المومني : 13 ألف لاجئ سوري عادوا إلى أراضيهم طوعا خلال عام 2017
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/06 الساعة 20:58
/>مدار الساعة - أعلن مدير أمن الحدود الأردنية، علي رضوان المومني، أن 13 ألف لاجئ سوري عادوا إلى أراضيهم طوعا خلال عام 2017، مشيدا باتفاق خفض التصعيد جنوبي سوريا.
وأجاب المومني في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" عن سؤال حول تقييم اتفاق خفض التصعيد في الجنوبي السوري، قائلا "أتصور أنه كان من النقاط المفيدة جداً في المعضلة السورية، فمن إيجابياته أن العملية العسكرية في منطقة خفض التوتر تقريباً شبه انعدمت".
وأضاف المومني "هنالك بعض الخروقات الخفيفة، إلا أن هنالك عودة طوعية لبعض اللاجئين السوريين باتجاه الأراضي السورية في مناطق خفض التوتر"، موضحا "في عام 2017 عاد نحو 13 ألف لاجئ سوري طوعا إلى أراضيهم بناء على رغبتهم".
وأكد مدير أمن الحدود الأردنية أن الاتفاق "كان مفيدا جدا وخفف علينا بعض الأعباء، لكن لا ننكر أنه لا زالت عمليات التسلل والتهريب مستمرة بصورة شبه يومية"، متابعا "أستطيع القول أنه لم تنجح أي عملية تهريب أو تسلل".
من جهة أخرى أكد مدير أمن الحدود الأردنية، علي رضوان المومني، أن الأردن على وشك الانتهاء من المرحلة الرابعة من مشروع أمن الحدود الممول من الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يمتد من منطقة وادي خالد مع الحدود الشمالية الغربية إلى الغربية مع الجانب الإسرائيلي.
وقال المومني ، "نحن الآن على وشك أن ننهي المرحلة الرابعة، من مشروع أمن الحدود، التي تمتد لغاية الحدود لمنطقة وادي خالد أو تلة خالد، مع الحدود الشمالية الغربية مع الغربية مع الجانب الإسرائيلي"، متابعا "احتمال في شهر نيسان/أبريل المقبل أن نتسلم المرحلة الرابعة من هذا المشروع".
وأضاف المومني "هو مشروع رائع جدا، ونستطيع عبر الكاميرات أن نرى حدودنا الشمالية والشرقية، فالحدود مشاهدة عندنا كمديرية أمن الحدود، وهنالك تنسيق كبير جداً بهذا الموضوع مع الوحدات المستلمة لواجبات حرس الحدود (التشكيلات الأمامية)".
وأكد المومني "مشروع رائع جدا ومفيد جدا، خفف علينا جهدا كبيرا في التعامل مع حماية الحدود سواء الشرقية أو الشمالية بكافة أجزائها رغم أنها مسافات طويلة جدا، لكن الآن نتعامل مع حدث مُشاهَد فبناء على هذه الأحداث وبناء على معلومات استخبارية تأتينا، نتعامل مع الأحداث حسب الظروف وحسب طبيعة الحدث، فخففت علينا عبئا كبيرا في الجانب البشري في القوى البشرية".
وأضاف المومني "في المرحلة الرابعة سنقوم بإنشاء سياج إلكتروني على مسافة 26 كيلومترا"، موضحا أن "طبيعة المنطقة والتضاريس صعبة جداً مع الجانب السوري وهذا المشروع يخفف العبء علينا".
وأوضح المومني "الآن نتعامل مع قوات رد الفعل السريع في المكان الذي يتم فيه حدث مُشاهَد، فنحرك القوى اللازمة له، بالإضافة لموضوع الكاميرات والرادارات والمجسات وغيرها مما يتضمنه مشروع أمن الحدود في المراحل الأولى، فإن المرحلة الرابعة تضمنت أيضاً سياجا إلكترونيا".
وحول إمكانية أن يمتد السياج الإلكتروني لمساحات أوسع من الحدود الأردنية، قال المومني "ممكن، وحسب المتطلبات وحسب ما يتوفر لنا من جهد مادي، يمكن أن نطور هذا المشروع، وممكن يمتد على باقي حدود المملكة".
وحول عقد شراكات عسكرية في مجال أمن الحدود بين الأردن ودول أخرى، قال المومني "هنالك تعاون يجمعنا مع كثير من الدول، مع الاتحاد الأوروبي، ومع الجانب الكندي، وأعتقد أن العالم كله يهتم بأمن الحدود الأردنية؛ لأن أمنها هو مفتاح الحل لكافة معضلات ومشاكل الشرق الأوسط"، متابعا "الآن دول كثيرة مهتمة بالجانب الأمني في الأردن، وباب التعاون موجود وهنالك تعاون مع دول أخرى غير الولايات المتحدة الأميركية، تقدم مساعدات سواء تدريب، أو معدات لأمن الحدود، وحرس الحدود".
ولفت المومني إلى أن المجال مفتوح للتعاون العسكري بين الأردن ودول أخرى في مجال أمن الحدود، قائلا "قبل فترة كان وفد من قبرص زار حرس الحدود ليطلع على تطور المراحل التي مر فيها أمن الحدود، لأنه من الممكن أن يقوموا بمشروع مشابه لهذا المشروع"، متابعا "سمعة المشروع حتى، على المستوى الدولي، أنه مشروع ناجح جدا، لذا جاء هؤلاء من فنيين وحرس حدود ليستفيدوا من الخبرات أيضاّ دول عربية، فقبل فترة حضر وفد تونسي إلى الأردن للاستفادة من خبرات الجانب الأردني في هذا المشروع".سبوتنك
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/06 الساعة 20:58