاً انتاجياً أنشئ لتأمين مورد لأربع سيدات أرامل في منطقة أم الينابيع يقدم الخبز بأقل من التسعيرة الحكومية وبالمجان لبعض الأسر العفيفة، حيث يعاني سكان المنطقة من بعد المسافة والتي تبلغ نحو 22 كيلومتر للوصول الى أقرب مخبز..
وقال منسق حملة "الخير بوجهك" سلطان الخلايلة "أن المبادرة جاءت اقتداءً بسيرة العطاء الهاشمي لجلالة الملك وتأكيداً على أن هذه المناسبة العزيزة يجب أن تترجم لعطاء وتعبر عن تكافل المجتمع الأردني،
وبين أن المبادرة جاءت بعد تحضيرات استغرقت لأسابيع من التنظيم والجهد المشترك بين الداعمين ومؤسسات المجتمع المحلي ، وشارك في الحملة مبادرة "عجلون الأجمل بعيون شبابها"، هيئة شباب "كلنا الأردن" فرع عجلون، جريدة الرأي، مجموعة قولا وغاصي للاسفنج والفرشات، حلويات العنبتاوي، مجموعة الحمصاني والجامعة الأردنية.
مخبز أبو فضيل .. تنمية سيدات أم الينابيع
المتطوعة نرجس الدلقموني "أم فضيل قدمت نوعاً جديداً من التطوع بهدف تنشئة جيل يبحث عن الاختلاف في مبادراته، فساهمت في إنشاء مخبز في منطقة أم الينابيع بالتعاون مع جمعية سيدات الينابيع الخيرية كنوع من "الصدقة الجارية" بعد موت زوجها."
يخدم المخبز نحو ثمانين منزلاً يعانون بعد المسافة للوصول الى مخبز فيحتاجون الى المشي نحو 22 كيلومتر للحصول على خبزهم، كما يساهم المخبز في بيع الخبز باقل من سعره وتقديمه بالمجان للعديد من الأسر العفيفة في المنطقة.
رئيسة الجمعية سناء قدحات ثمنت عمل المبادرة التي قدمت يد العون لأربع سيدات سيساهمن في الحصول على دخل مادي يعزز من مستوى أسرهن، وبينت ان الجمعية تضم 39 سيدة و15 متطوع ومتطوعة.
فاطمة القضاة "ام يوسف" ترى ان المخبز سيخدم أهل قريتها ويساهم في مصروف بيتها واولاها الانثي عشر، وترى ان انها فرصة لتكون عضوةً فاعلة في الجمعية.
مريم مصطفى " ام رائد" سعيدة بعملها الجديد وستساعد زوجها المتقاعد في تربية اولادها العشرة، وستقدم الخبز الشراك والمشروح لأهل القرية والذي ستبيعه الجمعية بسعر اقل مما يساهم في التخفيف على المواطنين.
ميسر حمدان ولينا محمد كلاهما أمهات لخمسة أطفال أبتا الجلوس في المنزل دون عمل لايمانهن بدور المرأة التنموي خاصة في المناطق القروية مما يساهم في النهوض بالمجتمع.
وكانت الجمعية قد حصلت على وسام الاستقلال في العام 2017 على تميزها في مشروع الاسكان الذي يستهدف 770 اسرة وبناء 23 بيت بشكل كامل وتقديم خدمات الترميم والصيانة للمنازل الأخرى، وتقديم قروض زراعية لشراء اغنام لـ 24 أسرة. وتعمل الجمعية على إنشاء مشروع الزراعة العضوية بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وانشاء وترميم بيوت لأسر عفيفة بالتعاون مع المجلس الأعلى للأبنية الخضراء.